الوباء العالمي لفيروس الكورونا حقيقي وموجود ويقتل الناس وليس له علاقة بأي كلام من هنا وهناك حول وجود مؤامرة خارجية لأن الضرب موجه لكل العالم بلا استثناء والموت واحد للجميع بدون هوية ولا انتماء ديني او جنسية او عرق او مكان تواجد جغرافي سيغير اي شئ من حقائق ان فيروس الكورونا يتحرك ليدمر كل من يعترض طريقه.
وكلام من هنا وهناك تطميني خارج الحقائق العلمية الثابتة هو كلام غير صحيح هو كلام دعائي والتباعد الاجتماعي هو الضمان الموجود حاليا مع غسل اليدين وتقوية جهاز المناعة حسب ما هو ثابت في البروتوكولات العالمية المعتمدة.
لا لقاح ولا علاج حاليا وعلينا ان نعرف ان طريقة اعتماد اي علاج او لقاح احصائيا طويلة زمنيا.
فعملية وضع هذا العلاج ضمن الأدوية المتداولة ستأخذ وقتا طويلا لأن العمليات الاحصائية الطبية بطبيعتها تأخذ وقت.
وكل الكلام السابق عن لقاحات وادوية ضد فيروس الكورونا كان دعائيا غير علمي مبني على دراسات صغيرة مؤشراتها الاحصائية غير كافية لذلك مع عمل دراسات احصائية لاحقة بحجم أكبر تم اسقاط هذه الادوية من التداول ورفعها من خطط العلاج.
و “البعض” من العالم اعتمد على تطمينات الرئيس الامريكي ترامب لهذا الدواء او ذاك وهذه كانت ضمن محاولات ترامب لصناعة مشهد سينمائي بالواقع الحقيقي وضمن خطابات دعائية للتغطية على فشله المتواصل لأداره الازمة الحالية.
وهو ايضا وضع الادارة الامريكية والدولة الامريكية بموقع السخرية والضحك التاريخي الذي سيكون ثابت في أوراق العالم الوثائقية كأحد مساخر ومهازل الرئاسة الأمريكية الحالية ومنها حين طلب من الناس شرب المطهرات ومواد الغسيل لعلاج الكورونا ! او وضع اشعة داخل الجسم البشري! وكلها اشياء اضحكت العالم على الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها المنتخب!؟ وصنعت لحظة بالتاريخ تم توثيقها لمن يريد استرجاع مشهد كوميدي ليضحك عليه.
اما وجود تظاهرات بأماكن بالعالم ترفض التباعد الاجتماعي او تصريحات غريبة الأطوار بخصوص فيروس الكورونا ايضا هو جزء من تاريخ هذا الوباء العالمي ، ولكن المشترك بين المشاهد السينمائية التي يحاول الرئيس الامريكي ترامب صناعتها بالواقع وهذه التصريحات الغريبة الأطوار والتظاهرات الغير ذي معنى هي ان فيروس الكورونا هو يضرب بكل ما هو “وهم” وبكل ما هو “دعاية” ويتحرك بالواقع كالسكينة الحارة التي تخترق وتقص قالب الزبدة وتقطعه بكل سهولة ويسر.
مع فيروس الكورونا اكتشفنا سقوط كامل للنظام الطاغوتي المالي الربوي العالمي وانه فقاعة وهم وهذا ما تناولناه بمقالات وكلام سابق.
وكذلك كل سلبيات النظام السياسي بأي بلد تم كشفها واي مواقع للمحسوبيات و اي مواقع تم وضع اشخاص في مناصب قيادية اكبر من القدرات الذاتية لهم شاهدنا الفشل في ادارة الازمة بهذه البلدان وارتفاع الارقام وخروج المسألة عن السيطرة.
ان فيروس الكورونا هو فيروس الواقع وفيروس الارقام والاحصاء ومع الارقام هناك قطعية ومنطق حسابي لا يمكن كسره بكل بساطة مجموع رقم اثنان يكون اربعة ولا اجابة اخرى والبحث عن اجابة اخرى غير الرقم اربعة سيكون من الجدليات العبثية الغير ذات اهمية.
هذا على سبيل المثال لا الحصر ومنها ننطلق لنقول:
ان فيروس الكورونا هو قطعي كالعمليات الحسابية يكشف الفاشلين ويعري الساقطين ويفضح مواقع الخلل والاهتراء داخل الدول وكل فضائح الادارة يكشفها ولا يسمح بأن يختبئ مسئول من هنا او هناك وراء فقاعات الوهم الدعائية.
فيروس الكورونا كاشف لكل ما هو فشل بالعالم.
هو فيروس “الواقع” لذلك التعامل معه يكون بأدوات الواقع وليس بسحر الدعاية والاضواء العالية.