في وقت سابق من العام الماضي سمحت لي الظروف ان اجري مقابلة صحفيه مع السيد اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي وقبل ان اختم لقائي معه ابتسم وقال لي : بيدو انك نسيت ان تسألني عن ثروتي ومصادرها وما املك من اموال ؟
وهل انني اعطيت كشفاً مالياً بما املكه لهيئة النزاهه ؟
باغتني هذا السؤال ولم اكن اتوقع من مسؤول كبير في الدوله العراقي يطلب من صحفي ان يسأله عن ثروته ومصادرها وخاصه ان معظم المسؤولين يحاولون التغطيه عما يملكونه من ثروات واموال واصول بل ان الكثير منهم لم يكشفوا عن تلك الثروات لهيئة النزاهه بالرغم من الطلبات الكثير التي اثارتها الهيئة بخصوص ما يملكه كبار المسؤلين !!
لأن هولاء المسؤولين يعرفون جيدا انهم اتوا الى العراق حفاة عراة لا يمتلكون ( شروى نقير ) واليوم اصبحوا وبعد ليله وضحاها ( مليادريون ) او ربما ( تريوليون ) !
وعلى رأس هولاء السيد المالكي وكبار اعضاء حزبه ابتداءا من (عبد الفساد ) السوداني وانتهاءا بالمعمم ( خالع ) العطيه !!
اعود من حيث ابتدأة وأقول ان سؤال السيد النجيفي حول طبيعة مصدر ثرواته شجعني ان اسئله ( من اين لك هذا ) ؟!
ابتسم السيد النجيفي واعاد كرسيه الى الخلف وقال لي وهو يبدوا واثقاً بما يقوله :
اسمع يا سيدي وهذا كلامي موّثق بالأرقام والدلائل .. أنا انتم الى عائلة ثريه .. وهذا الثراء ليس وليد اللحظه او انه طارىء مثل العشرات الذين اصبحوا اغنياء بين ليله وضحاها … بل اجزم ان عائلتي تكاد ان تكون من كبار عوائل اثرياء العراق وقد تأت تلك الثروه من عملنا التجاري الذي امتد لعشرات السنين ان لم اقل المئات ولدينا قرى بأكملها مسجله بأسم عائلتنا في جنوب شرق تركيا . ولكن اجزم ان فلساً واحداّ لم نخرجه الى خارج العراق للاستثمار.. واتحدى من يقول عكس ذلك !
الى هنا لملمت اوراقي وانا اتوعد دولة الرئيس النجيفي بأني سأتي يوماً حاملاً اليه ما يثبت عكس ذلك … فأجابني مازحاً : لك كل ما تكتشفه من اموال تأتت من السحت الحرام او من خلال استغلالي لمركزي الوضيفي !!
تذكرت هذا اللقاء بعد ان بدأة حملة شرسه قادها لصوص حزبه الدعوه ضد الرئيس النجيفي بخصوص ما يملكه من ثروة محاولين من خلال هذه الحمله التغطيه على فساد الحزب وفساد قياداته بعد ان وصلة نتانة ذلك الفساد انوف الكثير من ابناء الشعب العراقي الذي راح يتسائل كيف ان النائب ( خالع )العطية رئيس كتلة ائتلاف القانون في البرلمان العراقي الذي تضخمت امواله اثناء خدمته في البرلمان عشرات المرات ونحن نعرف ماذا كان يملك في السابق وماذا يملك الان؟
جاء العطية ببنطال جينز وشورت اصفر كان يرتديه في المسابح المختلطة في لندن وبعض الملابس المتواضعة ، حتى انه لم يستطع شراء عمامه مثل الاخرين لانه لم يكن يمتلك المبلغ اللازم لتغطية ثمنها لذا ارتدى هذه العمامة المتميزة في حجمها الصغير.
والان يمتلك العطية عمارة مجاور ساحة عبد المحسن الكاظمي مساحتها الف متر ( سعر المتر 7 مليون دينار عراقي ) وقطعة ارض تم استلامها من الحكومة ( 700 م) في محيط الكاظمية وفيلا في الخضراء تم تمليكها خارج الضوابط فضلا انه يمتلك فيلا في لندن سعرها ( 9 مليون ) دولار ، هذا غيض من فيض لانه مع كل رحلة الى موطنه الاصلي بريطانيا يهرب معه ( 2 مليون ) دولار وآخرها التي تم حجزه فيها في مطار لندن !!
الشخصية الثانية هي النائبة حنان الفتلاوي التي لم تترك موبقة إلا وفعلتها فقد وصلت مقاولاتها واملاكها ارقاماً فلكية ورائحة فسادها النتنة وصلت الى عمان ودبي وكردستان العراق.
أما الرفيق البعثي السابق علي الشلاه الذي يتفاخر ان ولده قد انفق ( 4) ملاين دينار في شهر واحد على فاتورة موبايله الشخصي كونه طفلا ذكيا ، وهنا نسأل إذا كان الطفل الصغير يصرف 4 ملاين دينار عراقي في الشهر فكم تصرف الامورة أم البيت ؟
وكم يصرف السيد الشلاه في ترتيب مواعيده مع الصبايا في بيروت وعمان والقاهره وشمال طهران ؟
اما وزير البطاقة التموينيه ( عبد الفساد ) السوداني . فحدث بلا حرج …. يكفي ان اقول انه وبعد هروبه ( هذا الفاسد ) من بغداد بمساعدة المالكي عرض شراء احد الانديه الانكليزيه بمبلغ ( 9 ) مليون دولار سرقت من فم المواطن العراقي وبسكوت مطبق من المالكي والذي تلقى تهديداً مباشراً من هذا ( السوداني ) بأن الأخير على أستعداد ان يصيح ( باع ) ليفضح الجميع … لهذا كله سمح له بالمغادره بما … سرق !!
اما عدي الجديد ( احمد المالكي ) فقد منح المذيعة الامورة العلوية ( اللهلوبه ) هيفاء الحسيني قطعة في احدى شوارع الكرادة بمساحة (600م ) ومن اجلها عينيها تم تغير جنس العقار من ( شارع ) الى عرصة فضلا عن عشرات الاتاوات والرشا التي استلمها من عصام الاسدي وعبد الله عويز الجبوري وغيرهم من تجار السلاح والغذاء والسونار ، ولم يعد خافيا على العقارات التي استملكها احمد بن الحاج ابو اسراء في كل مكان من ارض الله وآخرها خلافه مع ( ناصر الغنام ) الذي هرب بالبعير بما حمل بعد خلاف مادي مع ( عدي ) الجديد وقدم استقالته ( فيسبوكياً ) في سابقه لم يفعلها مسؤول في كل ارجاء المعموره … الا في دولة .. الاّ … القانون المالكيه !!!
والقائمة تطول وتطول بحيث لم نجد اي مسؤول في حزب الدعوة نزيها او عفيفا عن العبث بأموال الدولة والامر ينسحب على القادة الاسلاميين جمعياً.
وهذه الاسماء التي ذكرتها لم تكن تملك اي شيء قبل وصولها الى العراق ابتداء من رئيس الوزراء ونزولا عند خالد العطية ووزير التجارة السابق ومحافظ بغداد وتستثنى من ذلك الدكتورة حنان الفتلاوي التي كانت تمتلك بيت وتعيش في حالة جيدة لكن اموالها تضخمت بشكل لايصدق ؟
وللحديث بقية …
[email protected]