17 نوفمبر، 2024 4:54 م
Search
Close this search box.

فايروس كورونا **** فرصة ذهبية لا اغتنام وقت الفراغ

فايروس كورونا **** فرصة ذهبية لا اغتنام وقت الفراغ

ماذا فعل فايروس كورونا بالعالم كل العالم هذا المخلوق الصغير العجيب الذي لايرى الا بالاجهزة المكبرة الدقيقة لقد عطل الحياة كل الحياة ليس بدولة واحدة او بدولتين او بثلاثة ،، لم يترك الدول الكبيرة المتطورة لكونها متطورة ويختار الدول الفقيرة الصغيرة لانها فقيرة لم يترك الاغنياء والتجار واصحاب الجاه والوجهاء والمترفين ليختار الفقراء والمعدمين والضعفاء والبؤساء لقد مرغ انوف المتكبرين والجبابرة امثال امريكا واسرائيل ودول الاستكبار العالمي ،

لقد عجزت ووقفت علوم التكنلوجيا والذرة والفضاء متحيرة مندهشة امام قدرة وبطش خالق الخلق ومدبر الامر الذي ارسل هذا المخلوق صغير وهو سهم من سهام الله الى بني البشر ليعودوا الى رشدهم ويتمسكوا بالقيم والاخلاق النبيلة والحميدة ويعبدوا الله الذي خلق السماوات والارض وسخر الفلك والبر والبحر للانسان *

والقراءن الكريم مملوء بالقصص والعبر الكثيرة التي تتحدث عن الاقوام الماضية التي ارسل اليهم الرسل والانبياء قبل نزول البلاء والامتحان مثل اقوام ( لوط وعاد وثمود وقوم موسى وصالح وهود) ووو من الاقوام الغابرة الذين انكروا وجود الله وجحدوا عبادة الله ونعمتة فسلط عليهم العذاب مثل ( الطوفان والجراد والقمل والضفادع والفيضان والطاعون والحرائق والرياح العاتية ) وغيرها من الوان العذاب وهي عبرة لمن يعتبر من بعدهم من الاقوام ،

وما هذا الفايروس الذي يشهده العالم كل العالم بدون استثناء الاهو رسالة انذار وتحذير لبني البشر واذا استعرضنا خريطة العالم وتصفحنا الدول وكيف تعاملت مع هذا الوباء فمنهم من استسلم له وصرح بان لاحلول لهم الا حل السماء كما حدث مع ايطاليا *

اما الصين فقد تعاملت مع هذا الفايروس بكل حكمة وعقل واستطاعت ان تجد الحلول المناسبة والمضادات الطبية والحيوية له ومعتمدة على الشعب الذي كان على قدر من وعي ودراية وطبق كل تعاليم الدولة وعبر المحنة وهناك من اغلق الحدود والاجواء والمطارات والبر والبحر وهناك من فرض الحظر الاجباري وفرض العقوبات والغرامات والسجن على من يكسر حظر التجوال *

لاشك في ان تطبيق حظر التجوال من قبل المواطنين يسهم ويساعد في تحجيم وتقليص انتشار هذا الفايروس بين الناس وبالتالي يمكن الاجهزة الرقابية والصحية من ممارسة فعالياتها ونشاطاتها بكل حرية ،،،

وهو فرصة ايجابية كبيرة ونافعة من قبل الناس لاستثمار وقت فراغهم في البيت والاستفادة منه وتحويل هذا الفراغ الى وقت نافع لممارسة هواياتهم في المطالعة والقراءة للمجموعات القصصية ( الادبية او الثقافية او الدينية ) او قراءة وتاليف الكتب والمجلدات او تاليف المجموعات القصصية والشعر والنثر او في اعداد البحوث والخطط والمشاريع التي يستفيد من البلد او قراءة وختم القراءن الكريم لعدة مرات .

او المشاركة ضمن فرق التطوع لايصال المعونات الانسانية والمساعدات الغذائية للعوائل المحتاجة والمتعففة والفقيرة او ضمن الفرق الجوالة في التوجية والارشاد الناس مخاطر المرض او ضمن لجنة تعفير ورش المبيدات الصحية على السطوح والدوائر والحدائق والمزارع والبيوت ،،

اما الفئة الخاسرة والغير رابحة تلك التي لم تستغل وقت الفراغ وقضت وقتها في اللعب واللهو والمرح ومشاهدة مئات الافلام والمسلسلات ولم تاخذ منها العبرة والفائدة ،،،

واخيرا فان هذا الحجر وهذا الحظر مهما طال فسياتي اليوم الذي ينتهي وسيرفع وتعود الحياة والامور الى ما كانت عليه ويعود الموظفين والطلبة والكسبة الى دوائرهم ومحال عملهم ،،، وسنحاسب انفسنا هل اقتنصنا واغتنمنى وقت فراغنا في بيوتنا بالفائدة والعلم والمعرفة فما زال في الوقت متسع لاعادة وترتيب اوراقنا لان عمر الانسان يمضي وينتهي ،، وهذا فايروس كورونا هو فرصة لااغتنام الوقت.

أحدث المقالات