26 نوفمبر، 2024 1:23 م
Search
Close this search box.

نبوءة عثمانية قبرت في مهدها !

نبوءة عثمانية قبرت في مهدها !

بالرغم من أفول نجم الدولة العثمانية ووصمها بـ ( الرجل المريض ) الا ان اسلاف جمعية الاتحاد والترقي برزوا  بثوب جديد لاعادة امجادها والتهيأ لزعامة اسلامية جرى التوافق عليها مع حلفائهم دول الغرب والصهيونية والولايات المتحدة وبعض الدول المستعربة بصيغة دينية مزركشة . الا أن  الاحداث المتسارعة في  العالم العربي و المحيط الاقليمي  قد ساعدت تركيا على الانقلاب التدريجي وإيهام الغرب بأنها بوابة العالم الاسلامي في التحضر والتطور والفكر المتوازن لصقور حزب العدالة والتنمية المُطعّم بـ ( الاسلامية العلمانية الجديدة ) مما اطلق لها العنان ان تعمل ما وراء الاحداث ووضع حسابات مرحلية للتغيرات والمواقف القريبة والمتوسط المدى ، لتنفذ دوراً دقيقاً انيط  الى ( اردوغان) بعدما  تبوأ الاخوان حكم مصر  حيث تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على اشاعة وتصديق فكرة ( الاسلام المعتدل ) للاخوان المسلمين وتكرار التجربة الاقتصادية التركية في بناء مصر ، وتمكن ( اردوغان ) من انشاء تحالف معهم بمباركة امريكية بغية الهيمنة على المنطقة لتحقيق حلم الخلافة الجديدة بزعامته . وعندما سقط مرسي واخوانه غير مأسوفاً عليهم تبين للامريكان زيف فكرة وادعاء ( اردوغان ) على قدرة الاخوان لقيادة بلد مثل مصر    وتنصيب شخصيات كارتونية متشددة تسير على خطى الظاهرة العثمانية الجديدة التي تم اعدادها لهذا الغرض منذ فترة  ، وحشد ( اردوغان ) اتباعه لنصرة مرسي واخوانه وقدم المال والسلاح لهم . فتلاشت احلامه  في رفع شعار الاسلام واحياء السنة و الشريعة وتبين انها خديعة للدخول الى البيت العربي لتنفيذ اجنداته ، واضحى  سمساراً فاشلاً في تثبيت دعائم التقارب الامريكي الاخواني  . في المقابل نجد ان تركيا اليوم هي اتاتورك وليس اردوغان ولن يستطيع هو وحزبه العدالة والتنمية تعديل او الغاء مادة واحدة في الدستور لصالح شعاره الاسلام واحياء الشريعة واذا فعل سوف لن يبقى في عرشه يوماً واحداً . وهذا ( غول ) رئيس الجمهورية يرسل ابنته الى امريكا لاكمال دراستها الجامعية لانها ترتدي الحجاب الاسلامي والجامعات التركية تمنع الحجاب فلم يتجرأ (اردوغان ) ولا (غول ) بتعديل القانون بالرغم من اغلبية حزبه في البرلمان وحقق لتركيا نمواً اقتصادياً كبيراً  . ماذا يعني ذلك ؟ ، ان ( اردوغان ما هو الا صنيعة  صهيونية ورجل مرحلة اوكلت له اجندات استطاع تنفيذها بجدارة . مما ينبغي توخي الدقة  الحذرمن آلاعيبه وسياساته في توريط العرب المستعربة  والانجرار مع خطته العثمانية  وبالتالي ايقاد الزيت فوق بركان ملتهب  مثلما يلعبها اليوم في سوريا  وسينقلب السحر على الساحر وعندها لا ينفع الندم .

أحدث المقالات