17 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

موعدنا معكم قريب أيّها الحثالات

موعدنا معكم قريب أيّها الحثالات

لا أحد منّا كان يدور في خلده أنّ النظام الذي سيخلف النظام الديكتاتوري الصدّامي المجرم سيكون بهذا السوء وهذا الانحطاط اللا أخلاقي , ولا أحد منّا أيضا كان يتوّقع أنّ هذه الحثالات البشرية ستستولي على مقدّرات البلد وتنهب ثروة ابنائه بهذا الشكل المرعب واللا معقول , وحوش كاسرة لبست عباءة الدين لتستغلّ فطرة الناس بعناوين المظلومية والخلاص والتحرر من الديكتاتورية , ولتعزف على وتر عذاباتهم وبؤسهم وحرمانهم , وحوش فاقدة للضمائر سوّقت للشعب المحروم والبائس حياة الزهد في الدنيا من أجل الفوز بحياة النعيم في الآخرة , تركت الشعب البائس يغرق في فقره وبؤسه وجهله , ليعيشوا هم في حياة النعيم والملذات والأموال والقصور الباذخة .
هذه هي حقيقة حكّام العراق الحاليين , فهم جميعا فاسقون وسارقون وكاذبون إلا ما رحم ربي , استغلوّا الدين والشعارات الدينية ليضحكوا بها على الشعب البائس الذي عانى الجوع والحرمان والفقر , ولا زالوا حتى هذه اللحظة يعتقدون بقدراتهم باستغفال وخداع الناس من خلال دغدغة عواطفهم والظهور أمامهم بأنهم حماة الدين والمرجعيات الدينية , وانّ بقائهم في السلطة حماية دين محمد وآل محمد الأطهار .
أيها العراقيون .. بضعة أيام تفصلنا عن الحادي والثلاثون من آب , فلنجعل من هذا اليوم يوم للغضب العراقي , ويوم للانقلاب على الجهل والفساد , ويوم للخلاص من الحكّام الفسقة , ويوم للوفاء للوطن , وتذّكروا جيدا أيها العراقيون إنّ الفساد ليس فقط في رواتبهم التقاعدية , بل إنّ هذا الفساد ينخر جسد الدولة العراقية بأكمله ملتهما موارد الشعب ومعمّقا لفقره وبؤسه .
أيها العراقيون .. لا ترجعوا إلى بيوتكم حتى تتحقق مطالبكم , ولا تركنوا إلى وعودهم الكاذبة , فلا أعتقد إنكم قد نسيتم مهلة المئة يوم التي وعد بها دجالهم الأكبر لتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء , وتحسين المستوى المعاشي للناس , هذه هي فرصتكم للتحرر والخلاص الحقيقي منهم , إرموا بهم وبإحزابهم القذرة إلى مزبلة التاريخ , وعار عليكم أن تستمرّ هذه الحثالات بخداعكم وسرقة أموالكم , ولا تدعوهم يركبون موجة غضبكم المقدّس , إبعدوهم جميعا عن مظاهراتكم ولا تجعلوهم يتكلمون بإسمكم , فهم يعدّون العدّة الآن لخطف غضب الناس والظهور بمظهر المتعاطف مع هذه المطاليب , وتيّقنوا جيدا أنّ نجاحكم في تحقيق مطالبكم مرهون بالابتعاد عنهم وعن احزابهم القذرة والفاسدة .
فلا تنسوا أيها العراقيون الأبطال يوم الحادي والثلاثون من آب .

أحدث المقالات