19 ديسمبر، 2024 1:19 ص

كارثة إنقطاعات الكهرباء ومحنة إنقطاع ماء الإسالة بمنطقة الدورة!!

كارثة إنقطاعات الكهرباء ومحنة إنقطاع ماء الإسالة بمنطقة الدورة!!

عادت ظاهرة الإنقطاعات الطويلة للكهرباء وماء الإسالة عن منطقة الدورة، ومنها حي الميكانيك وبقية أحياء بغداد ، لتشكل الظاهرة الأكثر إيلاما وتقطيعا للحياة وتعريض حياة مئات الالآف من ساكنيها لمعاناة قاسية ،لم يشهدها العراق منذ عقود، وبخاصة أزمة ماء الإسالة!!

وما إن سمع السيد وزير الكهرباء الحالي كما يبدو ، أن نجمه سوف يأفل في الكابينة الجديدة للكاظمي، حتى بدأت معاناة مواطني حي الميكانيك محلة 836 زقاق 7 ، من عودة البرمجة ساعتي اطفاء مقابل ساعتي تشغيل ، أما الماء فيختفي عن زقاق 7 محلة 836 لمدة 23 ساعة ، ويعود ليأتي الساعة الثالثة او الرابعة فجرا فقط، ومن ثم ينقطع لـ 23 ساعة، تيمنا بانقطاعات الكهرباء التي تعد أرحم لوجود المولدات الاهالية ، قياسا الى انقطاعات ماء الاسالة التي تتجاوز الـ 22 ساعة يوميا وبخاصة من بدايات الفجر حتى ساعات متأخرة من الليل!!

والشهادة لله انه في عهد وزير الكهرباء الحالي الدكتور لؤي الخطيب كانت فترات الكهرباء في عهده أفضل بكثير من سابقيه ،وقد أثنيت على الرجل بمقالات إشادة أكثر من مرة ، هو ومدير صيانة كهرباء جنوبي بغداد والميكانيك المهندس أحمد ومعيته، وتحسنت الكهرباء كثيرا وقلت الانقطاعات قبل أشهر ، لكن هذين الاسبوعين ومع بدايات فصل الربيع ، كانت الأسوأ ، حيث زادات الانقطاعات من المركز، كثيرا ما أثر على تجهيز مناطقنا بماء الإسالة هو الاخر، لان “ضاغطات الماء” ، وبحسب تبريرات جماعة الاسالة في أعوام سابقة، لاتعمل الا بتيار كهربائي مستمر، وبقينا نحن العراقيين نعيش مأساة المثل المأثور (ضاعت لحانه بين حانه ومانه)!!

أما أمانة بغداد ومدير إسالة بغداد فنداءات مئات الآلاف من المواطنين في منطقة الدورة حي الميكانيك زقاق 7 تتوجه اليهم لانقاذ أهاليها وساكنيها من محنة ألمت بهم منذ شهر تقريبا، وقبل انقطاعات الكهرباء الاخيرة ، حيث وصلت ساعات قطع ماء الاسالة عن زقاق 7 مايقرب من 22 – 23 ساعة ، وهم يتوجهون بمناشدة مستعجلة الى السيدة أمينة بغداد ومدير إسالة ماء بغداد ومدير بلدية الدورة لانقاذهم من تلك المحنة القاسية والاليمة ، وكلنا أمل بأن تكون هناك إستجابة لمناشداتنا، وبخاصة ان زقاق 7 أغلبه من أبناء الأسرة الصحفية المخضرمين ، حيث تسمى منطقتهم بـ (الاعلام) كونها وزعت لهم في الثمانينات ، وسكنها أعمدة ورجالات الصحافة وخيرة المذيعين الرواد وبخاصة المرحوم رشدي عبد الصاحب والمرحوم أكرم وآخرين، وما تزال المنطقة الافضل بين مناطق الدورة إلا بالماء، حيث يعد ” الضيف الأسوأ” الثقيل الذي لايتردد عليها، الا بشق الأنفس!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات