قد يدخل “حي الرحمة” أقصى جنوب شرقي بغداد سجل “غينيس” للارقام القياسية!!!،وهو أحدى الحدائق الخلفية،للانفجار السكاني الذي تشهده “مدينة الصدر” التي وزعها الزعيم (عبد الكريم قاسم )،بعد انقلاب “1958 ” في ستينيات القرن الماضي،بمساحة دار تبلغ “144 م”!.
حي الرحمة الذي يقع شرقي مدينة الصدر،ومجاور لمنطقة “حي اكد” (الشماعية) كما تعرف،كان ارض زراعية تسكنها عدة بيوت،يمتهن أهلها الزراعة،وهم يسكنون تلك الأراضي بعقود زراعية مع الدولة آنذاك،قبل تغيير النظام بسنة.تم جرد الأراضي من قبل النظام السابق،لتوزيعها على الأجهزة الأمنية للنظام،صفرت الأرض من جميع الوزارات المعنية،وأجريت الكشوف لتوزيعها بواقع “300 م “،وهو مخطط دأب عليه النظام السابق لتكريم أجهزته الأمنية،فغالبا ما يتم بيع قطع الأراضي من قبل مستلميها إلى أهالي تلك المناطق،لان المستفيدين هم من محافظات أخرى!.
لطف الله بأهالي تلك المنطقة،فأزيلت الغمة،وكنس النظام السابق إلى “مزبلة التاريخ”.
استبشر سكنه المنطقة خيرا،وعادوا لترتيب وزراعة أرضهم،لكن ضيفاً ثقيلاً قوي حل عليهم،حاولوا مواجهته للدفاع عن مساكنهم حصلت صدامات مسلحة لطف الله بالجميع دون خسائر،أعقبتها حلول اجتماعية،رضخ الأهالي لضيفهم الثقيل،فهم لا طاقة لهم بمواجهته.
وزعت أراضيهم المتعاقدين عليها رسمياً،أمام أنظارهم،ورضوا بقسمة الجمعية،لتترحم عليهم بمنحهم واقع حالهم!.
وزعت الأراضي بالتراضي بين الجهات المتنازعة،بزمن حكومة الجعفري عام “2006 ” ثم بدأ “مارثون” تطويب الأرض!،ليدخل “حي الرحمة” “بازار” الانتخابات!.
نجح الأهالي بأصواتهم في زمن حكومة المالكي من تطويب جزء من الدور والحصول على سندات رسمية،ثم استمر مسلسل التطويب بجهود نيابية أخرى،حتى شكلت “لجنة مبادرة السكن” التي لعبت دوراً كبيراً في انجاز معاملات “709 ” قطعة ارض ووزعت سنداتها،فيما ظلت بحدود “450 ” قطعة ارض دون سندات،لان الفريق الذي زار المنطقة للتطويب،كانت زيارته مفاجئة دون علم مسبق للأهالي،فحُرم من لم يكن في البيت من تطويب داره!،فأصبح التطويب “أملا الفراغات الآتية”!،بمعنى جاري الذي يفصلني عنه “9 انج” يمتلك سند،وانأ انتظر الانتخابات القادمة!.
هناك توجه لأهالي حي الرحمة،بالمشاركة بسجل غينيس للأرقام القياسية،لدخول حيًهم فيه،بعدما شهدت تعاقب (اربع وزارات هي حكومة الجعفري ـ المالكي ـ العبادي ـ عبد المهدي) دون تطويب دورهم،بيد أنهم يرنون بأعينهم لـ “حكومة الكاظمي” قبل الشروع بطلب التسجيل.
فهل يفعلها ألكاظمي ….وينهي معانات المتبقين بتطويب دورهم،سيما وهي متوقفة على توقيع واحد فقط!، ويوفر سقف لتلك العوائل وبينهما عوائل شهداء ومضحين قدموا الغالي والنفيس للوطن،فيما لم يمنح الوطن أطفالهم وطن!.