تمر هذه الايام ذكرى عزيزة وكبيره …حيث تحتفل بها نساء العالم اجمع… ومنذ اكثر من قرن …انه يوم عيد المراة حيث تقام المهرجانات وتجمعات الاحتجاج من اجل المساوات وتوزع الحلوى وتقام الافراح … ويعتبر الثامن من اذار عيداً وطنياً وعطله رسميه في الكثير من البلدان.
وللتذكير بدور المراة في المجتمع وحقها في المساوات الانسانيه وفي العمل واعطائها دورها الطبيعي كونها تمثل المجتمع كله فعلاً… فهي الام والمربيه وسيدة دارها والساهره على ابنائها والمناضله في مجتمعها من اجل الاستقلال السياسي والحرية والسعاده والتقدم ٠
الثامن من اذار يذكرنا بتلك الماسي والالام والعذابات وما عانته نساؤنا من اضطهاد وتهميش … وفوق كل ذلك تحول بلدنا الى بلد ارامل وايتام وفقر وبطاله …ومازالت المراة تعاني وتكافح لتوفير قوتاً لابنائها وحياة كريمه ٠
الثامن من آذار يذكرنا بصدور اول قانون لحقوق المراة العراقية الذي صدر عام ١٩٥٩ من قبل الحكومة الوطنيه بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم … لكن القوى الظلامية السوداء اسقطت تلك التجربةالثورية …وتعاقبت بعدها انظمه دكتاتوريه همشت القانون وجمدت والغت اكثر بنوده وفقراته ٠
يا امهاتنا واخواتنا وصديقاتنا ان عذاباتكم وتهميش دوركم لن يستمر ومعكم جميع ابناء العراق الوطنين الغيارى … فقد بدات تباشير الانفراج تظهر وبرزت علامات التغير وتجذرت الدمقراطية في عراقنا واصبحت الطريق السليم لنيل وانتزاع الحقوق …وفي هذا اليوم المجيد اصبحت مسالة تكريم الرعايه والاهتمام بالاسر والاطفال اليتامى …قضية وطنيه ضروريه مطلوبه اكثر من اي وقت … باعتبار المراة هي المجتمع كله وليست نصفه …كونها تشكل عماد الاسرة وعمودها …فهي تنجب وترعى وتسهر لتعد رجال يشيدون بلد …رغم قساوة الحياة سواء في الريف او المدينه وتعتني بهم وتنشر الخير والسعاده ٠
الثامن من اذار يوم لتكريم المراة ومساندة قضاياها ومطالبها …فلنقف احترام وتبجيل لتلك الامهات اللاتي ذقن بشاعة الارهاب ومرارة السجون والتعذيب تلك الارامل المحافظات على حرمة بيوتهن رغم فقدان الاب والاخوه والاحبه …وفي كل عام ستبقى ذكرى الثامن من اذار …يوم للتذكير والمطالبة بالمساواة ومن اجل حقوق نساؤنا العراقيات٠!!!!