19 ديسمبر، 2024 12:00 ص

الإعلاميون في العلاوي

الإعلاميون في العلاوي

الكل يعلم بأن الإعلام في العراق أصبح مسيسا وتابعا مطيعا ومنفذا لمشاريع وجهات لا علاقة لها بغاية وماهية وروح المهنة اصلا والتي من اهم ركائزها هو تسليط الاضواء على الحقائق ونقل الاحداث كما هي ، بل على العكس من ذلك نشأت مؤسسات وقنوات وشبكات اخبارية تعمل جاهدة على التصعيد واثارة الفتن والطائفية والتزييف والشرح في هذا المجال يطول . ومما وددت التنويه اليه في هذا المقال المختصر مسألة مهمة بل غاية في الاهمية الا وهي مسألة الدخلاء الذين حشروا أنفسهم في هذا المجال مما تسبب في سلب حق الإعلامي المهني الذي تعب وسهر وتحمل معاناة الدراسة الجامعية والتخصص(كليات الإعلام عامة) وزجهم نحو طريق مجهول ونقص في فرص العمل لا بل انعدامها اصلا وذهابها ان وجدت لمن لا يستحقها من الذين لا يمتلكون الخبرة والمعرفة والدراية والتخصص في المجال الإعلامي فكل ما في الامر هو امتلاكهم للمعارف (الواسطة) في هذا الوسط ، وأصبح مهنة لكل من هب و دب عبر وسائل مسموعة ومقروءة بالإضافة إلى تمركزهم في مؤسسات الدولة الإعلامية لذلك طفح الكيل و احتج الكثير من ابناء بغداد ومختلف المحافظات ووقفوا وقفة واحدة في منطقة (العلاوي) وتعالت الأصوات المدوية للمطالبة بحقوقهم المشروعة ولليوم السادس على التوالي المظاهرات تستمر وتتجدد مناشدة بتشريع قانون يحمي خريجي الكليات بعدم المساس بحقوقهم من الدخلاء وممّن هم من غير الاختصاص وكذلك المطالبة بالتعيين المركزي لهذه الشريحة المظلومة وأن يكون الإعلام محترما يمثل العراق بأكمل وجه وان تتعاون الدولة والنقابة وتقوم بتنفيذ مطالب المتظاهرين لخلق دولة مؤسسات قوية تحافظ على حق الخريج واحترام شهادته وضمان فرصة عمله.