من يصدّق أن خفافيش الضياء
ومعها الثعابين
التي لم تستطع عصا شي جين بينغ
أن تتلقفها في ميدان ووهان
قد ضربت ضربتها
عند إجتماع السحرة
سحرة الطب
والتكنولوجيا في الكرة الارضية
وخرَّوا أمامها عاجزين
لتمضي بذعافها القاتل الصامت
وتفتك برئات الالآف
ناشرة الرعب في القارات الخمس
الأخوة النائمون في أدغال نظرية المؤامرة
قالوا قولتهم طبعاً: الكرونا أمر دُبِّر بصبح
وهي من بنات أفكار
أو مختبرات أمريكا البايلوجية
والجرثومية….
وأن العم سام كان سامٌ جداً هذه المرة!
هكذا هو إعتقادهم على الأرجح
آخرون قالوا:
بأن هذه الإنفلاونزا السوبر ماو هي عقاب ترامبوي عنيف
لوقاحة بكين التجارية و الصناعية
وقالت فئة أخرى:
بل هي طبخة شيوعية صينية
لتقليل المارد السكاني ذي المليار ونيّف
وقالت أحزاب الخُضُر في الأرضين
أن التلوث الآدمي قد بلغ مدياته القصوى
فارتد الى نحور بني آدم
وقال أرباب الرفق بالحيوان:
أن ذلك ليس سوى إنتقام
من حيوانات الأرض
ضد التنين الأصفر
الذي لم يترك أبناؤه زاحفا أو سابحاً أو طائراً
الاّ جعلوه شطيرة همبركر
وقال آخرون هي سخط سماوي
أما الشعراء دام الله ضوءهم فقالوا:
أن الهواء قد ضاق ذرعاً بإجرام الناس
لأنها لم تحترم مشاعر الأوكسجين الشفيفة
وقال نقّاد متحذلقون: هذه ميتا أنفلاونزا
أو إنفلاونزا ما بعد الحداثة
وقال غيرهم ما قالوا….
بينما قال الموتى
الذين إلتهم الفايروس الغامض
أجهزتهم التنفسية
وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة:
نحن ذاهبون
….. وعليكم أن تتذ(كرونا)!