هذا العنوان هو اسم لبرنامج يعده احد شيوخ التشيع الصفوي في قناة ( فدك ) الطائفية ولكني اقتبسته منه لان لي فيه مآرب أخرى .
الإنسان الشيعي كما أراده الله ورسوله هو الذي يؤمن بما انزل الله ويعمل صالحا كما صرح القران في اكثر من (70) موضع من كتابه الكريم مثل قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } وكما جاء عن النبي (ص) كأحد مصاديق الآية المباركة : ( يا علي أنت وشيعتك خير البرية ) باعتبارهم سادة الذين امنوا وعملوا الصالحات، اما اليوم فقد خالط هذا العنوان (التشيع) انواع من الخرافات والانحرافات حتى اصبح كل من هم ودب ينسب نفسه للتشيع فالسياسي الفاسد يصف نفسه على المكون الشيعي!، والقاتل المجرم ينسب نفسه على التيار الشيعي، والانتهازي السارق يبرر سرقاته بخدمة التشيع !! وبريمر يصنف قادة الحزب الشيوعي على الشيعة !! مع ان الأئمة الأطهار (ع) الذين ينسب لهم التشيع حددوا من هو ( الشيعي ) فالشيعي الحق من إستند في أعماله إلى السيرة العملية لعلي (ع) وصحبه الكرام، فالتشيع من مادة المشايعة بمعنى الحركة خلف شخص; وبناءاً على هذا فالشيعي الحق من تحرك خلف أهل البيت (ع) والعقل بدوره يؤكد على هذا المعنى أيضاً وأنّ قصور الجنّة لا ينالها الإنسان إلاّ بالعمل، ولا مجال لمن لا يعمل في دائرة القرب الإلهي، يقول الإمام محمد الباقر(ع) لأحد أصحابه : ( أَبْلِغْ شِيعَتَنـا أَنَّهُ لا يُنـالُ مـا عِنْدَ اللهِ إِلاّ بِعَمَل ) ، وعن الإمام الصادق (ع) : ( إنما شيعةُ علي (ع) من عَفَ بطنه وفرجه , واشتد جهاده , وعَمِل لخالِقِه , ورجا ثوابه , وخاف عِقابه , فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر) ، وعن الإمام الحسن (ع) في جواب رجل قال له : ( إني من شيعتكم فقال (ع) له : يا عبد الله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مُطيعا فقد صدقت , وان كنت خلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبةً شريفه لست من أهلها , لا تقل أنا من شيعتكم , ولكن قل أنا من مواليكم ومُحبيكم ومُعادي أعدائكم وأنت في خيرٍ والى خير) ، وعن الصادق (ع) : ( ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في اعمالنا وآثارنا ( ، وقال الإمام الباقر (ع): ( ما شيعتنا إلاّ مَن اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله ، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء ). وقال الإمام الباقر (ع): ( لا تذهب بكم المذاهب، فو الله ما شيعتنا إلاّ مَن أطاع الله عزّ وجلّ ) .
نعم الشيعي الحق من اتبع آثار الأئمة (ع) واقتدى بإعمالهم ، وكما قال الإمام الصادق (ع) : ( إنما أنا إمام من أطاعني ) فمن كانت هذه صفاته فهنيئا له الولاية والتشيع لمحمد وال محمد (ع) ومن لم تكن فيه هذه الصفات، وذلك العمل ، فلا يزد في ذنوبه بدعوى مرتبة شريفة ليس هو من أهلها .