17 نوفمبر، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

التطبيع خدمة انتخابية لترامب ونتنياهو

التطبيع خدمة انتخابية لترامب ونتنياهو

أثار إعلان دولة الإمارات العربية عن إتفاق للتطبيع مع اسرائيل وهو الاول من نوعه رسمياً علنياً أمام الملأ ردوداً عربية وعالمية منها مباركاً ومؤيداً لهذا التطبيع على أعتبار أن إسرائيل أمر واقع لا يمكن الهروب والتخلي عن اقامة علاقات تجارية واقتصادية وسياسية وردود مغايرة ومنتقدة لهذا التطبيع الذي يعتبر امتدادا للرضوخ التطبيعي لمعاهدة كامب ديفيد (المصرية _ الاسرائيلية ),حيث ترضخ بعض الحكومات العربية لإملاءات امريكية لغرض الوقوف مع هذه الحكومات وتزويدها بالسلاح الأمريكي دون قيود أو شروط مسبقة , حيث تجاوز النظام السياسي في الإمارات العربية حدود الأخلاق والقيم والرجولة العربية وانهارت سمعته نحو الحضيض والإفلاس الجماهيري, حيث أن تاريخ الصهيونية العالمية الأسود المخزي الذي تلطخ بدماء العرب الفلسطنيين والمسلمين وأغتصاب الارض والعرض والمقدسات ..ومن وجهة نظرنا وتقديرنا للموقف أن هذا التطبيع يحصل قبل أشهر قليلة من الانتخابات الامريكية والإسرائيلية وهو بمثابة دعاية وانجاز عظيم لترامب ونتنياهو وتثبيت مخطط الذل والهوان لصفقة القران التي أقرها ” ترامب ” وهذه خيانة أخرى تضاف لخيانات العرب بالتطبيع والذل والخنوع رغم الاعتداءات والانتهاكات الصارخة على شعب فلسطين المنكوب, أن هذه الخطوة كانت متوقعة من الامارات او دول عربية اخرى لما كان يجري في الخفاء والسر بين هذه الدول واسرائيل بشكل سري رغم انفضاحه قبل سنوات خلت , وأن سكوت بعض الدول العربية ومن ضمنها الإمارات وعدم تبني موقف واضح عن معارضة او ممانعة لصفقة القرن المشؤومة ما هي الا دليل قاطع عن الرضا والقبول والخنوع رغم مقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز.
دول رحبت ومنها السعودية على لسان مفتيها السابق حيث وصف الاتفاق بـ “الانجاز العظيم ” ورغم علاقات تركيا الوطيدة باسرائيل الا ان اردوغان قد صرح ان تركيا قلقة بشأن هذا الاتفاق والتطبيع مع اسرائيل وان التاريخ لن يرحم الإماراتيين على هذا الموقف المشين , واعتباره خيانة عظمى , أما السيد حسن نصرالله فقد وصف هذا التطبيع بالخيانة لمبادئ الامة العربية والاسلامية, أما دولة الامارات العربية فقد رحبت بمباركة بعض الدول العربية والعالمية وبعض الشخصيات السياسية على انه موقف مشجع, وتباً للتطبيع مع إسرائيل وتباً لمن يستهين بمقدسات الناس وثوابتهم ويبيع قضايا العروبة.

 

أحدث المقالات