18 ديسمبر، 2024 8:49 م

لجان تحقيقية .. حرق الارشيفات و الطيور العملاقة ..!!

لجان تحقيقية .. حرق الارشيفات و الطيور العملاقة ..!!

التحقيق إجراء إداري أو قانوني للسلطات الادارية و القانونية للكشف عن الحقائق والملابسات التي تحيط بقضية إدارية أو قانونية اربكت السلطات وأدت الى خسائر المادياً وعرقلت الدائرة القانونية .. لاجل اثبات التقصير والمقصرين في هذا الأمر .. للمخالقة الإدارية او القانونية ولمعرفة مرتكبي الجريمة او التقصير اسبابها وخلفياتها .. في العمل الاداري .. تشكل السلطات الادارية و القانونية لجان مختصة للتحقيق بموضع التقصير او الجريمة القانونية وفق شروط قانونية وإدارية معروفة للوقوف عند الملابسات والمقصرين و معرفة المذنبين .. لكي لا يتجاوز التحقيق الفترة الزمنية المحددة للجنة من المستحسن ان تكون اللجنة متكونة من عدد قليل من الاعضاء ، كي لا يحدث مناقشات او حورات جانبية تستهلك الوقت والمال يؤدي ذلك الى المزيد من الخسائر وقد يبعد اللجنة عم عملها التي تم تشكيلها لأجله .. و بعد التحقيق مباشرة لا بد من الاعلان عن نتائج التحقيق وتسمية المقصرين .. والاسباب التي ادت الى التقصير ومن كان خلف هذه العملية التي ادت الى وقوع العملية او الجريمة اذا كانت جريمة قانونية او حتى ادارية .

لكن الذي حدث ويحدث منذ ٢٠٠٥ لحد اليوم انه تم تشكيل المئات من اللجان التحقيقية التي لم تعلن عن نتائج تحقيقاتها .. سلباً او إيجاباً .. ولم يعرف المقصرين او المفسدين الذين اهدروا المال العام أو عرضوا مصير المواطنين الى الى خطر.. ومن الامور التي تبين عند تشكيل اللجان التحقيقية ان الأرشيف التي كان يمكن ومن خلالها معرفة الملابسات الحقيقية .. أو .. تفاصيل العملية التي لاجلها تشكلت اللجنة .. احترقت لاسباب .. تماس كهربائي .. في الوقت التي لم يكن هناك كهرباء في تلك الفترة متوفرة في تلك الدوائر .. فطمشت الحقيقة وغابت الحقائق .. ودفن اعمال اللجان في كفن الحريق .. او تحطيم المستمسكات الضرورية للجان التحقيق .. فهدرت الاموال الهائلة .. لتذهب الى ايدي فاسدة لا تعرف الا النهب وسرقة المال العام .. بسسب جهلها لأدارة مؤسسات الدولة .. او التغافل ومنح الفاسدين المجال لمد ايديها للسحت الحرام على حساب قوت الشعب وبؤس ابناء البلد .

حرق الاضابير وتحطيم الكمبيوترات حدث في وقت كانت اللجان منشغلة في التحقيق لمعرفة خلفية الجرائم التي اثقلت كيان الدولة الاقتصادية ، مما ادت الى المزيد من الفساد .. الاداري والمالي .. في دوائر الدولة ..

وأخيرا ما نسمعه في هذه الايام ظهر الطيور العملاقة التي تأكل اطنان من حبوب القمح في السايلوات .. اي نزع من الطيور هذه .. طيور من زمن الداينوصورات .. طيور خرافية .. لم يكن لها وجود في الكون منذ الخليقة ..

نرى ان مثل هذه الادعات .. الحريق .. الطيور .. او ما شباه ذلك ليست الا غباء في خلق الاعذار .. للتستر على السرقات .. عينك .. عينك .. اسرق ولا يحق لكم التحدث عن ذلك .. إن مسألة الطيور وابتلاعها اطنان من حبوب القمح مهزلة من مهازل التاريخ .. يتساءل المواطن هل حقاً صدق الذي قدم هذا العذر نفسه لكي يصدقه الاطفال في حارتهم ..

في وقت يتحمل الشعب .. الكوارث .. يتصارع المتصارعون .. للحصول على المزيد من الامتيازات المادية.. من خلال الشعارات الني لا تقدم الخير للبلاد والعباد ..