21 يوليو، 2025 11:35 ص

“تجارة كورونا” مستمرة من الصين إلى إيران .. سر “ماهان إير” التي تتحدى كافة قرارات الحظر !

“تجارة كورونا” مستمرة من الصين إلى إيران .. سر “ماهان إير” التي تتحدى كافة قرارات الحظر !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تحتل “إيران” المرتبة الثانية، بعد “الصين”، من حيث عدد وفيات فيروس “كورونا”. ويزداد عدد ضحايا ومصابي “كورونا” في “إيران”، مع إنعدام الإمكانيات العلاجية والصحية لمكافحة الفيروس.

وعزا المسؤولون في “وزارة الصحة” الإيرانية، انتشار الفيروس في مدينة “قُم” الإيرانية؛ للعمالة الصينية التي تتردد على “الصين”.

ورغم المخاطر؛ لاتزال رحلات شركة “ماهان إير” الجوية الإيرانية، للمدن الصينية، مستمرة. وقد حذر الدكتور “مينو محرز”، عضو لجنة الأمراض المعدية بـ”وزارة الصحة”، من تفشي المرض، وقال: “لو تسمح المؤسسات الأخرى، فإن بمقدور وزارة الصحة السيطرة على المرض”. بحسب صحيفة (كيهان) اللندنية المعارضة.

مازالت الرحلات مستمرة !

وقد طلب المسؤولون بـ”وزارة الصحة” الإشراف على التجمعات والزيارات في المزارات الدينية في مدينة “قُم”، وهو الطلب الذي ووجه بردود أفعال حادة من الحوزة وبعض علماء ورجال الدين. فالسياسات العامة للنظام لا تسمح بالسيطرة على الفيروس، إذ لا تزال رحلات شركة “ماهان إير”، إلى “الصين”، مستمرة في حين أن أغلب خطوط الطيران حول العالم أوقفت رحلاتها إلى “الصين”.

وكان “محمد إسلامي”، وزير الطرق، قد أعلن على هامش افتتاح معرض إمكانيات قاعدة “خاتم الأنبياء” الإنشائية؛ ردًا على سؤال أحد الصحافيين بشأن استمرار رحلات شركة “ماهان إير” إلى “الصين”: “ليس هناك أي رحلات ركاب إلى الصين، لكن هناك رحلات فقط لإرسال المساعدات الإنسانية وتوفير بعض المتطلبات الضرورية بقرار من الحكومة وإشراف وزارة الصحة”.

في حين أن الحكومة هي من طرح ضرورة وقف جميع الرحلات الجوية إلى “الصين”، لكن إدعى المسؤولون في “منظمة الطيران”، وكذلك المسؤولون الحكوميون، إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى “الصين” بعد نقل الطلبة الإيرانيين من مدينة “ووهان” الصينية، بتاريخ 5 شباط/فبراير الجاري، مع هذا لاتزال رحلات الركاب الإيرانية باسم (كارگو) إلى “الصين” مستمرة، طوال الأسبوع المنصرم !

مصالح عُليا..

ومع تنامي الانتقادات ضد شركة “ماهان إير”؛ أصدر المسؤولون بالشركة، وأغلبهم مرتبط اقتصاديًا وحزبيًا بالشركات المحسوبة على دائرة “كرمان” وحزب (كوادر البناء) الإصلاحي، بيانًا بتاريخ 22 شباط/فبراير، يؤكد: “مراعاة رحلات المساعدات الإنسانية التي تقوم بها الشركة إلى الصين بموجب طلب من الحكومة الإيرانية لكل الملاحظات الأمنية”.

ونشرت العلاقات العامة بالشركة صور وفيديوهات لقيام فرق خاصة بتعقيم الطائرة ومقاعد المسافرين، لكن تعقيم المقاعد يتنافى والإدعاءات بوقف رحلات الركاب !.. وهناك شكوك بشأن فيديو “ماهان إير”، على تطبيق (إينستغرام)؛ بسبب عدم وجود صوت، كما أن جميع مقاعد الطائرة كانت حمراء بالمخالفة للمقاعد ذات اللون الأخضر في طائرة الشركة.

وكان “بهرام پارسايي”، النائب البرلماني عن “شيراز”، قد اتهم إحدى شركات الطيران الداخلية، (دون تسمية)، بـ”التربح”، وقال: “دخل فيروس (كورونا) إيران عبر الرحلات الجوية”. وأضاف، بحسب وكالة أنباء (إيسنا): “مصالح إحدى خطوط الطيران الجوية أو سياسات منظمة الطيران الخاطئة، وكذلك عدم التعامل الجاد مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية، ساهم في انتشار فيروس (كورونا) في إيران … وكانت وزارة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطواريء مع بداية انتشار الفيروس في الصين، وبعد ذلك تابعنا كيفية إدارة الموضوع في مختلف بقاع الدنيا، لكن مع الأسف استمرت الرحلات الجوية الإيرانية إلى الصين لأسباب لا يمكن تبريرها، بل إن ركاب الدول الأخرى كانوا يتنقلون عبر خطوط الطيران الإيرانية. وعليه فقد أتسم التعامل مع التحذيرات بإهمال واضح”.

وتساءل: “هل بمقدور من يقولون إن الموضوع ليس بتلك الخطورة؛ التواجد مع عوائلهم بالأماكن العامة ؟.. فالبعض قد يقوم بفرض قيود إعلامية بحجة أن الموضوع قد يُثير الفزع بين الجماهير. لكن التساهل والقمع الإعلامي والشعارات سوف تضع البلاد في أزمة”.

وطالب بالتعامل الحاسم مع: “كل من تسبب بالإهمال في انتشار الفيروس وتهديد الصحة العامة”.

جدير بالذكر؛ أن شركة “ماهان إير” هي شريك لـ”الحرس الثوري” في نقل القوات والمعدات العسكرية إلى “سوريا” و”العراق”. وتربح المسؤولين بالشركة وخيانة الشعب بالاستمرار في تسيير رحلات جوية إلى “الصين”، وإن كان بترخيص من الحكومة، لكن من المحال أن تستمر هذه الرحلات دون ضوء أخضر من “الحرس الثوري”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة