ليس حلماً بل هو واقعاً , وليس قصة نرويها للتسلية بل هي حكاية تروي أحداث حقيقية أبطالها ساسة البلاد الذين سعوا ويسعون إلى ان يبيعوا البلد بـ ابخس الإثمان , والغاية إرباك عمل أي متصدي للعمل السياسي في الحكومة , والعمل وفق مبدأ ( لو احكم لو أخرب الحكم ) وهذا ما وجدناه على مر الأيام بعد عام 2003 , وكيف عمل على تدمير أي بناء واقف على الأرض , إلى جانب وجود حكام ( ملطلطين ) جعلهم صيداً سهلاً لمثل هذه الأفاعي السامة , لأنهم لم يراعوا هذا الشعب في توفير متطلباته في العيش الكريم , بل عاملو بكل جد من اجل مصالحهم الفئوية والحزبية حتى أمست الشوارع والفلل في لندن وباريس تسمى باسم ساسة العراق الجدد وكأننا كنا ندعو ان نحيا تحت ضل حكم يولد من رحم معاناة الشعب العراقي , ولكن لم نرى سوى الخراب وتوزيع البلاد مقاطعات بين السياسيين الفلتة , فالحكام لم يقدموا خيراً لبلدهم والساسة السنة عملوا على تحصين أنفسهم خلف متاريس الطائفية وأمسوا مطية لكل المخططات والمؤامرات الساعية لتمزيق العراق ارضاً وشعباً , فيما عكف الأخوة الأكراد على تحصين إقليمهم القومي واستخدموا القومية كذباً درعاً لحماية مصالحهم , حتى أمسى الساسة الكرد اكبر من ظلم في التاريخ .
السيد الحلبوسي وعبر مخطط خطير إلى جعل الانبار إقليم الفلسطينيين عبر استقبال اللاجئين من الأراضي المحتلة من خلال اتفاقيات جرت في عمان مع وسطاء من إسرائيل , وهذا الأمر ليس الآن بل هو مخطط يمتد إلى عام 2013 , وتم تفعيله مجدداً أثناء الزيارة السرية التي قام بها السيد الحلبوسي إلى الإمارات العربية المتحدة ولقاءه بمسؤولين إماراتيين وإسرائيليين من اجل تفعيل إقامة إقليم الانبار وبدعم مباشر من الإمارات وإسرائيل .
لن يكون هناك أي رد فعل من الداخل سوى الجمهور والذي يبدو انه الوحيد الذي حمل هذا الهم فمن عصابات القاعدة إلى الزرقاوي وآخرها وليس أخيرها عصابات داعش وقوافل الشهداء الواحدة تلو الأخرى تسير نحو منحر الشهادة في الدفاع عن الوطن , وتسهيل أروع ملاحم التضحية والفداء , لذلك ستبقى سلسلة التأمر على الوطن مستمرة ويبقى الساسة نيام في بحر لجي متلاطم بالمصالح وترك البلاد بيد المخططات والأجندات الخارجية , وهنا لا بد من طرح التساؤل المنطقي : متى سيعي الجميع حجم هذا المخطط وضرورة تفعيل دور مجلس النواب في مسائلة السيد الحلبوسي عن هذا الملف وضرورة تفعيل دور القضاء وإلقاء القبض على كل من تسول له نفسه بيع العراق وتحويله إلى محمية له ولحزبه ولعشيرته , ليبقى العراق حرأ عزيزاً