بين الحين والآخر يخرج لنا أحد مجرمي إبادة الشعب العراقي ومستقبل أجياله كارافع العيساوي و طارق الهاشمي بتصريحات تدعونا إلى الشفقة عليهم وعلى من إختارهم ممثلا لهم وكيف من يريد عودتهم مرة اخرى ؟ من أجل تمثيل السنة العرب ، الأول كما هو معروف لايحلم إلا بالعودة إلى منصب وزير المالية ونائب لرئيس الوزراء السابق مرة أخرى ، ولا أرى حقا ضرورة لذلك بعد أن أفرغت خزينة الفقراء العراقيين وأصبحنا نستجدي الرواتب من صندوق النقد الدولي ! لكن الأمر كما يظهر من خلال اللقاءات الكثيرة في هذه الأيام على قنوات فضائية متعددة وبطبيعة الحال جميعها مدفوعة الثمن من أموال اليتامى والفقراء كي يزيد لرافع العيساوي الذي كان السبب الرئيسي في هجمان بيوتنا على رؤوسنا من رصيد أصواته ويعود الى سلطة الدولة العميقة .. وهو الخطوة المهمة لتسلق كرسي محافظ للانبار من جديد ؛ هذا الرجل يعاني من مرض واضح أصيب به بعد عودته من المنفى وإستبدال مهنته من الطب إلى نائب رئيس وزراء.. فلندع هذا المريض جانبا ونقلب صفحات مريض آخر يظن أن وحيا نزل عليه من السماء ونصبه ممثلا للسنة ! ذلك المصطلح الأخرق الوقح والمرض الخبيث الذي حمله أحمق يستحق الشفقة إعتقد في لحظة ما أنه ممثل للسنة في العراق ! ويكفي لطارق الهاشمي وأتباعه ومن يمثل حزبه عارا يسجل عليهم أنهم إختاروا هذا المصطلح في الوقت الذي كان من المفترض به وبأعوانه أن يبتعدوا ألف عام وألف سماء عن مجرد التفكير بإثارة ضجيج الطائفية المزعج وفوضاه القاتلة المدمرة.. الهاشمي لا يعي ما يفعل لكنه ينفذ مايراد منه من أطراف إقليمية بدقة ، ولو كان يمتلك ذرة من الوفاء والانتماء والولاء للعراق لما بدأ بين الحين والآخر بإطلاق عبارات سيئة وتصدير جمل سياسية أتحداه هو أن يعرف تفسيرها وأولها تمثيل السنة ! السنة في العراق بضع من جسد كبير إسمه العراق لا يمكن إقتطاعه وعزله من خونة ومتآمرين كاطارق الهاشمي وأمثاله من الوجوه التي إستفادت من الاحتلال الأمريكي وخرجت للعراقيين من سراديب مجهولة وكهوف غامضة كانوا يقبعون فيها .. للهاشمي ولمن يعتقد أنه ممثل لهذا الكيان أو ذاك سيطلق العراقيون حكمهم عن قريب حين تتوحد القلوب وتصدح حناجر الحق معلنة تحريرها بغداد السلام وإسقاطها لمؤامرة تبوأ فيها العياساوي والهاشمي وأمثالهما مناصب للخراب والدمار وشق الصفوف .. السنة في العراق يعني الشيعة في العراق ودماء شهداء الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى و البصرة والعمارة والنجف تدفقت طاهرة فوق أرض الأنبار وتكريت مثلما تدفقت دماء شهداء الأنبار والموصل فوق البصرة وذي قار والنجف.. موعدنا قريب في بغداد ، حين ترتفع راية الحق ويرفرف علم العراق الواحد عاليا فوق بغداد قريباً بأذن الله بأيادي وقلوب وشجاعة العراقيين..عند ذاك سنرى ممثل السنة أين سيهرب وكيف يحتمي من حساب شعبنا الأبي الصامد..