غريب أمر أؤلئك الموالين ، وغريب أفكار تلك الفئة التي لا تمييز بين المهم الاهم في العلاقات الدولية ، سييدي ، العلاقات الدولية . هي بطبيعتها تتصف بالانانية المطلقة ولا دخل للعواطف فيها ، والعلاقة بين الشعوب هي علاقة تحكمها قواعد القانون الدولي والمصالح الذاتية ، واليوم ووباء كورونا كان على الابواب عندما اوقف السييد وزير الداخلية منح الفيزا للايرانيين خوفا من دخول المرض الذي بدأت انذاك بوادره في ايران ، والسؤال الموجه اليك ، هل في الموت تفضيل ، هل في الدمار انحياز ، لماذا لا يفكر الانسان قبل التصرف ، لماذا الانحياز غير الموزون ، اما العتب الاخر على مجلس الوزراء بشأن قراره الموافقة على السماح بدخول الملاكات الصينية . والسؤال هل المهم الحياة ام المهم تطوير الحياة ، هذا اذا كان في عقود الصينيين تطوير للحياة .
ان النواب والوزراء عليهم مغادرة حالة الانحياز لهذه الدولة او تلك والعمل على غلق الحدود مع العالم اذا تطلب الأمر لأننا متأكدين أن التخلف الذي أصاب وزارة الصحة والهيئات الحكومية الاخرى غير كفيل بمواجهة المرض والدليل أن العراق لا يملك اجهزة اختبار تحاكي المرض الا جهازا واحدا في مختبر الصحة المركزي ، بارك الله بكل وزراء الصحة منذ السقوط وبارك الله في كل الوكلاء والمدراء العامين اللذين توالوا على إدارة وزارة الصحة ،
أننا نقف مذهولين أمام الأموال اامسروقة وحسب تصريح اللجنة المالية النيابية الاخير فان حجم الاموال المسروفة على المشاريع الوهمية ومنها مشاريع وزارة الصحة بلغت اكثر من 220 مليار دولار خلال عشرة سنوات ، وهنا نقول لكل سارق ومارق في وزارة الصحة والامانة العامة لمجلس الوزراء ولهيئة الاستثمار ، ان كل عراقي يموت سببه الفساد ، لينظر اي منكم كم مستشفى معطل ، كم مستشفى تم البدء به ولم ينجز .؟ ولو ان للقضاء اذنا وسمعا ونظرا لقاتلكم حتى اخر فاسد فيكم ، واعان الله العراقيين على الوباء القادم…