23 نوفمبر، 2024 2:11 ص
Search
Close this search box.

جائحة هذا المصطلح الذي انتشر مع وباء كورنا المعني والغاية

جائحة هذا المصطلح الذي انتشر مع وباء كورنا المعني والغاية

جائحة :-
جمع جائحات وجوائحُ:
1 – داهية، مصيبة تحلُّ بالرَّجل في ماله فتجتاحه كلَّه :-أصابته جائحةٌ هذا العام:-
• رفْع الحوائج أشدُّ من نزول الجوائح، – سنة جائحة: جَدْبة، غبراء، قاحلة.
2 – (الفقه) ما أذهب الثَّمرَ أو بعضَه من آفة سماويّة :-أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ [حديث]: نهى عن أخذ صدقة ممّا تبقّى من المحصول المصاب بآفة سماويّة الجائحة

الجائحة

هي الانتشار العالمي لمرض جديد يشمل العديد من الدول. ويشير البعض إلى أن مصطلح “الجائحة” يعني أيضا أن المرض يتحدى السيطرة، وهذا يفسر انتشاره دوليا وعدم انحصاره في دولة واحدة.

كما يشير تعريف الجائحة إلى جانب سياسي، عبر إيصال رسالة إلى الحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم، بأن المرض أصبحت له تداعيات اقتصادية وسياسية واجتماعية على نطاق عالمي.

الإعلان عن جائحة حدث غير عادي، وحتى فيروس “سارس” المنتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها كورونا، لم يصنف “جائحة” وإنما ظل عند مستوى “الوباء”.

وآخر مرة استخدمت فيها منظمة الصحة العالمية وصف “جائحة” كان خلال وباء “إنفلونزا الخنازير” عام 2009. ووفقا لتقرير في مجلة “التايم” الأميركية، فإن ذلك الإعلان أدى وقتها إلى انتقادات مردها إلى أن الوضع لم يكن خطيرا بما يكفي لتبرير إعلانه “جائحة”.

وفي البداية قدرت منظمة الصحة وفيات “إنفلونزا الخنازير” بنحو 18.5 ألفا، ولكن مراجعة نشرت في مجلة “لانسيت” عام 2012 رفعت العدد إلى ما بين 151 و575 ألفا.

ماذا يعني الإعلان؟
إعلان “الجائحة” لا يعني أن علينا الخوف، أو أنه يجب أن نخزن الطعام والكمامات. كما لا يعني أن الفيروس أصبح أكثر عدوى أو أكثر فتكا، ولا أن الجهود العالمية للتعامل معه فاشلة.

وقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة في حديثه أن “الجائحة ليست كلمة للاستخدام بخفة أو لامبالاة.. إنها كلمة إذا أسيء استخدامها، يمكن أن تسبب خوفا غير معقول، أو قبولا غير مبرر بأن القتال قد انتهى، مما يؤدي إلى معاناة وموت غير ضروريين”.

وأضاف أدهانوم أن “وصف الوضع بأنه جائحة لا يغير تقييم منظمة الصحة العالمية للتهديد الذي يشكله هذا الفيروس.. إنه لا يغير ما تقوم به المنظمة، ولا يغير ما يجب أن تفعله الدول”.

وقال “لم نشهد من قبل وباء سببه فيروس تاجي، فهذه أول جائحة يسببها فيروس تاجي”، مؤكدا “لم نشهد أيضا من قبل جائحة يمكن السيطرة عليها، في نفس الوقت”، في إشارة إيجابية تعني أن المرض قابل للسيطرة والمكافحة.

وأضاف مدير المنظمة أن “هذه ليست مجرد أزمة صحة عامة.. إنها أزمة ستمس كل قطاع، لذلك يجب أن يشارك كل قطاع وكل فرد في المعركة”.

هل حان وقت الهلع؟
الحقيقة أن الإعلان عن فيروس كورونا كجائحة أمر يجب أن يدعو إلى الاطمئنان، إذ يعني أن العالم يتعامل مع الموضوع بجدية، وهو في طور اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معه.

وتؤكد تصريحات أدهانوم أن العالم قادر على السيطرة على هذه الجائحة، وأن الفيروس قابل للهزيمة، إذ قال إنه “يمكن لجميع الدول أن تغير مسار هذه الجائحة.. إذا اكتشفت الدول، واختبرت، وعالجت، وعزلت، وتتبعت (الإصابات)، وحشدت أفرادها للاستجابة، فإن الدول التي لديها عدد قليل من الحالات يمكنها منع تلك الحالات من أن تصبح مجموعات، وأن تصبح هذه المجموعات مصدرا للانتقال إلى المجتمع”.

وأضاف أن “العديد من الدول أثبتت أنه يمكن قمع هذا الفيروس والسيطرة عليه”.

تعافي عشرات الآلاف
وحتى اليوم الأربعاء، تعافى من فيروس كورونا أكثر من 67 ألف شخص، وهو عدد يفوق بأكثر من 15 ضعفا عدد الوفيات.

وقبل أيام، دعا الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي التابع للمستشفى الجامعي “كلود برنار” بمدينة ليون الفرنسية -في تصريح خاص للجزيرة نت- إلى عدم التهويل من خطورة الفيروس، لأن آلاف المرضى شفوا منه تماما من دون أدوية بفضل أجهزة المناعة الطبيعية.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت أيضا، قالت الاختصاصية في الأمراض الباطنية والحادة بجامعة برمنغهام البريطانية الدكتورة نهال أبو سيف إن نسبة الوفيات بفيروس كورونا تتراوح بين 2 و3%، علما بأن نسبة وفيات “سارس” كانت 10%، ولهذا يجب طمأنة الناس مع التأكيد على أهمية الوقاية من خلال الاهتمام أكثر بالنظافة وغسل اليدين.

وأضافت الدكتورة نهال أن “علينا التعامل بهدوء واطمئنان، مع الالتزام بتوصيات وزارات الصحة والهيئات الطبية في بلداننا، وعدم القيام بسلوكيات خاطئة مثل محاولة تخزين الأغذية والأدوية أو الاستماع للشائعات”.

أحدث المقالات

أحدث المقالات