منذ أسبوع ونحن نتابع ،خلية الازمة في نينوى،وإدارتها لعصف أزمة وباء كورونا اللعين، الذي هزّ العالم من جذوره،وأظهر جبنه وتخاذله معه،ولنعدّ الى حكومة نينوى وادارتها للازمة،فنقول أن بدايتها كانت مرتبكة جدا، وإستحضاراتها عشوائية،على الصعيدين الإداري والصحي،فالاداري تعثر قبل أن يعلن المحافظ حظراً لمدة أسبوع للتجوال،بعد أن فاجأ اهل الموصل، واربك الشارع الموصلي بهجومه على المولات والاسواق وافرغها من موادها،ثم عاد وحسم الامر المحافظ،وصحح الخطأ ،وتلافى الاخطاء التي حصلت،فنظم حياة المواطنين بالسماح لهم بفتح المحلات والاسواق في الاحياء،وتجوّل سيارات الخضراوات والبلدية والغاز والصحة والاعلاميين وغيرهم،وعادت الحياة وكأنها طبيعية،وكان للشرطة والامن الوطني دور مهم جدا وجدا في منع الجشعين من التجار والباعة من زيارة الاسعار ، التي لولاهم لحصلت كارثة ، وشحة وغلاء رهيب،حيث وصل سعر كيلو الطماطة الفي دينار ونصف في اليوم الاول للحظر،ومشت الامور وتم إحتواء الوباء نفسياً وادارياً،بعد غلق منافذ المحافظة كلها،وبقيت حالة التهريب والواسطات والضغوط التي اشتكى منها المحافظ نفسه(وهذه كارثة )،أما( تهريب العوائل والمنتسبين الجيش المجازين من محافظات الجنوب والوسط وغيرها)التي جرت فصوله في سيطرة البراري والعقرب، فقد وضع لها السيد قائدعمليات نينوى خطة صارمة وتدخل فوري لها من قبله شخصياً حال ورود معلومات من مسئولين ومواطنين والرجل يستجيب فوراً لأية ملاحظة او مقترح يخص مصلحة المواطنين ، وتم احتواء ازمتها ،وامس حدثت فوضى إدارية كبيرة في نينوى،سببها التداخل الاداري، وعدم تنظيم المسئوليات وتجاوز حدودها ، وتدخل نواب نينوى في عمل الحكومة والجيش والشرطة والامن ،وهي ليست من صلاحياتهم ،التي تقف عند حدود الاطلاع وتقديم المشورة فقط، لا أن يتم التدخل وإصدار الاوامروتغيير الخطط الامنية للجيش والشرطة،سنأخذ الاحداث التي مرت على نينوى فقط يوم أمس وأحدثت زلزالا في نينوى،على صعيد الشارع،أولها:- إعلان المحافظ ومكتبه،عدم تمديد حظر التجوال مثلما أعلنته خلية ازمة العراق، وقالت في خلية نينوى،لانمديد للحظر،ثم عادت بعد أقل من ساعة وأعلنت تمديد الحظر لغاية 28 السبت القادم الساعة 11 ليلاً، وإشتعل الفيس بوك والشارع بتناقض الاخبار(تمديد أم انهاء)،وهذا التخبط نتيجة عدم تنظيم خلية الازمة لامورها وإيكال الامر كله، للناطق بإسم الخلية الدكتور عدي العبادي،وبإعطاء إيجاز يومي عن نشاط واجتماعات وتبليغات خلية الازمة وانتهى الامر،لا أن يصرح كل مسئول من (كيفه) وكأنه هو( الفاتح)، اقصد غياب المركزية،في أخطر ظرف تمر به الموصل، لايجوز التلاعب بأعصاب الناس، وانت تريد منهم ان ينفذوا قراراتك وتوصياتك، وشفنا التزام اهل نينوى الدقيق بالتعليمات ،وإنجاح هدف الحظر،وثانياً:- الضغوط التي تمارس على محافظ نينوى (قالها بلسانه) من قبل جهات لم يسمها، لأدخال عوائل وعناصر من خارج المدينة، وعدم السماح له بغلق منافذ المحافظة كاملا، وهذه طامة كبرى دفعت ثمنها نينوى بدخول اعداد كبيرة تم احتواء وعزل اغلبهم ، إما عن طريق التهريب أو طريق( الواسطات التي اشتكى منها المحافظ)) ثالثاً: قضية إعلان حصول حالة إصابة بوباء كورونا ،للمصورالتفلزيوني مهند العنزي(شافاه الله)، والتي ارعبت الشارع الموصلي،لأنها المصاب دخل المدينة منذ 3 ايام وعاد من العمرة وزار بغداد،ثم حضر اجتماع خلية الازمة بنينوى التي حضرها نواب ورئيس وقف سني ومحافظ وقائد شرطة ومسئولين حكوميين كبار،وكان (مهند ) هو من يصور الاجتماع ، وهكذا دعا الامن الوطني كل من صافح ( مهند) مراجعة مستشفى السلام،وكان في مقدمة هؤلاء مدير عام صحة نينوى،وقامت القيامة، وكأنها نهاية العالم،في حين كان (لو) كانت هناك خلية ازمة منظمة لما حصل ماحصل،بتوليها وتبنيها حالة (مهند) بهدوء ورية وهدوء اعصاب،لإحتواء صدمة المواطنين،بدل إشعال أعصابهم وتخويفهم،وهي حالة عادية حصلت في أكثر من مكان في العالم، الارباك بادياً على خلية ازمة نينوى، لتداخل الصلاحيات وتدّخل الآخرين بلا وعي من خطورة الازمة، وتداعياتها على المجتمع،على عكس اقليم كردسنتان الذي واجه الازمة بتعليمات صارمة جداً،وواضحة جدا،ولم يفرّق بين مواطن عادي ومدير أسايش ،رغم أن حالة الاقليم خطيرة جداً، بسبب إنتشارالوباء اللعين بشكل مقلق وكبيرحسب وزير صحة كردستان،ولكن ظلّت الامور متماسكة ومنظمة لإحتواء الازمة ،رابعاً:- ما حصل بين النائبة بسمة بسيم( حسب منشورها)،و قائد عمليات نينوى اللواء الركن نومان الزوبعي أثناء إجتماع خلية الازمة ، مؤسفٌ جداً، بين شخصين لاأشكك ولو لحظة بحرصهما وولائهما لنينوى وأهلها،كل من موقعه،فألاخت بسمة حريصة وقدوة حقيقية لجميع نواب الموصل،وتستجيب فوراً لأي طلب من أبسط مواطن وهو واجبها، ولكن حرصها وأمانتها على تنفيذ واجبها،على عكس نواب لانعرف(شكولهم) ،لحدّ هذه اللحظة وهم محسوبون على نينوى،والقائد اللواء الركن البطل نومان نموذج فريد من القادة الذين ضحّوا بأعز مايملكون، وخدموا بوطنية عالية ومهنية عالية ،ولم نعرف عنه إلأ البطولة والصرامة في تنفيذ الواجب، والقيادة الناجحة ، والتواضع الجّم والاستجابة الفورية لحاجة المواطنين، والتواجد معهم في كل مكان،ومن وجهة نظري الشخصية المتواضعة، كان على الاخت بسمة،أن لاتذهب الى اعلى من صلاحياتها في الامور العسكرية البحتة، وتفرض رأيها وأوامرها على القائد، فليس لها كنائبة (هي وغيرها ليس المقصودة هنا هي فقط )،سوى إبلاغ القيادة العسكرية، بالخروقات وتقديم الحلول والنّصح،لا فرض الاوامرعليها،وهذا ينسحب على جميع النواب،والجهات الأخرى،لأن القائد العسكري، لايستلم الاوامرإلاّ من قيادته العسكرية العليا فقط، مهما كانت درجة وموقع ومنصب الآخرين،مع إحترامي للنائبة بسمة، وما فعله قائد العمليات من رفض، تهديد الاخت بسمة له بتقديم شكوى ضده لرئيس مجلس النواب ،ومحاولة تركه الاجتماع، ووضع المسئولية على من يرفض تنفيذ التعليمات( بسبب ماحصل في سيطرة البراري والعقرب ودخول عوائل وعناصر تهريب للموصل، وتم معالجة الخرق بصرامة وشدة من قبل قائد العمليات)،هو من (عَقّد) الازمة داخل إجتماع مركزي لخلية الازمة، وهذا يؤكد كلامنا أعلاه،(بالتدخل والتداخل) في إتخاذ قرارات مصيرية، وعمل خلية الازمة، وما نتج عنها من تخبّط اداري وصحي،نتيجة مثل هكذا تقاطع في المسئوليات وتداخلها،مّما يرّبك الشارع، ويُفشل هدف القضاء على الوباء والوقاية منه، ولا نتهم أي طرف بهذا ابداً، ولكننا نؤّشر خللاً واضحاً ،تعاني منه نينوى وأهلها، بسبب عدم وجود قيادة واحدة لإدارة المحافظة، وتداخل القرارات الإدارية ،وتدخلات غير مهنية، في مصير محافظة نينوى،على محافظ نينوى وعلى قائد عمليات نينوى ،( الذي اراه يواجه محاربة من قبل البعض لإنضباطه وحزمه وادارته العسكرية والادارية الناجحة، في فرض الامن على الحدود وفي داخل نينوى)، أن لايخضعا لأي ضغط داخلي وخارجي، يعرض نينوى للخطر، وعليهما أن يكونا صارمّين ،مع مَنْ لم ينّفذ القرارات والأوامر، الصادرة من خلية الازمة المركزية والمحلية ،نينوى خالية من الوباء وهذا فضل الله ،وفضل أبنائها وجيشها وشرطتها وجهازها الامني، ومحافظها الحريص الامين، اللّهم إحفظ نينوى وأهلها، وإحفظ العراق وأهله،وردَّ كيد أعداء نينوى والعراق الى نحورهم …