19 ديسمبر، 2024 12:25 ص

ايران وتشكيل حكومة ادارة ازمة

ايران وتشكيل حكومة ادارة ازمة

تشكيل مقر ازمة في البلاد بقيادة عسكرية ضرورة لادارة الوضع بامكانيات متاحة وبقدرات كبيرة

اوامر السيد القائد ليست انقلابا على الحكومة بقدر ماهي ضرورة من اجل حماية ارواح المواطنيين والسيطرة على الفيروس

الخامنئي يقطع الطريق على امريكا لركوب موجة فيروس كورونا ومنع المزايدات السياسية

=============================

اطلق قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي اوامر وضوابط لاقامة حكومة ادارة ازمة فيروس كورونا من خلال اوامره الاخيرة بتسليم ملف الازمة الى الجيش والقوات المسلحة بعد ان ثبت اخفاق حكومة الرئيس روحاني بادارتها , ورفضه اعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد تفشي الفيروس , وبعد استغلال الولايات المتحدة والدوائر الصهيونية الموضوع للعزف على وتر الفيروس وتصوير الوضع في ايران وكانه اشبه مايكون بالكارثي او بلد الاشباح .

اوامر السيد القائد ليست انقلابا على الحكومة بقدر ماهي ضرورة من اجل حماية ارواح المواطنيين والسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره في البلاد لان الامام الخامنئي يضع الجانب الانساني فوق الاعتبارات السياسية الاخرى وفوق المزايدات التي تتحرك الحكومات الاخرى من خلالها وعلى ضوئها .

تشكيل مقر ازمة في البلاد بقيادة عسكرية ضرورة لادارة الوضع بامكانيات متاحة وبقدرات كبيرة لان الضغط الشعبي بلغ مرحلة لايمكن معها ادارة البلاد بالطريقة السابقة او الاعتماد على الجوانب الصحية والارشادات وغيرها من المعالجات الاخرى لان الاحتكار والغلاء والاستغلال استشرى في البلاد تحت طائلة الانشغال الحكومي في المعالجات الاخرى دون الرؤية الكلية والشمولية للحيلولة دون حصول ضرر للمواطنيين بسبب الوضع الصحي في البلاد , حيث ان الاحتكار للكمامات واللقاحات والمعقمات (المطهرات) بات مرهقا لادارة الازمة سيما وان هناك جهات متربصة في الداخل يهمها ادخال البلاد في نفق المراوحة في مواجهة الفيروس كما يهمها اثارة القلق والتضجر بين صفوف ابناء الشعب الايراني ,لذلك فرضت المعطيات الاخيرة ضرورة التصدي لمحاولات استغلال الوضع الاستثنائي في البلاد لاحتكارات معينة ولاوضاع متردية , ناهيك عن وجود جهات مخدوعة بالاعلام وبالدعايات الامريكية ومزاعمها بدعم ايران وتقديم اللقاحات وارسال كوادر طبية , فيما ان الواقع يؤكد ان امريكا تمارس سياسة الخداع وهي تقوم بفرض حصار اقتصادي وصحي مقيت وتمنع تصدير الادوية واللقاحات والخبرات لايران ,وبالتالي فايران تدرك ان هدف امريكا من وراء انتشار وباء كورونا يهدف الى استغلال سياسي خطير للقضية ومن هذا المنطلق , فلامام الخامنئي يقطع الطريق على امريكا من خلال هذه الاجراءات لركوب موجة فيروس كورونا حيث ان الجيش يمتلك الكثير من القدرات والاجراءات والامكانيات كالسيطرة على الاسعار ومنع التجوال واقامة مراكز حجر صحي وادارة الامكانيات الغذائية وتوزيعها على السكان وتوفير الادوية والعلاجات واللقاحات للمواطنيين , لان الازمة تحولت من المعايير العلمية الى المعايير العدوانية بمعنى ان البلاد تتعرض الى عدوان بيولوجي واعلامي وصحي مما يفرض اجراءات جديدة تتجاوز الطابع المدني او التقليدي الى طريقة جديدة في ادارة البلاد واحتواء محاولات التوظيف السياسي وتقديم الرؤية السليمة للمعالجة. ان ايران مقبلة على مرحلة انضباط اجتماعي وانخراط للقوات والتعبئة الشعبية في صياغة الوضع الجديد للبلد بعد ان بات واضحا ان البلاد بحاجة الى تجديد في العناوين الاساسية وفي مواجهة التحديات لان القوى المعادية بدات تستغل الاوضاع بشكل خطير , مما يستدعي اجراءات فاعلة لتثبيت الوضع الاقتصادي وانقاذ ارواح الابرياء واخيرا النجاح في ايجاد علاجات للفيروس لان العقل الايراني معطاءا وخلاقا وقادرا على ايجاد كل البدائل المطلوبة للتطور والنهوض وبناء الانسان .