لايخفي على احد من العراق عامة ومحافظة نينوى خاصة اسم الشيخ فلاح الزيدان وخاصة من خلال فوزه باكثر من ثلاث دورات برلمانية وبفوز ساحق وبجدارة ليس لها نظير حيث حصل في الانتخابات الاخيرة على نسبة عالية جدا في محافظة نينوى. ورغم عدم معرفتي الشخصية له ولكن تربطني علاقة بخاله الشهيد إبراهيم النهر في فترة التسعينات من القرن الماضي والذي تعرفت من خلاله على الشيخ الشهيد حسن الزيدان رحمه الله… وكان الشيخ فلاح في حينها يدرس كلية الهندسة واخيه الدكتور وضاح يدرس كلية الطب. كان لديهم مكتب في العاصمة بغداد ويستقبلون ابناء قبيلتهم من كل انحاء العراق هناك وكان يأتيهم طالب الحاجة وطالب القربى. وكانوا اهلا لذلك…
وبعد الاحداث في عام 2003 برز اسم الشيخ حسن الزيدان مرة اخرى من خلال فوز ابنه فلاح بمقعد في مجلس النواب والذي استمر بالفوز مع كل الدورات الانتخابية.. والاهم من كل هذا ان هذا الانسان لم تغيره الوظيفة شيئا كونه من عائلة تتولى مشيخة قبيلة اللهيب العربية الاصيلة ولايعني لهم كرسي السلطة بأي مفهوم آخر سوى مفهوم خدمة الناس..
انني اتكلم هنا عن شخصية قل نظيرها بين رجال السلطة الحاكمة اليوم فهذا الرجل الكريم لايريد بل ولايقبل ان يظهر اعلاميا وهو يوزع سلات الغذاء للعوائل المتعففة وانا اعرف ومن خلال اطلاعي انه منذ اكثر من ثلاث سنوات يوجد برنامج ثابت في مكتبهم في الموصل بتوزيع المساعدات المادية والغذائية وبصورة مستمرة حتى اصبحت المسألة طبيعية وجزء من عمل موظفي مكتبهم في محافظة نينوى.. اما عن علاقته مع ابناء عشيرته فاقول للتاريخ ماعرفته عن طريق احد اقاربه وصديقه بعد فترة النزوح في عام 2014 فقد تبنى الجميع وتم ايجار اكثر من عمارة سكنية في اربيل تدفع ايجاراتها من جيبه الخاص مع مصروف شهري لكل عائلة.. وهنا السؤال الذي يطرح نفسه لوكان كل النواب من اهالي محافظة نينوى يقدمون ماقدمه الشيخ فلاح الزيدان لاهله وقبيلته واصدقاءه لما وجدنا اليوم عائلة واحدة محتاجة من اهالي المحافظة… نعم ان الكرم مرجلة وكثير من سياسي الصدفة لايحملون هذه الصفة وقد حجبت عنهم الحقيقه فالشعب الذي انتخبهم وتناسوه لابد ان ياتي يوم يندموا فيه على فعلتهم معه…
انني هنا ومهما كتب قلمي من كلمات هي قليلة بحق هكذا شخصية اجتماعيه شبابية استطاع ان يحافظ على ارث اجداده من الكرم والفراسة وقدم كل مايستطيع لخدمة الناس فمكتبه مفتوح دوماً للجميع…
وفقكم الله وحماكم وهذه ابيات شعرية مهداة لكم
اخو العرجاء يوم المحن موقفكم
ان الرجال بوقت الضيق تنقاسُ
انتم فلاحاً والفلاح يسكنكم
عشتم بطبع الجود للناسُ
المكرمين ألواصلين لارحامهم
هم العشيرة والقبيلة أجناسُ
ياخلائف حسن الزيدان نعرفكم
قمم الجبال شوامخاً أضراسُ
ياجامع القبيلة خير سنداً
ياطيب العرق والانفاسُ
تشهد لك العاديات سحباً
فلقمة العوز عيدا وقداسُ
ضاقت بهم ذرعاً حياتهم
يعلوهم الضيم والافلاسُ
هبو اليك ويعرفون لقائك
هم صادقين الظن والاحساسُ
انتم لها اثبتم جدارتكم
وغيركم يضرب الاسداس بالاخماسُ
ان الليالي تصنع الابطال محنتها
هن الليالي وان دقت لنا الاجراسُ
??????