19 ديسمبر، 2024 7:55 ص

هل ما سيجري في العراق هو زلزال أم تصعيد جرائم ضد السنّةّ

هل ما سيجري في العراق هو زلزال أم تصعيد جرائم ضد السنّةّ

خرجت علينا تلميحات وتصريحات وبيانات من قبل مسؤولين في حكومة المالكي الطافية عن  هجوم كاسح يستهدف المنطقة الغبراء  معقل ومقر كبار المجرمين المطلوبين دوليا  في محاكم حقوق الانسان والهيئات الدولية المعنية بهذا الامر  وكذلك هو مقر لمجموعة من المرتدين الخونة والمتواطئين معهم مثل صالح المطلك ومحمود المشهداني وغيرهم  من الاتباع الاذلاء للحكومة الصفوية المجرمة وقد ساندهم في ذلك قنوات فضائية مشبوهة ومواقع الكترونية  معروفة بولائها لهذا النظام المجرم أو مواقع وقنوات باعت شرف المهنة بثمن بخس دراهم معدودة , وقد ثبتنا  ملاحظات نراها مهمة وأشرنا على الممارسات الدموية  لهذه الحكومة المجرمة بحق اهل السنة العرب في العراق  بتنسيق بل بتنفيذ أوامر قاسم سليماني  والمفاجأة ( وربما للبعض هي ليست مفاجأة ) انها بتنسيق وتعاون مع الحكومة الامريكية  عدوة الشعوب  .
•       أول ملاحظاتنا هي ان هذا الخبر  ظهر بعد يومين او ثلاثة  من حادثة اكتساح  سجني  ( ابو غريب والتاجي ) وكانه جاء تغطية لهذا الحدث الكبير  بل وربما هو  جاء للتغطية على جريمة  بشعة  ولا انسانية يهتز لها ضمير الانسانية ان كان لها ضمير  فقد نتج عن هذه العملية حفلات اعدام دموية  وحمامات دم  نادرة في تاريخ الامم ، فماذا الله يمنع هؤلاء المجرمون أن يفتعلوا هذا الحدث ليضربوا عدة عصافير بحجر واحد فهم سيعدمون عدد كبيرا من المعتقلين الأبرياء المظلومين بحجة أن الارهابيين قتلوهم عند الهجوم  على السجنين ثم يقومون بحفلات اعتقالات وترويع وتهجير وقتل  وهذا الله الذي جرى فعلا ولحد الساعة في كل مناطق السنة في بغداد ، الامر الثاني الذي جلب انتباهنا  هو العدد الذي  تبرع به وزير الظلم العراقي حسن الشمري  فقد قال ان العدد قارب الالف نزيل هارب ؟؟؟ و الذي يجلب الانتباه  أن حثالة السياسيين  الصفويين  مثل المجرم المعروف حاكم الزاملي قاتل الأطباء وبائع جثث الضحايا الأبرياء  لكليات الطب العراقية  قال أن الهاربين عددهم في حدود الستمائة  نزيل  كلهم امراء في القاعدة  وانهم محكومون بالإعدام  وعاجله حسن الشمري بالقول ان كل المودعين في سجن أبو غريب  هم محجوزون  وليسوا بمحكومين ؟؟ فمن نصدق !!! أذن علينا ان ننظر بعيدا عن هذه الفوضى الاعلامية  وننظر بعين الباحث عن الحقيقة  ، لكن الامر لم يلبث ان كشف عن مرامي واهداف خبيثة ودنيئة  نسطر منها ملاحظات وتساؤلات  وكما يلي :
•       عمليتا التاجي  جاءتا بعد الانهيار الامني  المروع الذي حدث في العراق عامة وبغداد خاصة  وكذلك  بعد الحملة الصفوية الظالمة بحق عشائر العرب السنة في ديالى من تهجير وقتل  التي ارتكبتها مليشيات الخزعلي الخنيث وواثق الوطواط .
•       العدد الكبير من النزلاء الذين خرجوا من سجن ( أبو غريب ) والذليل الرعديد الخمار حميد الهايس يقول انهم وصلوا الى الشام  خلال يوم واحد ؟؟؟ بمعنى  أنهم لو  ركبوا  في باصات صغيرة لكنا عدد الباصات  مائة باص وبمعدل عشرة ركاب لكل سيارة !!! إما ان كانت واسطات النقل هي سيارات صغيرة  وبعدل خمسة ركاب لكل سيارة فسيكون العدد مائتي سيارة ؟؟؟ فكيف وصلوا في ليلتهم إلى ارض الشام المباركة  كما يزعم حميد الخايس ( عذرا للخطأ المطبعي حيث تبدل الهاء خاءا  ) !!!!؟؟
•       التعرض الواسع الذي قامت به العناصر المسلحة على القطعات العسكرية  المتكونة من عدة ألوية عسكرية منتشرة  بين منطقة التاجي  وسجن ( أبو غريب ) والتي تبلغ  حوالي 30 كيلومتر عرضا و40 كيلومتر عمقا باتجاه المناطق الغربية ، أن التعرض لهذه القوات  يتطلب من الناحية الاستراتيجية  عددا من الالوية  المقاتلة  بمعداتها وعجلاتها  يجب ان يفوق عدد الألوية الحكومية  عدة وعددا  وهذا  من بديهيات الفكر العسكري وعلى هذا الاساس فإن هذا التعرض يجب ان يكون بإمكانيات دولة واحدة على الاقل  قائمة بكل مؤسساتها , إضافة الى خط الشروع الذي يجب ان يكون له عمق جغرافي استراتيجي  لكي تتحشد هذا القوات الكبيرة وكثير من العوامل الاخرى التي لا مجال لذكرها مما يجعل من الاستحالة ان تكون هذه الحادثة الكبيرة قد جرت كما اعلنت الحكومة في بياناتها وتصريحاتها المتناقضة والمتهافتة , وعلى هذا الأساس علينا ان نعود الى الفقرة التي ذكرت آنفا حول عدد  النزلاء الذين تم إخراجهم من سجن ( ابو غريب ) و المقاتلون الذين اخرجوهم  سيكون علينا تصور رتل من العجلات محملة بالرجال والمعدات والسلاح قد يصل طوله الى عشرات الكيلومترات  ويمكننا ببساطة ان نتصور  هذا الموكب المهيب  الجميل وهو يسير في ليلة مقمرة  باتجاه ارض الشام المباركة  ويمر من  سيطرات قوات سوات المجرمة والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية  وقوات الجزيرة وصحوات الذل والعار دون ان يراهم احد او يتعرض لهم  أحد إلا اذا كان هذا العمل سحريا أو  خياليا  ولا يمكن لعاقل ان يتصوره .
إذن نستنتج من مما ذكر آنفا إن الامر ليس كما يبدو لنا  ولا بد ان وراء الاكمة ما وراءها .
من خلال ما ذكرناه  توضحت الصورة لنا الان خصوصا بعد أن اعلنت الحكومة الامريكية عن غلق سفارتها في بغداد إبتداءا من يوم الاحد الموافق 7 آب 2013 فكانت سقطة  وعثرة من رب العباد  فضح فيها الدور المخزي والخسيس لهذه الحكومة الصهيومسيحية وحقدها على اهل السنة عموما والعراقيين العرب منهم خصوصا  كيف لا وهم جرعوها كاس الذل والهوان   كما جرعوا قبلها   الخميني الدجال كاس السم الزعاف كما قال الدجال بنفسه قبل نفوقه بعدة أشهر وقد مات كمدا وعليه من الله ما يستحق. لقد فضحوا أنفسهم  بأنفسهم من خلال هذا القرار  لسبب بسيط وهو انهم لم يغلقوا السفارة في  أيام المقاومة الباسلة التي كانت تمطر المنطقة الغبراء والسفارة الامريكية بالقنابل والهاونات  وتحرق وتنسف الهمرات والدبابات الأمريكية في شوارع بغداد وطائرات النقل في الجيش الامريكي تنقل فطائس جنودهم وجرحاهم  الى  مستشفى الجيش الامريكي في المانيا .
لقد بان الامر منذ يومين وكشفت المؤامرة وانفضح المخطط الشيطاني  الصفيوأمريكي كما ذكرنا آنفا ألا وهو تصعيد الحملة الدنيئة ضد اهل السنة وفي العشر الأواخر من رمضان  وبدأت المداهمات والاعتقالات والاغتيالات  في كل مناطق السنة وخصوصا حزام بغداد ( سور بغداد العظيم ) وقد قتلت قوات سوات المجرمة  رجلا جاوز السبعين عاما في منطقة ابو غريب ضربا وركلا  واليوم ظهرت على بعض القنوات الفضائية  صورا رهيبة لجثث الشهداء المعدومين  في باحة سجن التاجي  وكذلك جثث الشهداء المعدومين في سجن ( أبو غريب ) لتتضح الصورة تماما وهو ان  ما جرى  كان جزءا منه هو  للتغطية الإعلامية  على الانهيار الامني في بغداد وباقي المحافظات ولتبرير ولتصعيد  جرائمهم  ضد اهل السنة  وبصمت إعلامي عالمي  وبصمت تام من مجرم الوقف السني غفوري وبصمت مما يسمى بالقيادات السنية السياسية المرتدة وبضوء اخضر من الحكومة الامريكية  المجرمة  .
الاحتمالات   المتوقعة كثيرة واهمها أنها ربما تكون مقدمة لضرب أيران  او للإيحاء بذلك من خلال توتير الاوضاع وغلق السفارات  والتصريحات المتصاعدة حتى من الامم المتحدة .
مع كل ما ذكرناه فإن حدثا كبيرا ربما سيجري في العراق او في المنطقة  ولكن في كل ما جرى ويجري فإن العرب السنة في العراق هم اول الضحايا  وربما ما يجري من تصعيد في قتلهم وتهجيرهم  واعتقالهم بشكل هستيري  هو الاساس في هذا كله  وبحق يمكننا ان نقول ان السنة العرب في العراق لا بواكي لهم وليس لهم  من ولي ولا نصير سوى الله 
ونفوض امرنا الى الله  وهو حسبنا ونعم الوكيل  وقد قال ربنا جل في علاه  .
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (0فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )

أحدث المقالات

أحدث المقالات