أن مخطط تقسيم ألعراق ؛أخذ منحا متصاعدا بمرور ألوقت ؛وأخذ ألكثير من ألعراقيين ينظرون ألى تقسيم ألعراق ألى ثلاث دويلات ؛ بأنه تحصيل حاصل !!وكل هذا ظهر بوضوح من تصرفات وتحركات وأفعال ألمكونات ألثلاث على أرض ألواقع ؛لأنعدام ألثقة بينهما وأتساع هوة ألخلافات يوما بعد يوم وألمؤشرات ألتالية ستعطينا ألتفسيرلماذا أن تقسيم ألعراق سيكون واقعا في ألقريب ألعاجل أكثر مما كان متوقعا في ألسابق:1-ألمكون ألشيعي؛منذ سقوط ألنظام ألى يومنا هذا أخذت تتصاعد وتيرة ألقيام بالطقوس ألدينية وزيارة ألأضرحة حيث تستهلك معظم أوقات ألمكون الى جانب ألمخاطر ألتي يتعرضون أليها من قتل ؛ تكاليف ألقيام بهذه ألمراسيم على حساب خزينة ألدولة باهضة؛ ألى جانب أشغال ألجيش وألسلطات ألأمنية عن ألقيام بواجباتها في حماية ألوطن وألمواطن ؛وكثرة ألعطل ألتي تصاحب هذه ألمناسبات ألتي لاحد لها ولاحصر ؛ثم ظهرت موضة جديدة بأعلان مجالس ألمحافظات في ألمناطق ألشيعية تعطيل ألدوام حتى في ألمناطق ألمختلطة ؛كما حصل في ألعاصمة في وفاة ألأمام محمد ألجواد وفي عيد ألغدير ؛وهنا يجب أن نتوقف عن هذه ألمناسبة بالذات ؛فهي قضية خلافية تثير ألفرقة وألتشرذم ؛وتزيد ألأحتقان ألطائفي والصراع على قضية عفى عليها ألزمن ؛وهذه ألمناسبات تزيد ألأستقطابات ؛وألمستفيد منها هم ألمجاميع ألأرهابية وأجندتهم في تجنيد مجاميع من أبناء ألمكون ألسني وخارجية بأستخدام هذه ألمناسبات كأعذار للقيام بأعمالهم الأجرامية ؛وكما قال ألنبي {ألفتنة نائمة لعن ألله موقضها}وتجعل مسلمي ألعالم يفسرون هذه ألممارسات بأنها تطعن برموزهم ألدينية وتشكيك بشرعيتهم.أن ظهور وزير ألعدل ألشمري وأعلانه عن صدور قانون ألأحوال ألشخصية للشيعة وألقضاء ألجعفري وفي هذا ألتوقيت يثير كثير من علامات ألأستفهام ؛عن مغزى هذا ألقرار وأهدافه ؛خاصة أنه دعى ألمكون ألسني والمسيحين على وضع قوانينهم ألخاصة بهم ؛ولانعلم هل ألعراق دولة للجميع أو دولة مكونات؟ لقد صدر قانون ألأحوال ألشخصية في عام 1959في عهد ألزعيم ألراحل قاسم وهو من أفضل ألقوانين في تاريخ ألعراق وألمنطقة ألعربية وهو ساري ألمفعول ؛هناك سؤال موجه ألى ولاة ألأمر ؛وقف ألأعمال في ألمحافظات ألشيعية وأستمرارها في ألمحافظات ألسنية في مثل هذه ألمناسبات ؛يعني أن ألموظف في ألمحافظات ألأولى يحصل على مرتب وهو جالس في بيته بينما في ألمحافظات ألأخرى يحصل على مرتبه وهو يعمل فهل هذا عدل بمفهوم ألدولة ألمدنية؟!!بينما تفرح محافظات بمناسباتها ألدينية ؛تسقط ألضحايا مضرجة بالدماء في كل بقعة من ألعراق يوميا فهل يعقل هذا؟؛ونسأل ألقائمين على ألأمور في ألمكون ألشيعي ؛هل أيران تعطل ألدوام في مؤوسساتها في ألمناسبات ألدينية وهي دولة شيعية ؛ودستورها وفق ألمذهب ألجعفري؟!!.ألى جانب تخبط ألكتل ألشيعية ألسياسية في قراراتها وتنافسها مع بعضها على ألسلطة والمال وتركوا لأهل ألعمائم تسير ألأمور على هواهم وحسب مزاجهم!!حتى وصل ألأمر أن يصرح أحد قادة ألمليشيات ألشيعية ألمدعو واثق ألبطاط ؛ بأن جيشه مكون من مليون ونصف مليون مجاهد من كافة أنحاء ألعالم لمحاربة ألأرهاب وألغرب؛وعندما سأل ؛أن بشار ألأسد دكتاتور ؛أجاب نعم أنه دكتاتور ولكنه عادل ؛ وعلل ذلك بأن ألله دكتاتور ولكنه عادل!!!! تصوروا كيف تخلفت ألعقول في هذا ألزمن ألردئ ؛؛بينما ساهم ألفكر ألشيعي في رفد ألعالم ألأسلامي بأفكار متقدمة وحضارية وعلى رأسها فتح باب ألأجتهاد منذ مئات ألسنين .
2- ألمكون ألسني:بعد ألسقوط مباشرة ؛توافد ألى ألعراق ألألوف من مختلف دول ألعالم ألسنية بحجة محاربة ألأحتلال ؛كما فعل بعض ألشيعة في ألوسط وألجنوب؛يعتبر ألعمل ضد ألأحتلال مشروعا ولا غبار عليه ولكن ألأجندة ألتي جاءت بها ألمجاميع من خارج ألحدود؛كان لها أهداف أخرى هي أقامة دولة طالبان في ألعراق ؛أحتضنهم سنة ألعراق ودعموهم بالمال وألسلاح ؛حصلت مذابح رهيبة في ألمناطق ألشيعية؛فرد عليهم ألشيعة بالمثل ؛ثم أعلنت ألقاعدة ألحرب على ألروافض وحللت سفك دمائهم ؛ثم تحولت على من يقف ضدها؛ من أهل ألمناطق ألسنية ألتي تؤويهم وفامت بذبحهم وتدمير ممتلاكتهم؛ولازالت تعيث بألأرض فسادا ؛ألخطأ ألفادح ألذي وقع فيه سنة ألعراق ؛أنهم أتجهوا ألى محيطهم ألسني خارج ألحدود؛وتناسوا أن لهذه ألدول أجندة في ألعراق ؛وفي صراعهم ألطائفي مع أيران وبقية ألشيعة في ألمنطقة ؛وظهر مؤخرا على منصات ألأعتصام من يدعوا ألى أقامة الأقليم ألسني وألقسم ألأخر ذهب ألى أبعد من ذلك بالمطالبة بألأنضمام ألى دول ألجوار كالأردن وألسعودية ؛ردا على ألمثلث ألمزعوم حكومة ألمالكي ألشيعية وحكومة طهران وحزب ألله وحكومة ألأسد في سوريا؛وتناسوا أنهم من ساهم بفعالية في بناء ألعراق مع أخوتهم من ألشيعة العرب وألأكراد وبقية ألمكونات.
3- ألمكون ألكردي:بقي خارج سلطة ألمركز بعد حرب ألكويت ؛ولكنهم بعد ألسقوط وبضغوط من أمريكا رجعوا ألى ألدولة المركزية وحصلو على حقوق تفوق حقوق مواطني بقية ألعراق ؛فلهم جيش خارج سيطرة ألدولة ألمركزية ويصدرون ألنفط لحسابهم ولهم ألحق في فيتو كل قرارات ألحكومة ألمركزية ومجلس ألنواب ؛أي أنهم فعليا دولة مستقلة بحد ذاتها ألى جانب تعطيل قرارات ألدولة ؛والحصول على حصتها من ألميزانية بالكامل ؛وتطالب بميزانية للبشمركة ؛ألتي لاتمتلك ألحكومة ألمركزية أي سلطة عليها من حيث ألتسليح وعدد ألأفراد وتستورد أسلحة ربما أكثر تطورا من ألأسلحة لدى ألمركز؛ووضعت يدها على كل ألمناطق ألمتنازع عليها فعليا وتمنع ألقوات المركزية من ألدخول اليها وتستخرج ألنفط منها لحساب ميزانية ألأقليم ؛وشجعت محافظة نينوي مؤخرا بأستخراج ألنفط فيها مشاركة معها ؛حسب ماصرح به محافظها أثيل ألنجيفي ؟!!.أعلن ألأقليم ألأستقلال ألتام أقتصاديا عن ألمركز ؛وهددوا بألأمتناع عن ألمشاركة بألأنتخابات ألمقبلة مالم يحصلوا على ألنسب ألتي يريدونها ؛صرح نيجيرفان ألبرزاني مؤخرا أن مسألة أستقلال ألأقليم ؛مسألة وقت ؛وهم ينتظرون عودة كركوك ؛لتكون عاصمة لهم ؛كما سماها جلال ألطالباني رئيس جمهورية ألعراق!!!بأنها قدس ألأكراد!!وصرح ممثل ألأقليم في واشنطن ؛بأنهم يعملون على تشكيل لوبي كردي في أمريكا وألدول ألغربية على غرار أللوبي أليهودي في أقامة دولتهم ألمستقلة!!
من كل ماتقدم أن تصرفات الشيعة لاتبشر بخير فهم مشغوليين بالمناسبات ألدينية وألمسيرات ألمليونية ؛ولو كانت هذه ألمسيرات تحقق لهم ماحققه مهاتما غاندي في ألهند وماتيسونك في ألصين من تكوين دول عملاقة ؛لأستبشرنا خير ؛ولكنهم يعملون على توسيع ألفجوة بينهم وبين أخوانهم ؛ليحل فيها دعاة ألقتل والتكفير ؛أما تصرفات ألسنة وتمسكهم بحلم عودة ألحكم لهم بمساعدة أقرانهم في دور ألجوار ؛فأحرى بهم أن ينظروا ألى أخوانهم ألفلسطينين فلا زالوا في ألخيام وألمنافي وأرضهم أبتلعت بالمستوطنات أليهودية.أما ألأكراد فأن أحلامهم ألوردية ستصبح رمادية ؛أذا ما أعتقدوا أن دول ألجوار وألدول ألكبرى ستسمح لهم بأقامة دولة ؛فهم واهمون ؛فكل قرارات مجلس ألأمن تصب في مصالح هذه ألدول ؛وألمنطقة أوضاعها متشابكة ولم يعد للدول ألكبرى مساحة تتحرك فيها كما كان ألوضع أيام ألحرب ألباردة ؛وعندما سيتم تقسيم ألعراق ألى محاميات فأن ألكل سيكون خاسرا ؛وللتدليل على ألفرق بيننا وبين الغرب وكيف أنهم متحدون ويتطورون أنقل لكم هذه ألحكمة ألبالغة ؛ألتي تقول :ألغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء ؛هم فقط يدعمون ألفاشل حتى ينجح ؛ونحن نحارب ألناجح حتى يفشل والحر تكفيه ألأشارة.