1 ـــ خدعة اخرى تضاف الى علف الصير العراقي, بيضة فاسدة اخرى لا تصلح ان تكون وجبة, والثورة البيضاء في ساحات الجنوب والوسط “تريد وطن” لتحيا , والصبر فضيلة الأموات احياناً, الأنتخابات المبكرة كذبة جميلة, في زمن مليشياتي اسود, سوف لن تجد لها إقامة, في الوعي العراقي الجديد, الأغبياء الراكدون في مستنقعات البيوت الطائفية, لا يستوعبون الأمر, هتاف الحراك الشعبي في الجنوب والوسط, ليس استفتاء على انفصال, او اعتصامات سيئة النوايا والنتائج, كما انه ليس مكائد يحيكها نعش معمم, انها ثورة الجيل الجديد, ثابتة على ارضها, وفعل قيمها عابر للحدود, الشعب الذي يريد وطن “يستجيب له القدر”, والثوار الذين لا يريدون سوى العراق, لا يتوقفون في المحطات العابرة, ولن يمثلهم فيها احد.
2 ـــ السيد الكاظمي, كمن يغرد في قفص, وكالأخرين يستطيع ان يغرد كما يشاء, لكن ليس من خارج حدود قفصه, وعليه ان يتذكر المساحة التي حددها المتوافقون عليه, وعليه ان يسير على خيط برنامجهم بحذر, يستطيع ان يقول كل شيء, ويصرح بكل شيء, لكنه لا يستطيع ان يفعل اي شيء (إن اراد!!), ثلاثة اشهر مثلاً, مشبعة بالوعود النارية, لا يستطيع فيها ان يجد, ولا متهماً واحداً بقتل (800) شهيداً والاف الجرحى, ولم يوقف من وتيرة الخطف والأغتيال, او التقليل من تساقط الكاتوشيا العمياء, على رؤوس الضحايا والقانون و(هيبة الدولة!!), او ربما يعاني “جرة اذن” او ربما..وربما والربماءات كثيرة.
3 ـــ من يحاول الأصلاح عليه ان يدرك, ان العملية السياسية برمتها تالفة وخارج الخدمة, والعراق بصدد التغيير(الهدم) ثم اعادة البناء, هكذا هتف الجنوب والوسط في ساحات التحرير, والأنتخابات المبكرة, ليس الا اعادة تدوير لعناصر النكبة, ليبقى الحال على حاله, ومن يحاول جاداً, عليه ان يعيد للدولة هيبتها وللقانون سلطته, وحتى يكون جديراً بتلك المهمة الوطنية, عليه ان يكون جيد الأنتماء والولاء, نزيهاً كفوءً شجاعاً,. يعي ما يجب عليه القيام به, قبلها يصمم على تحرير المؤسسة العسكرية, من نفوذ الولائيين(عناصر الدمج) فيها, وعليه ايضاً الأعتماد على دور الحراك الشعبي, ليندمج مصيرياً في جسد ثورة الأول من تشرين 2019, فهي القوة والأرادة الوطنية, الثابتة على ارضها ومشروعها الوطني, والقادرة على التواصل والأستمرارية, على طريق الأنجازات الوطنية الكبرى, للشعب والوطن.
4 ـــ ساحات التحرير هتفت مطلبها الوحيد “نريد وطن”, تنتزعه من ارصدة وعقارات الصوص والمهربين وقطاع الطرق, من يتحدث عن الأنتخابات النزيهه, ولس المبكرة بالضرورة, عليه ان ينظف المحافظات العراقية, من تغلغل المليشيات الولائية تماماً, ويحل لملوم مليشيات الحشد الشعبي, ويكتفي بالجيش الوطني, والأجهزة الأمنية غير الملوثة بالولاء لولاية الفقيه, وتطبيق قانون “من اين لك هذا؟؟”, بغية استرجاع الثروات الوطنية وارزاق الناس, التي سرقتها وهربتها لصوص العملية السياسية, والأهم من كل ذلك, التحرر الناجز من الأحتلال الأمريكي العابث, منذ شياط الأسود عام 1963 والى يومنا هذا, وقلع ذيول التغلغل الأيراني, احزاب ومليشيات ومراجع وعقائد وشرائع تخريف وشعوذات, من داخل نسيج المجتمع العراقي, والفرق بين من “يريد وطن” وبين من يريد انتخابات مبكرة, كالفرق بين من يريد ان يكون حراً, في حياة عذراء, وبين من يكتفي بعبوديته, ميتاً في حياة مغتصبة.