يبدوا ان رؤساء الكتل السياسية عليهم السلام غطوا بنوما عميق وغلقوا أبوابهم وعقولهم ومبادراتهم امام جائحة فيروس كورونا المستجد عالميا
رؤساء الكتل المتنازعين دائما على السلطة لطالما عرفناهم ينتهزون فرص الخلافات والازمات المختلفة لكي يحققوا مكاسبهم الحزبية والخروج بمناصب في الدولة تتناسب مع حجم نفوذهم داخل اروقة البرلمان
ولكن المفاجئة في هذا الآمر ان مستوى اداء هؤلاء القادة قد اختفى مع بداية تفشي الأزمة الوبائية مؤخرا وحتى على مستوى تواجدهم في مقراتهم الحزبية وتلبية متطلبات أنصارهم عبر دائرة تلفزيونة مغلقة
والسؤال المهم هل فكروا قادة الدولة عندما يجلسون على مائدة الطعام مع اولادهم بحال البسطاء ما هًو غذائهم او دوائهم ، وكيف ينامون وجيوبهم خاوية امام تحديات الحياة الصعبة ومع فرض الحظر الوقائي المتمدد من قبل الدولة
لم يبادرو قادة الكتل السياسية لغاية الان الخروج بمبادرة موحدة امام خطر كورونا مثل ما عهدنهم عندما يتقاسون كعكة السلطة او يتبرعوا برواتبهم البرلمانية لمساندة الملاكات الطبية والصحية في مهمتها الوطنية لمعالجة المصابين بالفيروس
فيما يحولوا مقراتهم الحزبية الى أماكن لحجر المرضى والتطوع في خدمة نقل المواد الغذائية للعوائل الفقيرة كلها مقترحات سهلة التنفيذ ويكون مردودها إيجابيا في الانتخابات النيابية المرتقبة