رأي وامض في (مثلث الضحى) لمقداد مسعود
محمد عبد حسن
ما يميز القصيدة الومضة هنا _ إن صحت التسمية _ عن القصة الومضة، عند البعض، هو أنّ الأخيرة تفتح لقارئها مجالًا للتأويل معتمدًا على مخزونه المعرفي.. تأويلًا قد يوصله إلى غير ما أراده الكاتب.في حين أنّ القصيدة الومضة، على قصرها واختزالها المكتنز، تأتي لتوصل رسالتها للقارئ عبر تكثيف وإحالات تنأى بها عن المباشرة.
خذ مثلًا:
” الخيمةُ لا البيت: أضرمتنا”
في هذا النص القصير الذي لا تتجاوز كلماته الثلاث مع حرف نفي واحد؛ يتناول مقداد مسعود ثيمة الحضارة والبداوة.. مؤشرًا إلى دور الفكر البدوي في (إضرامنا).. وهي إشارة واضحة لكل من كان له قلب.. أو ألقى السمع وهو شهيد.