من يقرأ العنوان سيذهب بتفكيره بعيدا وهو يحث عيونه للقراءة عسى ان تجد شيئا جديدا عن يوم القيامة لكننا نسرد بمقالنا عن يوم القيامة العراقي الذي نعيشه كل يوم ونشارك بتفاصيله ونضجر لنلعن الساعة السوداء التي جعلت من بغداد مدينة تعيش ايام العصور المظلمة وكأننا نعيش في العصور الوسطى وكل شيء حلال!! لا يديرنا قانون ولا تمنعنا قوة ولا نجد من ينظم لنا شوارعنا وازقتنا فنحن نعيش من دون راع او قائد.. الكل يفعل ما يحلو له فعندما تذهب لعملك او قضاء احدى التزاماتك ومراجعاتك ترى اسراب التكاتك والستوتات وفيالق من الدراجات النارية تتحايل على السيارات وتتداخل فيما بينها وكأنها بعوضة مستعجلة تود لسع اي احد يقابلها واصحاب” التكاتك ” امام مرأى رجال المرور والشرطة يأتون بالاتجاه المعاكس وبشكل سريع وكأن الشوارع لا يحكمها قانون او كأنهم فوق اي منع او اي قانون ولا رحمة او مغفرة لمن استورد هذه الآلات الفوضوية التي تعبث بالشوارع والازقة والاسواق ولو سلموني من استوردها فسأنصب حبل مشنقة له في تقاطع سوق مريدي وانقل اشلاءه لتقاطع عريبة واضع راسه في تقاطع ساحة التحرير!!.. فهو جاء بفتنة كبيرة ودمر شوارعنا وتجاوز على قوانيننا فنحن لسنا في الهند او دارفور او قندهار.. نحن في عاصمة الدنيا بغداد السلام التي كانت يوما مركز الكون تحج اليها القوافل من اقصى الدنيا وترتاح فيها الابل اكثر من اي مكان.. فمن المسؤول عن هذا الانفلات؟ وما العلاج لهذه الحالات؟ اليس من واجب وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والامن الوطني ان يجتمعوا لوضع خطة للسيطرة على فلتان الشوارع والسيطرة عليها ومحاسبة المخالفين اشد الحساب لنشعر اننا نعيش بزمن الحضارة؟؟ وفي زمن يحكمه القانون..لا ان يأتينا صاحب دراجة يهدد ببني اعمامه وعشيرته او يهدد بعلاقاته!..فنحن لسنا بلد جاهلية ولا تحكمنا العشائر مع اشد اعتزازي بها لكن القانون هو سيد الجميع يطبق من اعلى مواطن بدءا من رئيس الجمهورية الى اصغر مواطن.. فدعونا نعالج اخطاءنا فهذا البلد لنا جميعنا لا لصاحب الستوتة ولنقف بوجه كل مخالف او خارج عن النظام فهو يجعل منا بلد اغنام!