من لوعة الهجر
انزف شوقا ً ..
وسهداً
وحنيني اليك َ فاق حنين النوق ..
فهذا الليل يشهد،
ونجومه ،
وكل نسائمه ..
على جراحك َ ،
التي تبوح بكل همس بيننا ..
جراحك ،
التي صارت كما الوشم في ظاهر اليد ..
وأطلال منك تزيد النزف ،
كلما يلمحها الطرفُ . ..
كُف العتاب وتلك الظنون ..
شككَ وشكواك َ ،
فقد مرت بنا كل
تلك السنون ،
الى غير رجعة ..
وأكذبُ لو قلتُ أنــي ،
بيوم لغيرك سأكـون ..
من هوى صبابتك َ،
صريعٌ انا ،
صريعُ هواكَ بكل لحظةٍ ..
إحسب معي وعدّ جراحك ،
فكم صرعة ً لـي منك دوماً ،
استقبل ُ .