19 ديسمبر، 2024 12:27 ص

(COVID-19) النسخة الشاحبة للغروب

(COVID-19) النسخة الشاحبة للغروب

لا أدري كم مرة جئنا على الأرض, سأفترض أنها لمرة واحدة, لازال هذا الكوفيد التاسع عشر موجودا, فالأفواه والأنوف محجوبة بهذا القناع (المؤامرة), تراجع حراك الثورات على الفساد, أحب صديقتي فضية وأراها شيئا مقدسا لسكنها في مدينته صل الله عليه وسلم, صباحكم تحدي كالزهرات المندفعة بين ثقوب سلم منزلى الخارجي ,أتخفف تدريجيا من حالة التأنق من أجل الآخرين , قد يبدو كل ذلك بعد ساعات ذكرى, في مثل هذا اليوم سرقت سيارتي الخضراء ولم أعثر عليها رغم الجهود, أرى علاقة ما بين الشذوذ الجنسي وتعقب حركة المواطن والحرية, في السابق كانت الحياةإيجابية فكان بإمكاننارؤية صوت النسيم رغم التقاطنا لنصف صرصار من الفم خلال تناول وجبة درجة ثالثة, يتبنى زميلي لسان الدولة التي وطنته فيسيس الوباء لصالحها إمعانا في الولاء بعد انتهاء مدة المراقبة, مقزز ومحزن- أن تفقد صديقتي ذاكرتها خارج الوطن, تبرق باريس بعد رشها بالمبيدات أكثر, أفواه مهمة تحولت إلى نادي كبير للقمار تتسيد الضروس والقواطع موائده, قوس قزح هدية السماء تبدد حزن الطيور, العجائز ترتعد فرائصهم خوفا من الهلاك بينما الأسئلة الشفهية تسوق الباقيين, غض النقاد طرفهم عن ارتباك النصوص فالكل في مرمى مجهول, أفكك عزلتي بتفاصيل مضطربة من صديقتيالأمريكية عن مزروعاتها الظلية بالبيت والحديقة, كان لقائي الأول معه في المشفي تحاورنا في الطب والاقتصاد كانت عباراته قصيرة ويتحدث ببطء وتصلني  نصف كلماته بينما النصف الآخر يتركه معلقا في الهواء- اتحدنا في كره المدينة الأسمنتية التي كنا بها وغادرناها لأخري تطلق سراح الأمنيات, إحدي السيدات أطلقها الڤيروسللحياة, الآن تقدم شكرها إلى الملك وإلى الله الذي أعادها للحياة مرة أخرى لا أدري ماذا فى الحياة يفرحها إلى هذا الحد ذكرتني بوزير من المخضرمين حصل على جائزة المسئول المثالي فأهداها إلى زوجة الرئيس السابق, لا أتذكر سوى مرات قليلة سرحتفيها شعري كان يكفيه أن أمرر أصابعي خلاله ليصبح ممهدا, في السوبر ماركت ينظرالبعض لمن يشمون السلعة باستعلاء بعد تواري هذا الڤيرس سأقيم دورة تدريبية عن أضرار التكبر بعد أن تشاركتم في رفع الأكف إلى السماء, أشترك مع قلبي في حب لوحة آكلو البطاطا” رغم كل الاضطرابات التى نعانيها ساعة الاتحاد معها, اليوم نأكل من طبق واحد فالكرونا الفاضلة ستقوم بتوزيع نصيب العالم من جديد, أنصحك ألا تلقِبالا بعد الآن لمفردات كمنعطفا وحادا ولا محالة- فالجميع خاضع للعبة الاستغماية.