انواع التحفيز Types of motivation
الحوافز المادية Material Incentives
الحوافز غير المادية (المعنوية) (Intangible Incentives (Moral)
مزيج من الحوافز المادية والمعنوية A mixture of Material and Moral Incentives
الحوافز الفردية Individual Incentives
الحوافز الجماعية Group Incentives
نظريات الحوافز Incentive Theories
نظرية الرضا The Theory of Contentment نظريات ترى أن الرضا هو أساس التحفيز، مثل نظرية هرم الحاجات والنظرية ذات العاملين.
نظرية الثواب والعقاب Theory of Reward and Punishment نظريات ترى الخبرات السابقة للثواب والعقاب أساس التحفيز
نظرية المعرفة Theory of Knowledge نظريات ترى المعرفة أساس التحفيز
من فنون القيادة From the arts of leadership
1) فن إصدار الأوامر:
هل الأمر ضروري؟وهل تملك حق إصداره “صلاحيات” لهؤلاء الأشخاص “إشراف”.
الغاية من الأمر سياسة الرجال والاستفادة من قدراتهم, وليست الغاية منه استعراضية أو تعسفية.
عيّن الشخص المسؤول بعد إصدار الأمر مباشرة, وحدّد الوقت المتاح, وحدد المساعدين والموارد .
ليكن أمرك واضحاً, كاملاً, موجزاً, دقيقاً, وكن واثقاً من نفسك عند إصداره.
2) فن الاتصال:
نحن أحوج ما نكون إلى برنامج موسع عن فن الاتصال قبل الشروع في الحديث عن القيادة.
من أهم مهارات الاتصال: الإنصات حيث يعد الإصغاء للموظفين وإعلامهم بما يدور أفضل الطرق لإغلاق فجوة الالتزام ولجعلهم يشعرون بالانتماءولقطع الطريق على الشائعات.
تضمنت إحدى الدراسات الحديثة قواعد للاتصال الناجح أدرجتها تحت الكلمة الإنجليزية (Human Touch) أي اللمسة الإنسانية على النحو التالي:
1) استمع إليه. H: Hear Him..
2) احترم شعوره. U: Understand his feeling
3) حرك رغبته. M: Motivate his desire
4) قدر مجهوده. A: Appreciate his efforts
5) مده بالأخبار. N: News Him
6) دربه. T: Train Him
7) أرشده. O: Open his eyes.
8) تفهم تفرده. U: Understand his uniqueness.
9) اتصل به. C: Contact Him.
10 ) أكرمه. H: Honour Him.
3) فن التأنيب:
أعط الملاحظة الضرورية دون تأخير, ولتكن بنغمة هادئة ورزينة.
أنِّب ولكن بعد تحري الحقيقة كاملة بملابستها, وتجنب إثارة الجروح السابقة.
التأنيب الذي لا يتناسب مع الخطأ يعطي نتيجة عكسية.
اسأل المخطئ : ما الواجب عليه فعله لتجنب هذا الخطأ مستقبلا ؟ وتوصل معه لحلول عملية .
4) فن معالجة التذمرات:
تجنب الأوضاع التي تخلق المشكلات.
استقبل الشاكي بالترحاب واستمع إليه ولا ترفض الشكوى مباشرة, ثم استمع إلى وجهة النظر الأخرى.
إذا قررت فعل شيء فأفعله, وإلا وضح للشاكي أسباب حفظ شكواه.
5) فن المكافأة والتشجيع:
اثن على الأعمال الناجحة, واعترف بإنجازات الأفراد, وشجع معاونيك دوماً.
عاملهم كخبراء فيما يتقنونه, وتقبل أفكارهم التجديدية.
لا بد من توطيد “ثقافة الإشادة” داخل مؤسستك.
كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل ويشجع بتعقل ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة.
6) فن المراقبة:
إن الأمر شيء واحد, ولكن التنفيذ كل شيء, ولا تظهر صفات القائد ومقدرته إلا عند مراقبة التنفيذ.
على القائد أن يعترف بالأعمال الحسنة, وعليه أن لا يتردد في توجيه الانتباه نحو الأخطاء.
إن الاحتكاك مع الحقيقة بكل محاسنها ومساؤها يعطي القائد فكرة صحيحة أفضل من مئات التقارير.
7) فن المعاقبة:
لتكن العقوبة متناسبة مع الذنب والمذنب والأحوال المحيطة.
لا تجمع المعاقبين في عمل واحد, فالاجتماع يولد القوة, وقوة الشر هدامة.
لا تعاقب الرئيس أمام مرؤوسيه حتى لا ينهار مبدأ السلطة وتتحطم سلسلة القيادة.
لا تناقش مشاغباً أمام الآخرين.
من العقوبة تغيير نوع العمل, اللوم, ترك استثارة المعاقب.. الخ.
أدوار القائد الناجح The roles of a successful leader
القائد صاحب الرؤية The leader has the vision
القائد الخدوم Commander of the services
القائد الأخلاقي The moral leader
القائد كمرشد وموجه Leader as Mentor and Guider
القائد ذو التأثير Influential Leader
القائد المعلم Teacher Leader
المفهوم والنظريات المختلفة في القيادة /التعريف ووظائف القيادة
Various concept and theories in leadership/ definition and leadership functions
أولاً : تعريف القيادة وعناصرها
1 – تعريف القيادة
اولا. تعددت وجهات النظر، في تحديد معنى القيادة، فأصبحت لها معانٍ مختلفة، لدى مختلف الكتاب، وفيما يلي عرض لبعض التعريفات للقيادة:
1 – القيادة: هي فن التأثير في الأشخاص، بدرجة تجعلهم يحققون أهداف الجماعة بحماس، وعن طيب خاطر، وتشجعهم على التطوير، ليس فقط للرغبة في العمل، ولكن للرغبة في العمل بحماس وثقة.
2 – القيادة: هي التأثير الفعال في نشاط الجماعة، وتوجيهها نحو الهدف، والسعي إلى بلوغ هذا الهدف.
3 – القيادة: هي فن التأثير في الأشخاص، وتوجيههم بطريقة صحيحة، يتسنى معها كسب طاعتهم واحترامهم وولائهم وتعاونهم، في سبيل تحقيق هدف معين.
يدور موضوع القيادة حول إظهار الجدارات والطاقات الكامنة للأفراد بوضوح بحيث يرونها في أنفسهم . وهي القدرة على اطلاق عنان الطاقات الكامنة في من هم حولك من الأفراد. (ستيفن كوفي- العادة الثامنة: من الفاعلية الى العظمة ) .
“القيادة هي عملية إشراك الناس في خلق إرث من التميز.” (توم بيتر: مستشار إداري) .
“القيادة في نهاية المطاف مفادها إيجاد طريقة للناس للمساهمة في جعل أشياء غير عادية تحدث” (ألان كيث: شركة جين تك)
“القيادة هي تشكيل… وتطوير دوافع وأهداف الآخرين في المؤسسة الخاصة بك” (ورين بينيس)
« القيادة هي القدرة على التوجيه والتحكم أو التأثير على الناس الذين تعمل معهم — وعادة ما يرتبط بها مواقف تأثير ونفوذ ذات طابع رسمي داخل المؤسسة” (جون جملش)
القيادة هي الجسر الذي يستعمله المسؤولون ليؤثروا على سلوك وتوجهات المرؤوسين ليربطوا به بين تحقيق أهداف المؤسسة وأهداف الفرد
4 – القيادة: هي فن معاملة الطبيعة البشرية، أو فن التأثير في السلوك البشري، لتوجيه جماعة من الناس، نحو هدف معين، بطريقة نضمن بها طاعتهم وثقتهم، واحترامهم وتعاونهم.
5 – القيادة: هي العمل الدائب للقادة والمديرين، حيث: يواجه المشكلات، ويقِّوم المعوج من الأمور، ويحقق التعاون بين العاملين، ويُدعِّم روح الفريق، ويحقق الكفاية المستمرة في مستوى الأداء، ويحقق الترابط والانسجام، بين الأهداف الفردية والأهداف الجماعية، ويكتل الجهود جميعها في اتجاه واحد، نحو الهدف النهائي.
5 -القيادة: هي تأثير شخصي متبادل، يظهر بوضوح في حالات معينة، ويوجه من خلال وسائل الاتصال بين الرئيس والمرؤوس نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
ثانيا – من التعريفات السابقة، يتضح إجماع الآراء، على أن القيادة: “هي فن التأثير في الأشخاص، وتوجيههم بطريقة صحيحة، يتسنى معها كسب طاعتهم واحترامهم وولائهم وتعاونهم، في سبيل تحقيق هدف مشترك”. ومن هذا التعريف، يتبين أن عملية القيادة، لا تقوم إلاّ إذا وُجِدَ من يَقُوْد (أي القائد)، ومن يُقَادُونْ (أي التابعون)، ووجود “هدف مشترك” مطلوب تحقيقه.
هل مفهوم القيادة هو سياسي بحت؟
Is the concept of leadership purely political?
أزمة القيادة هي ليست فقط في القيادة السياسية،بل في كل المستويات يوجد عندنا أزمات.أزمة الأمة الرئيسية هي أزمة فكر وأزمة هوية ، وفي أرض الواقع الأزمة تتجلى في القيادة.
وبالمقابل نجد أن عندنا إمكانيات وعندنا عقول وعندنا قدرات في كل مجالات الحياة في السياسة و الاقتصاد و الجيش و الصحة و التعليم.
هل كلمة قائد تحتمل السلبية والإيجابية؟
Does the word leader bear the negative and positive?
هي تحتمل الاثنين ولذلك يوجد قائد صالح و قائد طالح ويوجد أمثلة على الاثنين:
فرعون قائد ومعاويه قائد قادهم في الدنيا وسيقودهم في الآخرة هذا قائد فاسد… قائد طالح..
بالمقابل نيلسون منديلا كان قائداً صالحاً..بالرغم من أنه غير مسلم..ولكنه حمل قضية أدت به لدخول السجن لمدة 27 سنة..وصبر وناضل من أجل قضيته..وبالنهاية حصل على حقه وعلى حق شعبه..
مهاتير محمد استطاع أن يقود ماليزيا ليجعلها عاشر دولة صناعية في العالم وينقلها من دولة من دول العالم المتخلف إلى دولة من دول العالم المتطور في عشر سنوات (1985-1995م) .
فمن الناحية العلمية القائد يكون إيجابي أو سلبي نسبة إلى الهدف الذي يحمله ويحرك الناس حوله إليه..
1 – إذا كان الهدف سامي وعظيم ومبنى على قيم فهو قائد إيجابي..
2 – وإذا كان الهدف سلبي لا نستطيع أن نقول أنه ليس بقائد، إنه قائد ولكنه قائد سلبي..
فكما ترون طريق القيادة ليس بهين.
هناك تضحيات وعطاءات وصبر طويل على مستوى الأسرة والمدرسه والعمل ومستوى الأمة من أجل الوصول إليه..
عناصر القيادة Command elements
من التعريفات السابق عرضها للقيادة، يتضح أن هناك ثلاثة عناصر رئيسية، لابد من توافرها لوجود القيادة، وهي:
(1) وجود جماعة من الناس (شخصين أو أكثر(.
(2) وجود شخص من بين أعضاء الجماعة، قادر على التأثير الإيجابي في سلوك بقية الأعضاء.
(3) أن تستهدف عملية التأثير، توجيه نشاط الجماعة وتعاونها، لتحقيق الهدف المشترك، الذي تسعى إلى تحقيقه.
1. وجود جماعة من الناس (شخصين أو أكثر(
المقصود هنا “الجماعة المنظمة”، أي الجماعة التي لها تنظيم محدد، ويختلف موقع أعضاؤها طبقاً للمسؤوليات المناطة بهم. ويكون للجماعة قائد، لديه القدرة على التأثير في الجماعة، وتوجيهها، وتعاونه معها، وتعاونها معه لتحقيق الهدف المشترك، الذي تسعى لتحقيقه. لذا، فالجماعة المنظمة شرط أساسي لوجود القيادة.
علاقة القائد بالأتباع The Leader’s Relation to Followers
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيتة
قال نابليون : جيش من الأرانب يقوده أسد خير من جيش من الأسود يقوده أرنب..
وقال بلانك: القائد يكون قائداً عندما يكون لديه أتباع..
2. عملية التأثير Process of Influence
إن كل التعريفات السابقة للقيادة، تصورها على أنها عملية تأثير Process of Influence إيجابي، يقوم به شخص “القائد”، نحو أشخاص آخرين “المرؤوسين”، بهدف توجيه نشاطهم وجهودهم في اتجاه معين. ولتحقيق عملية التأثير الإيجابي، يلزم أن يتحلى القائد بالمهارة في فن القيادة، ويستخدم وسائل التأثير القيادي القائمة على “الرضا”، وليس على “القهر” أو “الإكراه”.
المهارة في فن القيادة Skill in the art of leadership
تحلي القائد بالمهارة في فن القيادة، يظهر من خلال أربع خصائص أساسية:
(أ) القدرة على استخدام القوة، بطريقة مؤثرة ومسؤولة.
(ب) القدرة على تفهم “أن قوى التحفيز للبشر”، تختلف من وقت لآخر، وباختلاف المواقف.
(ج) القدرة على الخلق والإبداع.
(د) القدرة على التصرف بأسلوب يخلق المناخ، الذي يساعد على استجابة الأفراد للتحفيز.
وسائل التأثير القيادي Means of leadership influence
تتعدد وسائل التأثير، التي يمكن أن يستخدمها القائد، للتأثير في الجماعة. فقد يكون التأثير عن طريق الوسائل الآتية:
(أ) منح المكافآت على الجهد المبذول، وتلقى هذه الوسيلة استجابات جيدة، لدى أفراد الجماعة، تتمثل في رضاهم وارتياحهم لتقدير القائد لمجهوداتهم.
(ب) إظهار القائد خبرته ومهارته، إذ من المحتم أن يكون القائد على مستوى أعلى من مرؤوسيه خبرة ومهارة، لكي يكتسب احترامهم ويصبح له قوة تأثير عليهم.
(ج) تنمية قدرات أفراد الجماعة، وزيادة تدريبهم وتشجيعهم، وتوسيع مداركهم، يساعد على رفع الروح المعنوية، وبالتالي سهولة التأثير فيهم.
(د) التأثير الشخصي، النابع من تمتع القائد بصفات وخصائص تثير إعجاب المرؤوسين به، ورغبتهم في إرضائه والتشبه به، بل قد يتخذونه قدوة لهم.
(هـ) تأثير التقاليد، مثل طاعة الحاكم أو الأب، أو أي شخص آخر في مركز السلطة.
(و) الخوف من العقوبات، والأذى النفسي أو الجسماني، له تأثير كبير في توجيه تصرفات المرءوسين، في اتجاه معين.
(ز) تأثير الشرعية: قد يتقبل الأفراد نفوذ القائد، نظراً لاعتقادهم أن لديه الحق في القيادة، وعليهم واجب طاعته.
وتتحدد درجة نجاح القائد أو فشله، في قيادة الجماعة، بمدى قوة وسيلة التأثير وفاعليتها التي قد يستخدمها لتوجيه الجماعة وتغيير سلوكها وهي على نوعين . اولاً – محاولة القيادة Attempted Leadership فقد تستهدف وسائل التأثير في الجماعة، إحداث تغييرفي سلوك أفرادهامن دون أن يتمكن القائد من الحصول على نتيجةويطلق على عملية التأثير هذه، ثانياً – بالقيادة الناجحة Successful Leadership وقد تؤدي وسائل التأثير إلى تغيير سلوك الجماعة، في الاتجاه المرغوب، نتيجة للجهود التي بذلها القائد، ويقال هنا، بأن وسائل التأثير، أدت إلى ما يسمى بالقيادة الناجحة ، وأخيراً، قد يكون التغيير الحاصل في سلوك الجماعة، قد تم فعلاً نتيجة لتوجيه القائد لأفرادها، فضلاً عن تمكينهم من إشباع حاجاتهم، وتحقيق أهدافهم كجماعة، مما يوفر لديهم الاقتناع بالقائد، وثقتهم به، واطمئنانهم إلى قيادته، ويقال هنا، إن وسيلة تأثير القائد في الجماعة كانت فعالة، وتسمى القيادة هنا، بالقيادة الفعالة Effective Leadership.
3. تحقيق الأهداف المشتركة Achieving of common goals
تستهدف عملية التأثير في الجماعة، تحقيق الأهداف المشتركة، والمرغوبة لدى الجماعة. وتبرز صعوبة تحقيق مثل هذه الأهداف، إذا تعارضت أهداف القائد، مع أهداف الجماعة وأفرادها. وتكمن كفاءة القائد في معالجة هذا التعارض، بالشكل الذي يضمن إرضاء جميع الأطراف، وصولاً إلى الأهداف المطلوبة، التي تستهدفها عملية التأثير.
وعملية التأثير التي يمارسها القائد، لا يقصد بها التأثير في الآخرين، لاستغلالهم لغايات غير مفيدة لهم، أو مفيدة لقائدهم فقط، بل هي عملية توجيه التابعين، والتأثير فيهم لتحقيق الأهداف المشتركة، والمرغوبة له وللجماعة.
من كل ذلك، يتضح أن القيادة ظاهرة نفسية واجتماعية، تقوم على علاقة اعتمادية متبادلة، بين القائد وباقي أعضاء الجماعة، التي يقودها. ينتج عنها تأثير القائد في الجماعة، ورغبة الجماعة في الانقياد له لإشباع حاجاتها. وأنه لا مجال لوجود القيادة من دون أتباع، وأن بروز القائد في الجماعة وبقاؤه، مرهون بوجود هدف محدد تسعى الجماعة إلى تحقيقه، وأن هذا الهدف، هو نقطة الالتقاء المهمة، بين القائد والجماعة، ومجال نشاطها وطبيعة تكوينها.
القائد والقيادة الجزء(3)
ثانياً: مفهوم القيادة
توضح التعريفات المختلفة للقيادة، والعناصر المشتركة بينها أن “مفهوم القيادة” يعد مشكلة بالغة التعقيد، في حياة المجتمع الإنساني. ذلك أن القيادة مستويات وأنواع متعددة، منها: القيادة الإدارية، والقيادة العسكرية، والرئاسة، فضلاً عن الفرق بين الرئيس والقائد.
مفهوم القيادة
يقصد بالقيادة: النشاط الخاص بالقدرة على التأثير في الآخرين، وتوجيه جهودهم نحو أهداف محددة. وهذا يعني أنها ترتبط أكثر، بالتأثير في الأفراد، ودفعهم نحو تحقيق الأهداف المشتركة. ولذا، فهي ترتبط بالفرد أكثر من ارتباطها بالوظيفة التي يشغلها، وتعتمد على مفهوم السلطة الشخصية، أكثر من السلطة الرسمية. إن ظهور القائد، لا يعني بالضرورة أنه يشغل مركزاً من مراكز المسؤولية في التنظيم، لأنه ليس من الضروري أن يكون كل مدير قائداً، أي أن تتوفر فيه المؤهلات، التي تحقق له فاعلية التأثير في غيره.
إن وجود قائد لأي مجموعة أو تنظيم، لا يمنع ظهور تنظيمات غير رسمية، قد تكون مؤيدة أو معارضة للأهداف التنظيمية. وإن ظهور مثل هذه التنظيمات لا يمثل خطراً، إلاّ إذا تعارضت أهدافها مع أهداف المنشأة.
ويتضح من العرض السابق لمفهوم القيادة، أنها بمعناها العام، تعني العمل مع الآخرين والتأثير فيهم، لتحقيق أهداف محددة. إلاّ أن نوع القيادة يختلف باختلاف النشاط، الذي تمارسه الجماعة المنظمة، وهل هو سياسي أو إداري أو عسكري؟ لذا، يوصف الشخص الذي يوجه كل نشاط من هذه الأنشطة، بنوع النشاط الذي يوجهه: فيقال، القائد السياسي، والقائد الإداري، والقائد العسكري. وكما يرتبط نوع القيادة بنوع النشاط، يرتبط ـ أيضاً ـ بدرجة التأثير المطلوبة، ونوعية الأهداف المراد تحقيقها.
فمفهوم القيادة واحد، لكن أسلوب القيادة هو الذي يختلف من منظمة إلى أخرى، تبعاً لنوع نشاطها، وطبيعة الهدف المراد تحقيقه، وظروف البيئة التي تعمل فيها، ومدى توفر الإمكانيات المادية والبشرية.
و فيما يلي عرض، لنوعين من القيادة، هما: القيادة الإدارية، والقيادة العسكرية:
أ. القيادة الإدارية
تعني الإدارة بمعناها العام: تنظيم النشاط الجماعي للأفراد، لتحقيق أهداف محددة. وتعني القيادة بمعناها العام ـ على نحو ما سبق ـ عملية التأثير في نشاطات الأفراد، وسلوكهم، لتحقيق أهداف محددة. وقد تكون عملية التأثير هذه، منصبة على النشاط الإداري، كما قد تكون منصبة على غيره. لذا، فإن مفهوم القيادة في جوهره، أوسع من مفهوم الإدارة، والسلوك القيادي، أوسع وأشمل من السلوك الإداري. ومن الممكن، تصور قيام قيادة على مستوى إداري، عندما تركز الإدارة اهتمامها على عملية التأثير، التي يقوم بها المدير نحو مرؤوسيه، لتحقيق أهداف إدارية محددة.
فالقيادة ـ إذاً ـ غير الإدارة. والقيادة بمفهومها العام، غير القيادة الإدارية، التي يكون محورها النشاط الإداري، الذي يتم في إطار التنظيم الإداري.
ب. القيادة العسكرية
(1)القيادة العسكرية هي فن التأثير وتوجيه الرجال لهدف، بطريقة نحوز بها طاعتهم، وثقتهم، واحترامهم، وولائهم، وتعاونهم، وكلها لابد منها، لإحراز النصر في المعركة، أو تحقيق هدف، أو غرض محدد.
(2 القيادة العسكرية، كغيرها من القيادات، تعتمد على السّمات الشخصية للقائد، وعلى تطبيق الأساليب القيادية المناسبة لطبيعة النشاط العسكري. وهناك نوعان من القيادة، هما:
(أ) القيادة الآمرة: وهي التي تقود من طريق استخدام السلطة والقوة.
(ب) القيادة الاقناعية: وهي التي تدخل العنصر البشري في حسبانها وتجعله في بؤرة اهتمامها، مع ما فيه من تعقيدات، لتنوع وتباين الفروق الفردية، البدنية والعقلية، والقدرات والإمكانيات. وتعتمد القيادة الاقناعية ـ إلى حد كبير ـ على مهارة القائد الشخصية.
(3) تهدف القيادة العسكرية، إلى تحقيق المهمة المحددة لها، وتعمل على التغلب على كافة المصاعب والعقبات التي قد تعترضها أثناء العمل، وفي حالة فقد الاتصال بالقيادة الأعلى وانقطاع الأوامر، فإنها تستمر في تنفيذ المهمة بمبادرة منها، وذلك لتحقيق الهدف العام، وهو النصر في المعركة.
(4) ومسؤولية القائد العسكري ذات جانبين: تنفيذ المهمة، وتنفيذ واجباته الإنسانية تجاه مرؤوسيه:
(أ) تنفيذ المهمة: إن وظيفة القائد الأولى، هي تنفيذ المهمة المعهود بها إليه، ويُعدّ أي شئ آخر ـ مهما كان ـ أمراً ثانوياً.
(ب) واجباته الإنسانية تجاه مرؤوسيه: من مسؤوليات القائد، واجبه الإنساني نحو رجاله، الذي يعد عنصراً مهما في تكوين الروح المعنوية العالية، إذ من النادر تحقيق أي مهمة، من دون الاهتمام بالروح المعنوية، ومن دون اهتمام بإشباع الحاجات الأساسية للمرؤوسين.
(5) وتقاس قدرة القائد العسكري وأهليته للقيادة، بمقدار فهمه لعقلية رجاله وطبيعتهم، ومدى سيطرته عليهم، وقدرته على توجيههم. وإذا كان من المسلّم به، أنه يلزم لكسب أي قتال، وجود السلاح الملائم، وتنفيذ التدريب الكافي، إلا أنه لا بد إلى جانب ذلك، من روح معنوية قوية، تذكيها الدوافع النفسية، التي تحمل الجندي على الإقبال على القتال، وخوض غمار المعركة بجنان ثابت، وعزم قوي. فالحرب نضال، يتطلب من كل فرد أن يبذل أقصى ما عنده، ما فيه من عقل وعضل، ومن قلب وعصب، فالقدرة على القتال تتوقف على ما يملكه الرجال من بسالة، وحماسة، وجلد، ومثابرة، وعزم، ونظام، واحتمال، وإقدام، وهمة وإرادة، وتضحية، وإنكار للذات، ومعرفة، وخبرة، وكفاءة.
والقائد هو، الذي يدفع الجنود إلى التضحية بأرواحهم، وتقبل الموت الذي تأباه الطبيعة البشرية، المجبولة على حبِّ الحياة، وهو الذي يستهوى نفوسهم، ويقود أفكارهم وعقولهم، وهو من بيئة ومستوى عقلي، قد يختلف عنهم، وهو الذي يبث في قواته روح النصر، والغلبة، فيكتسح العقبات ويجعلها هباءً.
ثالثاً: وظائف القيادة
تحتل القيادة قمة الهيكل التنظيمي في المنظمة. ويؤدي القائد العديد من المهام، التي يمكن إجمالها في الآتي:
1. التخطيط
ويقصد به تحديد الأهداف، ورسم السياسيات، ووضع البرامج في ضوء الاحتمالات المستقبلية. ويتطلب ذلك من القائد سعة الأفق، وبعد النظر، وحسن الاختيار من بين البدائل المحتملة، ووضع الخطة التي تكفل تحقيق الأهداف.
2. التنظيم
هو الجمع بين مختلف الوسائل المادية والبشرية، المتعاونة في تحقيق الهدف المشترك، وترتيبها أحسن ترتيب ممكن، وتحديد مسؤولية المرؤوسين وسلطاتهم بصورة دقيقة، وتحفيزهم على العمل.
3. التوجيه
هو نشاط القائد المستمر، والمتعلق بإرشاد المرؤوسين لتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم، ومتابعة تنفيذها على الوجه المطلوب، وتوجيههم نحو العمل الصحيح، ومنع السلوك الذي يسيء إلى المنظمة.
4. التحفيز
يجب أن يحرص القائد على حق أداء مرؤوسيه، حتى يمكن تحقيق أهداف المشروع بكفاءة وفاعلية، ولذلك فهو يسعى ـ دائماً ـ إلى وضع نظام عادل للحوافز المادية والمعنوية. فالقدرة على العمل، وتوافر المعلومات لدى المرؤوسين، لا تحقق ـ وحدها من دون التحفيز ـ الوصول إلى الأداء المتميز، وتحقيق الهدف.
5. الاتصالات
يجب أن يهتم القائد بإقامة اتصالات مستمرة، ومتعددة، وشاملة، لكل وحدات التنظيم. ويتحقق ذلك بتنظيم الاتصالات من أعلى إلى أسفل، لإصدار التعليمات والتوجيهات والأوامر المتعلقة بإنجاز العمل، ومن أسفل إلى أعلى لتلقي البيانات والمعلومات، كما يعمل القائد، على تنظيم الاتصال مع المنظمات الأخرى، التي تتصل أهدافها بأهداف منظمته.
6. الرقابة
وتعني اهتمام القائد بالرقابة على تنظيمه، وسرعة حل ما يحدث من خلافات ومنازعات، والتصدي بحزم لما يحدث من مشاكل، قد تعوق تحقيق هدف التنظيم.
7. التنسيق
ينسق القائد بين الوحدات المختلفة، وأعضاء التنظيم، ويوجه جميع الاتجاهات الفردية والجماعية في التنظيم، نحو تحقيق أهداف التنظيم، بأعلى قدر من الكفاءة والفاعلية، ويعمل بصفة مستمرة، على تلافي التناقضات بين الحاجات المختلفة، بما يحقق مصالح الجميع. على أن يتم ذلك في جو من المشاركة، التي تتيح للجميع أن يعبروا عن آرائهم، ويسهموا بجهدهم في تحقيق الهدف.
8. اتخاذ القرارات
تتخذ القائد القرارات المختلفة، سواء كانت قرارات تتعلق بالأهداف، أو طريقة تنفيذها، ووضع إستراتيجية التغيير في التنظيم، وتهيئة المناخ لقبولها.
9. العلاقات العامة
يجب أن يهتم القائد بإقامة علاقات طيبة متبادلة داخل المنظمة وخارجها، ومعاونة الجماعة، التي تعمل تحت رئاسته، وتمثيل الجماعة رسمياً، والتعبير عنها أمام الغير.
10. شؤون العاملين
يجب أن يهتم القائد بكل ما يتصل بشؤون العاملين، الذين يعملون تحت رئاسته، ويهتم بتدريبهم، سواء أثناء العمل، أو بترشيحهم للتدريب في مراكز التدريب المتخصصة، وترقيتهم، ونقلهم، وتأديبهم.. الخ.
11. النشاط المالي
القائد مسؤول عن أداء واجباته، في حدود ما لديه من اعتمادات، مما يتطلب منه أن يحسن التصرف في تلك الاعتمادات، وأن يحدد أوجه صرفها بدقة.
12. الشورى
وتعني أن يبني القائد أسلوب ممارسته للقيادة على أساس من المشاركة، وأن يبتعد عن الأسلوب الاستبدادي، وسلطة الجزاء بقدر الإمكان. كما يجب عدم تركيز السلطة في يده، والعمل على تفويض أكبر قدر منها، وعليه أن يدرك البواعث الإنسانية، ويوجهها وفق قيم التنظيم.
رابعا – صفات القائد:
1 ـ أن يكون ذو شخصية قوية ومحببة
2 ـ أن يكون ذو مرونة عالية ليستطيع تكييف نفسه مع المواقف التي لا يمكن تغييرها
3 ـ أن يمتاز بالحلم وسعة الصدر لتقبل كل ما يصدر عن أفراد المجموعة
4 ـ أن يمتاز بالحكمة والشجاعة
5 ـ أن يكون قدوة حسنة للجماعة ( الخلق والسلوك )
6 ـ أن يكون لديه القدرة على إدارة وقته ( دورة خاصة حول الوقت)
7 ـ أن يكون قادراً على اتخاذ القرارات السليمة
8 ـ أن يتصرف على مستوى المسؤولية لأن القيادة الناجحة ترتبط بالإقدام وليس بالإحجام
9 ـ أن يكون متطلعاً إلى الأمام فالقيادة تتطلب العمل المتواصل لإحداث التغيير و التطوير لكي يجعل من
يوم المنظمة أفضل من أمسها و غدها أفضل من يومها.
10ـ أن يُؤثر المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ويعمل على إنجاز الأعمال بكفاءة و فاعلية.
11 ـ أن يكون دقيقاً في اختيار عناصر المجموعة بما يتناسب و طبيعة المهمة الموكلة إليه ويشجب كل مظاهر التحيز بعيداً عن المحسوبيات والمنفعة المادية.
12 ـ أن يكون متفهماً لأهداف المنظمة مقتنعاً بها مؤمناً بامكانية تحقيقها .
13 ـ أن يكون لديه القدرة على تقريب وجهات النظر ضمن المجموعة واستنباط العبر التي تخدم في حل المشكلة المطروحة .
14 ـ أن يكون على مستوى عال من الحنكة حتى يتمكن من تنظيم المواقف الفوضوية.
15 ـ أن يحترم نفسه ويحترم الآخرين ويستمع لهم
16 ـ لديه القدرة على مساعدة الآخرين على النمو ليتمكن من تشكيل فريق عمل يتصدى لأصعب المهام
17 ـ أن يكون قادراً على تكوين موقف عقلي إيجابي ولا يتأثر بما هو سلبي , ( حياتنا هي نتائج أفكارنا )
18 ـ لديه القدرة على التركيز والإنضباط لأن القادة لا يفقدون التركيز أبداً فهم يركزون أبصارهم على الصورة الكبيرة
19 ـ أن يكون قادراً على الإعتراف والإشادة والمكافأة ( يجب أن تكون كلماتنا مثل الهدايا )
20 ـ لديه القدرة على تحقيق التوازن لأن الأداء المتميز المتوازن يأتي من الموازنة بين العمل والترفيه
21 ـ لديه قوة حماس جيدة لأن الحماس له أثر كبير على الناس فسوف يزيد إنتاجهم ويتوقون لأن يكونوا تحت قيادتك.
ويرى ج. كورتوا في كتابه “لمحات في فن القادة” 17 صفة للقائد هي:
1. الهدوء وضبط النفس .
2. معرفة الرجال .
3. الإيمان بالمهمة.
4. الشعور بالسلطة.
5. البداهة والمبادرة وأخذ القرار.
6. الانضباط.
7. الفعالية.
8. التواضع.
9. الواقعية.
10. الدماثة والعطف.
11. طيبة القلب.
12. الحزم.
13. العدل.
14. احترام الكائن البشري.
15. إعطاء المثل.
16. المعرفة.
17. التنبؤ.
خامسا – واجبات القائد وحقوقه
الواجبات
1) اتخاذ الاحتياطات اللازمة لأمن الأفراد والعمل.
2) تقسيم العمل بحيث يتناسب مع قدرات العاملين ويحقق الأهداف المرسومة.
3) تطهير الأفراد من عناصر الفتنة والتخذيل.
4) العدل بين الأفراد في المعاملة, وإسداء النصح لهم دوماً.
5) المشاورة.
6) إشاعة ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر عند الأفراد.
7) إعداد قادة المستقبل.
الحقوق
1) اطاعة القائد.
2) مناصرته وتأييده والدعاء له.
3) مناصحته وتسديد رأيه.
4) الالتزام برأيه النهائي.
5) الالتزام بإنجاح فريق العمل الذي كونه.
سادسا – مشكلة ضعف القيادة وحلها
التعريف: ضعف التأثير في سلوك مجموعة بشرية لتحقيق هدف محدد.
المظاهر:
1. انعدام الانضباط في المجموعة.
2. التردد والخوف من التوجيه.
3. ضعف مستوى الطاعة.
4. عدم تحقق الأهداف بدرجة مقبولة, أو تحققها بزمن غير مقبول.
5. بقاء الصفات السلبية في الأفراد أوزيادتها.
6. ضعف التفاعل مع أنشطة المؤسسة.
7. عدم الاستماع لوجهات النظر الأخرى.
8. بقاء المجموعة من غير نمو (كماً وكيفاً).
الأسباب:
1. تأثير تربية الأبوين في صياغة الشخصية.
2. تأثير البيئة المحيطة والمدرسة.
3. عدم الاقتناع بالأهداف الموضوعة.
4. عدم حب العمل المكلف به, وعدم إتقانه.
5. عدم وجود قيادات سابقة كقدوة.
6. غياب الحوافز عن نشاطات المؤسسة.
7. تراكم الأخطاء دون التبليغ عنها.
8. التسرع في تكليف القائد قبل إعداده.
العلاج:
1. الاستماع لوجهات النظر المختلفة.
2. اتخاذ القرار جماعياً.
3. كسب الأفراد وكسب ثقتهم.
4. التعرف على مزايا الأفراد واستثمار طاقاتهم.
5. اللقاء الفردي والمصارحة في جو من الطمأنينة.
6. الاحتكاك بالقياديين والاستفادة من خبراتهم.
7. المتابعة الجيدة والمستمرة للتكاليف.
8. اعتماد مبدأ الحوافز والتقدير للأفراد.
9. تربية جيل ثان من القادة.
10. وضع البدائل في كل تكليف وبرنامج.