18 نوفمبر، 2024 3:42 ص
Search
Close this search box.

المجلس الأعلى بيــــــــــن الانفتاح والمجاملة !

المجلس الأعلى بيــــــــــن الانفتاح والمجاملة !

 ربما لم يكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وليد اللحظة او جاءت به الصدفة والفراغ السياسي مابعد ٢٠٠٣م. ولم يكن كباقي التشكيلات من حيث الهدف والمضمون لما يحمله من عمق في تشخيصه لأهدافه وخطاه الثابتة. وأصبح اليوم تيار وفق مبادئ وأسس شرعية ووطنيه لن يساوم على وحدة ومبادئ والأمة. وأصبحت لديه سياسة الانفتاح على الأخر من أهم الاستراتيجيات التي يعمل بها والانفتاح الذي يعمل به المجلس الأعلى هو ليس تخلي عن المبادئ بقدر ما هو انفتاح على الدين بصورته العميقة لا السطحية  فهو لا يتأثر بالأفكار المنحرفة بقدر ما هو “تأثير بالاخر لا تأثر به” وهذه قاعدة سليمة وصحية بأنك تعمل على إصلاح الأخر بدلا من تتركهُ ينحرف او ينجر لتشكيلات أخرى تزيد من انحرافه الفكري والعقائدي, فأذا كان الانفتاح الايجابي هو منقصه وخطأ عند بعض “الأغبياء” في السياسة المتقولون فهم جاهلين لمسؤولياتهم الإصلاحية, لان المجلس الأعلى من أولى أولوياته هو إصلاح المجتمع والانفتاح على كل الفئات والتوجهات وبنائهم بناءا عقائديا وأخلاقيا وعدم استغلالهم لإغراض انتخابية مثل ما يعمل الآخرون, نعم نحن اليوم نفتخر ان ينفتح المجلس الاعلى على الشباب ويضمهم لتشكيلاته وإعطاؤهم مواقع مهمة ومؤثرة لكي يخلق قاعدة مؤمنه بالمشروع ومدافعه عنه. وإما سياسة المجاملة هناك فرق بين المجاملة وقبول الأخر فأن المجلس الاعلى عندما يؤمن بالأخر ويبني معه علاقات استراتيجيه ويعزز من الوحدة الوطنية ويبتعد عن الطائفية تعتبر تلك الخطوات أسس حقيقية في موضوعة النبل السياسي فجوهر المجاملة لا يكون الا عند أولئك الذين باعوا دنيهم من اجل دنياهم وأسرعوا مهرولين للمناصب والامتيازات وأصبحوا جزءا من دائرة الفساد.المجاملة هي ان تكون متقلب في أرائك ومتلون في مواقفك ومتذبذب بمصداقيتك لا تقدح الآخرين بأوصاف هي فيك لان النهي عن شيء وهو فيك عار, لذلك اليوم المجلس الاعلى يمتلك مشروعية ومشروع وقادة نبلاء لم تتلطخ أيديهم بدماء وفساد ولم يكونوا جزأ من الفوضى والطائفية واثقين الخطى مشروعهم سليم قيادتهم معروفه ومرجعيتهم مشخصة ووطنيتهم لا غبار عليها ولائهم لأبناء شعبهم لم يحركهم الخارج ولم يكونوا يوما من الأيام تبع لأحد مهما كانت الظروف وستتبين الأيام القادمة من يحمل مشروع الأمة الصالح الذي سيحقق الأمن والسلام ولرفاه والتعايش السلمي, ومن يعمل لحزبه ويستأثر بالسلطة  ويعمل على خلق الفتن والانقسام فالتأريخ سيُكتب بأيادي شريفة   لا يهمنا المتقولون وللنجاح سائرون انتظرونا نحن قادمون.

أحدث المقالات