23 نوفمبر، 2024 12:24 ص
Search
Close this search box.

الكاظمي بين مطرقة طهران وسندان واشنطن..!!؟

الكاظمي بين مطرقة طهران وسندان واشنطن..!!؟

لقد اولت وسائل الاعلام العربية منها والاقليمية والشرق أوسطية فضلاً عن الدولية اهتماماً غير مسبوق بزيارة الكاظمي الاخيرة الى واشنطن وكأن مجرد الزيارة كما لوانها تحقق اكبر إنجاز الحكومة ترامب وربما هذا ما جعل الاخير مبتسما واصابع يده تؤشر على تحقيقه انجازاً باهر بعد تصريحه الاخير “إن تعاوننا الأمني يضع أساسا لتوسيع جهود التعاون في المجالات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والثقافية إننا نؤكد مجدداً التزامنا طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي، لأجل بناء قدرات الجيش العراقي ولأجل مواجهة التهديدات لمصالحنا المشتركة” وهذا ما جعل ترامب يطلق إشارات النصر خاصة بعد احتدام المنافسة بينة وبين منافسةِ بايدن” وربما ما ادخل السرور في قلب ترامب هو حجم التفاهم الذي بدا واضحاً على تعابير وجه الكاظمي رغم ان تلك الفرحة تخفي هواجس كبيرة في نفس الاخير وفي العودة الى البدء فان ما لقاءة الكاظمي من ترحيب واهتمام كبيرين من قبل الإدارة الامريكية فضلاً عن وسائل الاعلام الكبيرة هي مؤشر على اهمية الرجل فبالرغم من العديد من الرؤساء العراقيون زاروا واشنطن ولكنهم لم يحضوا بهذا القدر الكبير من الحفاوة والاهتمام. وبطبيعة الحال فهنالك مبررات تجعل من الكاظمي الذي يقود مرحلة انتقالية ومفصلية مهمة بتاريخ العراق المعاصر حيث يجرى التحضير له بالغرف المظلمة بان يكون رجل المرحلة والاقرب لواشنطن التي ظل عصيا عليها استمالة أي رئيس وزراء عراقي الى جانيها (بهذه الصورة التي شاهدناها) و سحب ملفه من طهران نعم هو ملف في غاية الصعوبة , وكما يبدو الى أن الكاظمي عازم على مواجهة طهران والسير نحو واشنطن دون ان يستمع لنصائح تدعوه الى التريث وربما يكون اصراره هذا مبني على خطورة “الوضع الاقتصادي” في البلد الذي هو على شفا حفرة من النار والعراق آيل للسقوط في أي لحظة في حين ان هناك يدا امتدت له من خلف جدار البيت الأبيض تبث فية روح الامل انها بمثابة قبلة الحياة التي يقوم بها المسعف الحذق فماذا تقدمة واشنطن اليوم للكاظمي لا تستطيع ان تقدمة طهران التي ترزح تحت وطأة حصار مطبق” لَا يُبْقِي وَلَا يَذَرُ” ولا غيرها اليوم لان الجميع يعاني من انتكاسة اقتصادية وبطبيعة الحال فهناك ضريبة يتوجب على العراق ان يدفعها ولو في الأجل او بعد حين” وهي التحرر من السلطة الابوية” الولائية الايرانية وهذا امرا في غاية الصعوبة لارتباطه بالعقيدة احيانا؟ وتعقد هذا الملف هذا اذا ما علمنا ان دول الخليج التي تضغط عليها واشنطن و تمني نفسها ايضا بان يكون لها تأثير في ملف العراق هي غير جادة اصلاً في السير بهذا الاتجاه خاصة بعد ان كان هنالك حديث عن تغيير بوصلة العراق من ايران الى الخليج بملف مهم جدا بالنسبة للشعب العراقي وتنفيذه سهل جدا بالنسبة للخليجيين وهو ملف تزويد العراق بالكهرباء ولكن الاخوة في الخليج لم يعملوا شيئا على الواقع وكان مجرد تصريحات في حين ان العراقيين كانوا متشوقين جدا و بأمس الحاجة إلى ان ينفذ هذا الامر وكان خيبة امل كبيرة تلقاها العراقيون ولو كانت دول الخليج جادة في تصريحاتها لكان الربط الكهربائي قد تم منذ وقت طويل هذه الانتكاسة قراءها البعض بان امريكا وحلُفائها.ليسوا جادين في اسعاف العراق فلماذا المجازفة إذن يبقى القديم على قدمه افضل؟ وتبقى حدود العراق مع ايران تشهد رواجا وان الاخيرة ما تركت شيئاً يحتاجه العراق من السلع الصناعية والزراعية وحتى الصحية إلا دخل العراق في أوقات قياسية! وان الكاظمي ليس بهذه الصورة التي يمكن له ان يقتلع جذور الإيرانيين من العراق دون ان تحدث اوجاعا وتسبب صداعا مزمنا للعراق الجديد….؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات