قال تعالى :”لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ “.
إرحموا المساكين بعصر كورونا يا أصحاب الملايين تُرحَموا!
شخصيا لم أقرأ عن دين سماوي ولا وضعي أولى الرحمة والتراحم بين البشر بكل فروعها من جهة، وبين البشر وجميع المخلوقات من جهة أخرى كالإسلام الحنيف حتى أن رسول الله ﷺ وبعد أن آذته قريش ولاحقته وطاردته وألبت القبائل ضده وحاولت إغتياله مرات حين طلب منه بعض أصحابه أن يدعو على المشركين قَالَ ﷺ :”إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ،وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً”، وهو القائل ﷺ:” الرَّاحمون يرحمهمُ الرَّحمنُ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السَّماء، الرَّحمُ شجْنةٌ من الرَّحمن فمن وصلها وصلهُ اللَّهُ ومن قطعها قطعه اللَّهُ” وقوله ﷺ: “لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم ” وقوله ﷺ :” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” أما عن وصاياه بالإنفاق في أوجه الخير المختلفة وصلة الأرحام وبر الوالدين ورعاية الأرامل وكفالة الايتام والمساكين ، وإحترام الجيران وإغاثة الملهوفين وتنفيس كرب المكروبين ونصرة المستضعفين وإمهال المدينين ورفع الظلم عن المظلومين وعيادة المرضى وتفقد ومساعدة المحتاجين، فالأحاديث النبوية الصحيحة والحسنة في ذلك بالعشرات حتى أن المحدثين صنفوا كل باب منها في بابه لكثرتها، وفي هذه الرحمة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة قال القس الاميركي السابق الدكتور جوزيف إستس، بعد إسلامه وتغيير إسمه الى يوسف والذي أسلم على يديه الالوف :” نعم لقد خسرت الماديات الا انني كسبت الله ورسوله،وأفخر بأن الله عز وجل قد وفقني لدعوة الكثيرين إلى الإسلام” سبقه الى ذلك القس البروفيسور ديفيد بنجامين كلداني ،الذي أسلم وغير اسمه الى عبد الاحد داود ،والف كتابه ذائع الصيت ( محمد في الكتاب المقدس) وجاء فيه : في اللحظة التي آمنت فيها بوحدانية الله، ونبيه الكريم ،بدأت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن” .
” الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ الله، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله”،فهلموا وتصدقوا، وتراحموا،وتعاونوا،وكونوا عباد الله اخوانا لمواجهة الفتن والمحن ووباء كورونا . أودعناكم اغاتي