17 نوفمبر، 2024 3:34 م
Search
Close this search box.

مشروع اعداء الدولة العراقية ومتطلبات المرحلة

مشروع اعداء الدولة العراقية ومتطلبات المرحلة

اللواء الركن: عماد الزهيري
ليس خافيا على المهتمين بقراءة التاريخ الحديث والمعاصر، من تاسيس الدولة العراقية عام ١٩٢١ان يتيقن ان مع ولادة هذه الدولة وظروفها السياسية والاجتماعية،رافقتها الكثير فايروسات، وطفيليات وبكتريا ،وجراثيم ،سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، وامنية ،من داخل البلاد وخارجها، للفتك بهذا المشروع العظيم،والاجهاض على امل الجماهير وتطلعاتها في الاستقلال والوحدة والمستقبل الواعد في حياة حرة كريمة،

ولكن ارادة الله العليا وعزيمة الشرفاء والمخلصين من ابناء العراق كان لهم الدور بالقضاء على تلك الامراض، وتمرير قافلة بناء هذا العملاق الانساني المعروف باسم “العراق ” وحضارته الانسانية المشرقة عبر التاريخ.

ومن الطبيعي جدا كبلد كالعراق ومكانته وتاريخه وحضارته ووفق معطيات وتطور الحركة المجتمعية والدولية ان نقوم بتطويروسائل الدفاع عن النصر والنجاح كعراقيين مثلما يحاول الاعداء تطوير وسائلهم وادواتهم الهجومية والدفاعية على كافة المستويات ووفق تطور الحروب الحديثة ومناورات الصراع على كافة المستويات، ولكن يحدث الخطر الحقيقي عندما تهتز تلك المعادلة ويحدث بها خلل،انذاك يصبح مشروع الاعداء قابل للتطبيق بمراحله المشبوهة،حيث تبداء بالسياسة اللامركزية،وتبديد الثروات وفتح الحدود ونظام الاقاليم ،وانتهاء بعمليات التجهيل المنظمة للمجتمع، ببرنامج نفسي عميق، ينفذ من خلال وسائل الاعلام والانترنيت وجيوشهم الالكترونيه والمنتفعين من هذه الظاهرة .

كما ان من اخطر المشاريع التي تواجهنا كدولة اليوم هو ايمان الناس باننا بدون النفط وامواله سننتهي وكانما الناس نسوا ان اسعار النفط اصبحت عالية نسبيا بعد حرب ١٩٧٣وكان العراق انذاك افضل اقتصاديا حسبب اراء ذوي الاختصاص، كما ان فترة الحصار بعد غزو الكويت ادبت سياستنا الاقتصادية المتهورة واعتمدنا على الاكتفاء الذاتي وهذا دليل على نجاحنا بالاعتماد على انفسنا

ان متطلبات المرحلة الحالية تستوجب وضع الخطط المدروسة في مواحهة التحديات الراهنة وتقويض المشروع التامري لاعداء العراق .

واعتقد جاء الوقت الحاسم على تحويل بعض الوزارات الى وزارات دولة وشعب وليست حكومة بالمعنى العام ان اهدافها العراق وشعبه وامنه الاقتصادي في مقدمة كل شي

كما يمكن لنا الان استخدام كليات الزراعة والبيطرة للقيام بثورة علمية تساعد الفلاحين على الزراعة والانتاج ويجب اخراج ثقافة المال من المعادلة وتبديله بثقافة التضحية والتحدي والتشجيع كما اننا نملك ‎%‎٨٠ من مساحة العراق خالية لم تزرع ولم تستغل، ولم تسكن تحت كذبة املاك وزارة المالية! وجاء الوقت لمنع استيراد الاطعمة والمواد التموينية الرئيسية بخطة مدروسة تدريجيا،واعتماد التخصص المناطقي، ومثال على ذلك :البصرة تنتج الطماطة، والموصل وصلاح الدين، الحبوب بانواعها الفرات الاوسط، الرز وهكذا مع فتح معامل التعليب والتجفيف ،للاستفادة من الفائض وعودة الحياة الاقتصادية بدورتها الوطنية، وعدم اخراج العملة الصعبة من العراق والسيطرة عليها

خلاصة الراي نحن نحتاج الى ( رؤية واردة) ينفذها رجال اقتصاد وطنيون شرفاء ،بكل ماتعني كلمة الشرف..

وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته.

أحدث المقالات