لا نعلم هل نهنئ او نعزي طبقة العمال في العراق على سحقها وتفتيتها وإهمالها في ظل الأنظمة السياسية التي ظلت على مدى عقود تدور حول نفسها في عيدها العالمي
الاول من أيار في كل عام يحصل تناقض كبير بالتعامل مع شريحة العمال التي بدلا من ان تحتفل بعيدها نجدها تبحث عن عمل لسد لقمة العيش وسط موج الأزمات المتراكمة
تعيش طبقة العمال على وسادة قديمة في ركن الدولة ولا سيما مع غياب القانون الذي يحميها من هول الفقر والعوز والحرمان في وطن يطفو على بحر من الثروات
هذه الطبقة بمثابة طبقة مهمشة طبقة مظلومة طبقة مهملة طبقة عاجزة عن وضع حد للتحديات المادية الصعبة في وجه السياسات الحكومية المتذبذبة في جذب الشركات الاستثمارية وعدم معالجة البطالة في عموم المحافظات
تعاني الشريحة الكادحة من انعدام العدالة الموضوعية من قبل الدولة في وضع المعادلات الصحيحة لضمان حقوقها الاجتماعية والصحية بدلا من وضعها كسلم للصعود البناء العمراني في البلاد
لا يمكن بقاء أيادي هذه الطبقة متفطرة من شدة العمل والجهد الى أراذل العمر دون مد يد العون الناعمة من قبل الدولة لاعانتهم ولو بمكافأت عينة في عيدها
ان تطبيق الاصلاح يتطلب من الجهات التنفيذية والتشريعية إصدار قانون يعالج اوضاع هذه الطبقة من الضياع والانكماش من غزو العمالة الأجنبية ، فضلا عن تخصيص منح مالية شهرية لكبار السن للنهوض بواقعها المنهك بدلا من تأكلها الدولة دون رحمة.