تنشغل مراكز الدراسات والبحوث منذ أسابيع في دراسة وتقييم آثار الوباء العالمي المتمثل بانتشار فايروس كورونا وانتشرت الاف الفرق البحثيه الميدانيه لتراقب وتعيد تقييم الاستحضارات والإجراءات المتبعه قبل واثناء وبعد الأزمه .
اظهر الوباء ان هناك خللاً كبيراً في الاستحضارات وخللاً اكبر في الأجراءات والتعامل اثناء الأزمه وثبت ايضاً فشل كبير لدول الصف الأول حكومات وشعوب في التعاطي مع الوباء .
ان اغلب البنى التحتيه والتخطيط العمراني اثبت ايضاً انه بحاجة ماسة للكثير من التعديلات فحينما تجد ان مواقع التسوق التي كانت تدهشنا احجامها وكميات المواد التموينية والغذائيه التي تملاً رفوفها تقف عاجزه امام حجم المتسوقين في ان واحد ومخازنها غير مؤهله لتقديم الخدمة التسويقيه لعدد السكان ضمن رقعتها الجغرافيه وان المحلات الصغيره المتفرقة داخل الأحياء السكنيه قد تكون حلاً مستقبلياً . التوصيل المنزلي بالطائرات المسيره تكون حلاً مستقبلياً عند الحجر او منع التجوال .
ان اختفاء بعض المواد كصناديق المياه الصحيه اثبتت ان هناك خللاً واضحاً في مشاريع تصفية المياه المنزليه فلو كانت مياه المنظومات الاروائيه المزودة للمنازل نقيه وصالحة للاستهلاك البشري لما اضطر المواطن لشراء تلك الصناديق .وهذه الثغرات تسري على كل الخدمات فقد فشل النظام الصحي والوقائي وفشلت مؤسسات النقل العام وفشل الجيش في لعب دوره في الحماية وفشلت الدوله في التخطيط والتأهب
جعل الصين قلب العالم الصناعي ومصدره الرئيسي يجب ان ينتهي بعد التعافي من الأزمه فلو لم تكن الكمامات تصنع في الصين لما حصل هذا النقص ايضاً يجب تعديل الكثير من الممارسات والاستراتيجيات فبيوتنا لم تكن مهيأة للحجر والعزله واحياؤنا ومشافينا ومعقماتنا واغذيتنا ومخازننا واطباؤنا ومواردنا وتعليمنا عن بعد وخطابنا ومنبرنا ووعينا كلها لابد ان تحدّث ويعاد فيها النظر قبل ان تكشف عوراتنا كورونا جديده .