كما هو معروف، بان السيادة العراقية، منقوصة بوجود القوات الامريكية، وبـأي شكل كان وتحت اي مسمى، يشرعن على ارضه. في مقال للسيد الكاظمي، نشر في جريدة الزمان لهذا اليوم، الثلاثاء، قال؛ من المهم تحقيق سيادة العراق، فسيادة العراق في الوقت الحاضر منقوصة. لكنه لم يقل ماهي الألية التي سوف يتبعها في تنفيذ هذا الوعد، من جهة ومن الجهة الثانية، لم يحدد الجهة التي تثلم سيادة العراق، بوجودها على ارضه. لم يتطرق الى الوجود العسكري الامريكي بصورة كاملة، كون هذا الوجود يشكل خنجر مسموم في جسم السيادة. ان من اول مهمات هذه الحكومة، أضافة الى المهمات الاهم الاخرى، هي العمل الجدي على اخراج القوات الامريكية، لتكون اول خطوة على طريق الصحيح لتحقيق الاستقلال التام والناجز. ان الوعود والخطابات شكل وتحقيقها على ارض الواقع شكل اخر. من وجهة نظر كاتب هذه السطور المتواضعة؛ ان العمل على طرد الامريكان، امر لن تعمل الحكومة عليه، حتى ولن تناقشه وباي صورة كانت، لحسابات ترتبط بشخصية الكاظمي ولا نقول شيئا اخر. السيد مصطفى الكاظمي وكما يروج من يروج؛ من انه شخصية مستقلة وهذا وصف او توصيف غير حقيقي باي شكل او صلة، وهو اي هذا التوصيف بعيد كل البعد عن الواقع. ان الكاظمي واحد من ابرز السياسيين الذين ارتبطوا مع المرحوم الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر العراقي الذي أسسه الجلبي بعد خطيئة غزو الكويت في بداية تسعينيات القرن السابق، بعلاقة سياسية جيدة جدا، وحميمية كما يصفها المطلعون. عليه فلا يمكن اعتباره شخصية سياسية مستقلة من حيث نقطة الشروع، والارتباط، والاتجاه. مؤسسة الذاكرة العراقية التي اسسها المرحوم الدكتور احمد الجلبي، ترأسها السيد الكاظمي، واستمرت في العمل لسنوات. اللعبة السياسية الجديدة في تسويق من يراد تسويقه باعتباره شخصية مستقلة او قد استقال كما حدث مع اكثر من لاعب في العملية السياسية كما حدث مع الدكتور عادل عبد المهدي وغيره. هذه اللعبة التي صرنا نسمع بها في سنة انتفاضة الشباب العراقي.