لعل من اهم المميزات التي تتميز بها الخطابات التي تصدر من السيد مقتدى الصدر (اعزه الله ) انها خطابات تخرج من اطار الفئوية والحزبية والمذهبية وتنتهج نهج العالمية ولعلي اعطي بعد الاحتمالات الراجحة لهذه الظاهرة وهي :
ان السيد مقتدى الصدر يعتقد انه الوريث الشرعي للسيد الشهيد محمد الصدر (رض) الذي كان يحمل رسالة عالمية .
ان السيد مقتدى الصدر يعتقد ان الشيعة هي الممثل الرسمي للإسلام الاصيل وبالتالي فلابد من تصدي قائد شيعي لمخاطبة العالم وهو منحصر في هذا الزمان بسماحته .
ان السيد مقتدى الصدر يريد ان يركز في الاذهان ان القيادة العالمية ستكون في المستقل من العراق فيريد بخطابته العالمية ان يتعود العالم على ذلك .
ان السيد مقتدى الصدر يعتقد انه فرد من المجتمع وبذلك فعليه تكليف وهو الامر بالمعروف والنهي المنكر وهذا لا يتحدد بمكان او زمان معين .
ان السيد مقتدى الصدر يعتقد انه الممثل الرسمي للإمام المهدي لعدم وجود متصدي غيره الا بحدود ضيقة جدا جدا .
ان السيد مقتدى الصدر يعتقد ان العالم المسلم وغير المسلم عالم مسكين ولا يوجد من يأخذ بيده الى بر الامان فيحاول سد هذا الفراغ .
لكل انسان هدف ورغبة وطموح والسيد مقتدى الصدر رغبته في ان يساعد الناس و بدون المسميات والعناوين والاعراق .
السيد مقتدى الصدر يريد بخطاباته العالمية دفع التهمة التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام بأنه دين منغلق ومأطر بأطر لاتسمح بالانفتاح والعالمية .
السيد مقتدى الصدر يريد بخطاباته مساعدة ومساندة المرجعية في قيادة العالم .
السيد مقتدى الصدر يريد ان يرسخ في اذهان التيار الصدري (وهم قاعدته الجماهيرية) ضرورة الانفتاح والابتعاد عن الانغلاق والتموضع تحت عنوان واحد.