(الاصدقاء الاعزاء: في ضور مقالتي بعنوان: (نوري السعيد.. من المهد الى اللحد).. المنشورة في (31 تموز 2020) على موقع كتابات هذا.. وصلتني العديد من الرسائل.. وبعضها من سياسيين معروفين.. واخرى من مسؤولين عرب.. يطالبون بتحديد الشخصية السياسية لنوري السعيد.
ـ وهنا اسجل اهم القرارات التي اتخذها السعيد وبالتالي تمثل فكره وسلوكيته وشخصيته.. بشكل نقاط محددة.. لنصل الى الجواب على السؤال المركزي هل هو من جلب الماسي على العراق.. ام ثورة 14 تموز 1958 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ أهم القرارات السياسية التي كان لنوري السعيد دوراً رئيسياً فيها.. وخلقت ضجات عنيفة:
1ـ دوره في تشكيل حلف بغداد العام 1954.
2ـ دوره في تشكيل الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن في شباط العام 1958.
ـ كان نوري السعيد الدبلوماسي الأول والأكثر شهرة في العالم العربي.. كذلك على المستوى العالمي.
ـ يعتبر أحد عرابي تأسيس الجامعة العربية.. حيث تنافس مع رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس على تزعم واستضافة الجامعة العربية في بغداد إلا أنها أقيمت في مصر.
ـ تعريب موظفي كركوك بتوطين الموظفين العرب فيها.. مستخدما أسلوب نقل الموظفين سنويا منها وإليها.. فالموظفين التركمان والأكراد وقسم من العرب كانوا ينقلون سنويا إلى المحافظات الأخرى لقضاء أربعة سنوات خدمة مدنية فيها.. وينقل إلى كركوك موظفين عرب ليقضوا بقية عمرهم الوظيفي والحياتي فيها.
ـ رفضه التام أجراء تغيرات جذرية تتطلبها المرحلة آنذاك.. اهمها الانفتاح على العالم خاصة الولايات المتحدة الامريكية.. وتخفيف الارتباط ببريطانيا.
ـ رفضه التام إصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي.. وتقليص نفوذ النظام الاقطاعي المقيت.
ـ عدم اهتمامه بتظاهرات الجماهير.. وتحقيق مطالبها الاساسية.
ـ تزوير الانتخابات النيابية.. بشتى الطرق.. وغلق الباب امام العناصر الشابة.. واصحاب الافكار التقدمية .. للوصول الى عضوية مجلس النواب.
ـ قناعته ان التظاهرات لن تستطيع قلب نظام الحكم.
ـ عدم التفكير جديًا قيام انقلاب عسكري على الحكم.. في ضوء القيادات العسكرية المؤيدة للحكم.
ـ انشغاله بالتآمر على سورية من اجل ايجاد عرش للأمير عبد الاله.. بعد ان أصبح فيصل ملكاً على العراق.. مما ادى الى ارسال بعض قطعات الجيش الى حدود سورية والاردن.. وهذا حفز الضباط الاحرار بوضع الخطط لأسقاط النظام.. بأية فرصة تسنح لذلك.
ـ أخيرا نقول:
ـ لم يكن نوري السعيد خائناً.. ولا عميلاً لأية جهة أجنبية.. بل كان وطنياً مخلصاً للعراق.. ونداً كفئاً للإنكليز وغيرهم من قادة العالم.
ـ مشكلته أنه كان أنانياً متمسكاً بالسلطة إلى آخر نفس.
ـ ومعادياً للديمقراطية والتطور السلمي التدريجي الذي انتهجه المرحوم فيصل الأول في بداية التأسيس.
ـ تجاوزته المرحلة واستنفد دوره.. لذا كان عليه أن يتنحَّ ليفسح المجال للجيل الجديد.. لكنه رفض.. لذلك جلب على نفسه وعلى العراق البلاء.
ـ ولولا قيام نوري السعيد بانقلاب القصر على زميله فاضل الجمالي العام 1954.. لسار العراق على نهج الأردن.. دون هزات سياسية كارثية.. ولما حصل ما حصل.