نجاح حكومة اقليم كوردستان العراق في التصدي لكورونا واضح للبعيد قبل القريب، حيث قامت بكافة الإجراءات التي تقع على عاتقها لمواجهته، وقدمت افضل أداء بقيادة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني ونائبه قباط طالباني، اللذين قدما نموذجاً ناجحاً للقيادة الشابة لوزراء الحكومة الذين يمكن اعتبارهم افضل فريق حكومي تولى المسؤولية، ويقف في مقدمتهم نجما الحكومة كاك ريبر وزير الداخلية والدكتور سامان وزير الصحة واللذين يعتبران بحق ابطال في مكافحة كورونا.
لكن خطر كورونا لا زال قائماً والتسهيلات التي جرى تقديمها كانت فقط مراعاة لظروف المواطنين المعيشية، حيث اكد وزير الداخلية ريبر احمد في تصريحات صحفية يوم الخميس 14/5 /2020(اتخذنا إجراءات الوقاية بشكل مبكر جداً، وهذا ما كانت له آثار اقتصادية كبيرة، وأنه لم يتم حتى الآن السيطرة على الوباء، والدليل هو الإصابة التي تم تسجيلها أمس في السليمانية، ولا يمكننا تأكيد السيطرة على الفيروس إلا حين إيجاد لقاح له، مؤكداً على أن الحكومة قامت بكافة الإجراءات التي تقع على عاتقها و أن المسؤولية الآن تقع على عاتق المواطنين لحماية صحتهم وأرواحهم).
ان الآثار الاقتصادية كبيرة بل وتكاد تصل الى درجة الخطورة، خاصة بعد قطع رواتب موظفي الاقليم وقدوم شهر رمضان المبارك والازمة المالية التي يعاني منها نسبة كبيرة من سكان الاقليم المعتمدين اساساً على هذه الرواتب والتي تحرك عجلة الاقتصاد والحياة، وهو ما يتطلب ان تقوم حكومة الاقليم باتخاذ قرارات سريعة وحاسمة تطبق على الجميع في سبيل مواجهة الاوضاع الصعبة مثل:
1-توزيع الرواتب بشكل سريع وعاجل وبدون تاخير، خصوصاً ونحن على ابواب عيد الفطر المبارك، وتأمينها من خلال تحصيل الديون الحكومية والضرائب المتحققة على الشركات الكبرى للاتصال والنفط وغيرها من الشركات والاشخاص الذين تحصلوا على المليارات.
2-مساعدة المواطنين في بدلات الايجار المتحققة في البيوت والشقق السكنية والمحلات لشهري(آذار ونيسان) بحيث تشترك الحكومة والمستأجر والمؤجر(صاحب الملك) بتقسيم مبلغ الايجار على ثلاثة وهي قسمة عادلة تحقق تحمل الجميع آثار ومضار الحظر.
3-تحديد اقساط المدارس والجامعات والمعاهد الاهلية التي تطالب الطلاب واولياء امورهم بدفعها، وتهديدهم بعدم السماح لهم باداء الامتحان النهائي، وهو مايشكل ضغطا يفوق طاقة الاحتمال لدى المواطنين.
4-تخفيض اجور الاطباء والمستشفيات الخاصة، والتخفيف عن كاهل المواطنين من الضرائب والرسوم المختلفة والغرامات، وضبط اسعار المواد الغذائية الاساسية بحيث تدخل الحكومة لمصلحة المستهلك وحماية الانتاج المحلي.
واخيرافان المواطن اليوم لايحتاج الى بنايات عالية وفنادق فخمة سبع نجوم ومشاريع استثمار سكنية لا يستطيع الحصول على طابوقة فيها، بل يحتاج الى قرارات واجراءات حاسمة وسريعة لتجاوز الآثار الاقتصادية لكورونا ومراعاة حياة ومصلحة المواطن اولاً.
——————–
يمكن الاطلاع على تفاصيل اجراءات الحكومة ضد كورونا عبر الرابط التالي:
https://gov.krd/coronavirus-ar/situation-update