بيًنت علينا (انا واخي محمد) بوادر الحبكة الدرامية من زغر، لأن عالمنا أصلا بفترة الطفولة زغير ومحدود، وهوه عالم يختلف هينوب عن عالم هسة.
مثلا.. أكو مدير قسم من چان (زغير)، بيتهم گبال بيت جدي، وذاك الوكت الأمان متفشي، وماكو باب ينسد چنه نكتفي بالبردة، ولما يلعب هوا الصبح بيها ينكشف الوضع عن جدي گاعد بالحوش وگدامه صينية بيها قوري فرفوري، وخبز حار وگيمر.( الزغير) يفوت يگابل جدي ويحمس الريوگ.
نرجع لسالفة ( الحبكة الدرامية) انا واخي ( الاعلامي فيما بعد منذ عام 1998) كانت ( البزازين) تتطافر على بيتنا بالكاظمية، ضاربة الأصول حيل، تگمز من حايط لسطح ومن بيتونه لبادگير ( المايعرفه هو تجويف بناء مثل الدكت يلعب بي الهوا من السطح ينزل للغرف للتبريد الرباني).. والبزازين. رغم كل شعور الأمان والتمسيد تفوت وجلة قلقة وتگابل الوالدة الله يرحمها والخوات وتخطف او تبوگ ماخف وزنه من التختة او الصينية، هلموجود شحمة، لحمة، رجل دجاجة، راس سمچة…
البزازين هواي وحته نصنفهن آني ومحمد اطلقنا عليها تسميات
– القرطي.. بزون اصلي ( مثل البلصورة) لونه بين الرمادي والرصاصي والسلڤر هذا ( واحد على واحد فوول) بزون اصلي.. الوحشية والاستغراب اقرب من الإلفة بطبعه يعني يلگطك بخرموشة لو تزقه زق باللحم.
– البتش.. هذا اسود وابيض مصلحچي حيل عندك شي يجيك… ماكو شي ينطيك ظهره لو تظل للصبح تبسبسله بس بس مچ مچ
– الينبوح اسم يطلق على الأناث المدللة النظيفة ألوانها بيضاء ممزوجة بالصفرة او البرتقالي او الحني بذيل كثيف ( مثل حبيبة توم بكارتون توم وجبري) تجلس بقربك وتنظر لك نظرة شبه اغفاءة لتحن عليها وتنطيها الموجود.
– امڤي .. لون اصفر ( عتوي) من صدگ يموه بخشونة تجعلك لاتهتم به لأن نظرته مال ابتزاز وخوشي.
هذي مجموعة دأبت على زيارتنا كلما فاحت رائحة طبيخ مشبعة بلحم ضأن او سمچ او دجاج، تاخذ حصة ليگدام منه، وبعد ما نخلص أكلنا همّين.
ولأنهم ( بزازين) بمجرد ان اطلع من بيتنا والگاهن بالشارع قريبات من باب جيران او محل، يقابلني احدهم بنظرة الخائف المتوجس وهو يرقب حركة قدمي واذا بأظافره تنتأ من فرو اليد ويكز بأسنانه ب( ميو) متوعدة طويلة وظهر مرتفع، يدل على عدائية كلش واضحة، لك صدگ چذب !!!! أيباه.. لك شنو هاي، ماغزر بيك اللحم والتمسد والگعدة يم الصوبة بالبرد… ماغزرت العشرة رغم اختلاف اجناسنا.
رباط سالفتنه… على المبدأية، اللي اترحمنا عليها، وهذا نشوفه مثلا بانتقال احدهم من حزب چانتله سلطة وراحت الى آخر تسلط اخيرا، وزحف علمواقع وتلگه جماعة بأخلاق البزازين بل البزازين منهم براء، دون رادع اخلاقي … چرب صار منهم.
هذا بزون ؟ لا والله البزون اطهر وأنقى لان هدفه اللحمة والشحمة لا ينتقص ولا ينافق ولا يأذي ولايستهدف احد برزقه، واشوكت بهذا الزمن الصعب واحنه ابلاء وباء ..