وارد العراق من النفط في الوقت الحالي هو اقل من 1 مليار دولار والعراق يحتاج على الاقل اكثر من3.5 مليار دولار لدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين هذا فضلا عن تبعات كارثه فايروس كورونا وتوقف كل الاعمال التي كانت تحرك بقيه الاقتصاد العراقي الذي يعتمد 95% منه على النفط فان لم تتخذ خطوات علميه مدروسه فان ماسيواجهه العراق هو افضع بكثير من الكارثه التي حلت بالعراق بعد غزوه الكويت مع احتماليه انخفاض اسعار النفط بصوره اكبر وتراجع الطلب عليه مع وفره العرض
( والوضع هو اخطر بكثير مما يتصوره الساسه العراقيون من الطبقه السياسيه الحاليه الى درجه ان شراء الاسلحه الشخصيه قد تضاعف 3 مرات بين الامريكيين في شهر اذارالحالي لخوفهم من قدوم مجاعه تصل حد الاقتتال الاهلي وهم اقوى اقتصاد في العالم)
لايمكن للزرفي المرشح لرئيس الوزراء ولا اي شخص من الطبقه السياسيه الحاليه ان تنقذ العراق من محنته الحاليه
فالزرفي الذي كان يعيش على الاعانات الاجتماعيه المقدمه للعاطلين عن العمل في امريكا قبل السقوط واصبح الان يملك مالايقل عن 40 مليون دولار في امريكا واكثر من 100 مليون دولار في خارج امريكا ( راجع اسمه في مصلحه الضرائب الامريكيه) فقط بفضل سرقاته كمحافظ للنجف وهوالذي استلم مليارات الدولار ولم يكمل بنايه واحده حقيقيه في النجف ( قصر الثقافه والمستشفى الالماني خير دليل) فكيف سيدير العراق بهذه المرحله العصيبه وهمه الرئيسي هو ماهي نسبته في كل مقاوله- حصل على منصب المحافظ بفضل ماوزعه من رشاوي ومقاولات قبل الانتخابات وبعد الانتخابات كان يشتري صوت عضو مجلس المحافظه ب مليون دولاروتم ازالته بعد ان اصبح المليون دولار لاشيء لاعضاء مجلس المحافظه بعد مرور سنتين من توليهم العضويه
اما بقيه الطبقه السياسيه وخاصه الاحزاب الشيعيه فهم لم يتفاهمو ولم يستطيعو اداره حسينيات صغيره في قم والسيده زينب ولندن وكوبنهاكن ووو( لان عقولهم صغيره لاتفهم الا منطق المصلحه الشخصيه الضيقه) قبل السقوط فكيف سيديرون العراق في هذه الازمه الصعبه وقد اصبحو من اصحاب المليارات والامتيازات وهذه الشيء ينطبق على سنه السياسه( من البعثيين وغير البعثيين) والكرد ايضاوالذين لايفهمون من العراق الا المصلحه القوميه او الخاصه وليس مصلحه بلد او وطن
هناك فئه مهمه تم التعمد على ازاحتها بعد السقوط( من قبل الطبقه السياسيه الحاليه) وهم طبقه التكنوقراط ( ان لم يسقطو في شراك احد الاحزاب) ومعظمهم من الشيعه العرب حصرا( وليس من البعثيين او جيش القدس او الامن الخاص) هولاء التكنوقراط( مهندسيين- اطباء -اداريين-اكادميين-فنيين) هم من جعلو الحياه تستمر بالعراق في فتره الحصاروفي اصعب الظروف فاستمر انتاج الكهرباء وعمل مصافي النفط وتشغيل المصانع بانتاجيه عاليه نسبيا رغم الظروف الصعبه وبناء الطرق وتشغيل المستشفيات على اعلى المستويات المتاحه وهولاء يمكن الاستفاده منهم في هذه المرحله الصعبه جدا لانهم قد عملو في ظروف اصعب ورغم اجرام صدام وزبانيته في ذالك الوقت وطبعا يستثنى منهم من غرق في وحل الفساد بعد السقوط
هناك الكثير من الخطوات التي يجب ان يتخذها من يتولى مسئوليه العراق في المستقبل وخاصه الاشهر القادمه منها على سبيل المثال
1 – اعاده النظر في جدوى وحتى الغاء قانون الاستثمار الحالي وخاصه الاستثمار الاجنبي وطريقه عمل هذه الشركات المستثمره الاجنبيه- فما هي فائده الشركات الاجنبيه المستثمره في قطاع النفط اذا علمنا ان تصدير العراق من النفط في بعض الفترات قبل السقوط كان يصل 3.5 مليون برميل يوميا وبايدي عراقيه وتكلفه البرميل فقط 1 دولار والان وبعد مجيء الشركات الاجنبيه و بنفس مستوى التصدير ولكن بخبرات اجنبيه وتكلفه البرميل اصبحت من 10 الى 20 دولاربعد ان كانت 1 دولار فقط ومن نفس الحقول النفطيه فما هي الحكمه من الاستثمار الاجنبي الذي هو في الحقيقه عبئا على الاقتصاد العراقي في ظل قوانيين الاستثمار الاجنبي الحاليه وهذا ينطبق على الاشتثمارات الاجبيه في كل القطاعات الاخرى ومنها الاتصالات
2 – اعاده النظر في كل المقاولات الحكوميه والعقود المبهمه والكثير الكثير من الشفافيه فهناك مثالان بسيطان جدا من الالاف من الامثله من العقود والمقاولات
المثال الاول هوخط الانابيب العراقي الاردني من البصره الى العقبه بطول 1800 كم – يتم انشاءه بتكلفه 16 مليار دولار وبشركات غيرمعروفه يملكها اكراد
بينما وقعت اسرائيل على عقد مد خط انابيب تحت البحر الى اوربا بطول 1900( اطول واعقد كثيرا لانه تحت البحر )مع شركات عالميه معروفه بتكلفه 6 مليار دولارفقط اي الفرق هو فقط 10 مليار دولار ولانعرف ان كان الخط العراقي سيشتغل بعد دفع 16 مليار دولار
المثال الثاني البسيط جدا هو المستشفي الالماني بسعه 400 سرير في النجف الاشرف الذي كلف لحد الان 150 مليون دولار تم دفعها للشركه التركيه ولم يكتمل لحد الان هذه المستشفى تكلفته فقط 100 – 110 مليون دولار اذا بنيت في امريكا وحوالي 120- 130 مليون دولار اذا بنيت في المانيا او الدانمارك وحوالي 50 – 60 مليون دولار اذا بنيت في ايران او الهند ولو تم بنائه بايدي عراقي وطنيه لن تتجاوز التكلفه 50 مليون دولار في اكثر التقديرات وبدون دفع رشاوي ولكن في العراق الجديد وبدون ضرائب تم دفع 150 مليون دولار ولانعرف كم ستكون التكلفه وقد يتم اعطائه للشركات الاجنبيه ههههه بحجه الاستثمار بعد دفع المقسوم
3 – اعاد النظر والتدقيق وخاصه في هذه الظروف الصعبه في وجود الكثير من الموظفين والمتقاعدين الذين يستلمون اكثر من راتب واحد وهذا يسبب عبىء على الدوله قد يكلف الكثير من المليارات
4 – اعاده النظر في قانون التقاعد الجديد الذي اثبت فيه عادل عبد المهدي انه لايملك( او لايستعمل ) ادني قدر من الحكمه الاقتصاديه فما هو الحكمه من اخراج 250 الف موظف الى التقاعد والكثر منهم يملك خبرات طويله كبعض الاطباء والمهنسين والفنيين ستدفع لهم الدوله رواتبهم في كل الاحوال وتعين 250 الف جديد ستدفع الدوله لهم ايضا والكثير منهم عديمي الاختصاص والخبره ويتم تعيينهم بالواسطه فما هي الحكمه الاقتصاديه من تعيين هولاء الجدد الذي سيكلفون الدوله حوالي 6 مليار دولاراضافي كان من الممكن للدوله ان تنشيء باموالها الكثير من البنى التحتيه بدل الاعتماد على الاستثمارالاجنبي
هذه بعض الامثله القليله من الاقتراحات التي يمكن نقاشها وهناك الكثير غيرها والتي يتم تطبيقها في الدول المتقدمه ذات الاقتصادات القويه في وقت الازمات.