لا نريد ان نجرح مشاعر السياسين الإنسانية , ونحن نسجل الهفوات والأخفاقات الكثيرة والكبيرة , و كلامنا لا يشمل الجميع و منهم من يعيش بين الناس ويستشعر همومهم ويطالب لهم , ولكن الأغلب في سدة القرار تعاملوا بشكل سلبي مع قضايا المواطن المصيرية , وكانوا بشكل برلمان وساسة يحتقر الشعب ويستهين بمقدساته وحكومة تحتقر البرلمان والشعب , ووزراء يعملون ضد رئيسهم ورئيس يعمل ضدهم ويطوق صلاحياتهم وضد السلطات التنفيذية والتشريعية الاخرى في المحافظات بالوكالة والمحسوبيات والولاء , وسلطات تبادلت بينها الاتهامات أسقط بعضها الأخر , وكتل سياسية ازدواجية أفعالها ومن تمجد تمسح كل عيوبه ومن تعيب تسقطه , وذلك البرزاني المتهم بالدكتاتورية أصبح في منتهى الديموقراطية حينما مدد حكمه لسنتين وفتح الباب لتمديد عمل الحكومة المركزية, وهذا المطلك ومشعان من البعث والإتهام بالإجرام الى شريكان في الإنتخابات القادمة , وتلك جبهة الحوار التي تدعم علناً مجاهدي خلق تنفث سمومها وكأن العراق مشكلته الصور وكأن البرلمان مجلس بلدية يناقش الإعلانات , والحكومة شراكة المقاولات والأستئثار , ولا تزال تستبطن خطاب البعث واتهاماته التي تنهال على المجاهدين وتصفهم بالنفر الظال والفقراء المحرومين عبيد . صور العلماء افضل من صور رجوي واسامة بن لادن والزرقاوي في منظور الشارع الشعبي و العالمي والإنساني, والمرجعيات وقفت بجانب العملية السياسية ووحدة العراق , و زلات اللسان تفضح ما يدور في الكواليس , وأسقطت ذرائع الخريطة في التحالفات لكسب الولاية الثالثة , والأطراف التي تعطي حرية التفرد بالقرار مقابل الصلاحيات الواسعة , وإعادة ازلام البعث على حساب المضطهدين , و تدفع الدولة نحو الهاوية والانزلاق وتغلغل العناصر الفاسدة في اجهزتها , والمشكلة أزلية ومتراكمة الاخطاء مزدوجة المواقف متراجعة المباديء , وتلك القوى اوهمت دولة القانون إن الاطاحة بقوى التحالف الوطني هو الضمان لديمومة بقائها لكونها المنافس الوحيد لها على رئاسة الوزراء , لذلك لم تتردد من إلقاء اللائمة على الشركاء بل إتهام المواطن بالتقصير , ولم يجد ذلك الخطاب الأسبوعي الحيوية والتفاعل من الشارع لكونه مكرر الاقوال ولا يصل الى مستويات الخطابات الرئاسية كما في خطاب اوباما حينما يصارح الشعب بمشكلته مع الكونغرس , ولم تتحدث الاجهزة الأمنية بواقعية كي تستقطب الرأي العام المحلي والعالمي ليتعاطف مع شعبها , مثلما تبث كل القنوات الأمريكية الناطقة بكل لغات العام مباشر إلقاء القبض على المتهم في احداث بوسطن , ماذا يقول رئس الوزراء لو كان الملا من متحدون او من التحالف الوطني غير دولة القانون او الكرد المخالفين , وهل أصبح التغاضي عن المقدسات لأجل التحالفات المستقبلية وسحب البساط من الأخرين , وهل إن واجب رئاسة الوزراء تعطيل عمل محافظ بغداد لكونه من الاحرار ويسقط محافظ البصرة ومشروع البصرة العاصمة الاقتصادية لكونه من المواطن ؟! ويعيش حيدر الملا لكونه من جبهة الحوار و تبقى الجماهير محتقرة في مقدساتها بعد تطاولات متعددة وإتهام تضحياتها بالخيانة , ومن هل ان بريق الكراسي اعمى البصائر وأوجد أرضية للتنازل عن المباديء التي كانت الجماهير غايتها ؟! وبذلك لا تمانع من إعادة البعث وأعداء العملية السياسية بلباس جديد . الملا لن يكون الأخير مثلما لم يكن الشابندر الأول بعد تطاولات من أعضاء بارزين مقربين , والمرجعيات سوف تستهدف لكونها تمثل صوت الشعب وسبب وحدته والناطقة بأسمه والمحافظة على دمائه .