هم يستحقون الرجم بالحجاره ومع ذلك يتهمون الشرفاء والوطنيين بما في داخلهم من نقائص ؛يتحدثون عن الإنقاذ!!.. فيما الحقيقة تؤكد أنهم سبب كل البلايا، والرزايا، والفساد، والسرقات، ونهب أموال الوطن.. والمفترض أن تتم محاكمتهم.. ٍوإيداعهم أقبية السجون.. جراء ما ارتكبوه من جرائم وآثام.. أضرت بمكتسبات الوطن وأقوات المواطنين.
أولئك المفسدون… أسسوا أحزابهم ، وهي في الحقيقة ملتقى التشاور.. يسعون من خلاله إلى تنظيم فسادهم.. وتحويله إلى مرجعية لكل من تم إقصاؤه من منصبه، أو إحالته للقضاء، بتهم نهب وفساد.. وهم في ذلك يتأسون بخطى قُطاع الطرق وعصابات المافيا.
نهبوا أراضي الدولة .. كما باعوا كل شيئ.. واستغلوا نفوذهم لابتزاز الشركات بحجة حمايتها.. واختلسوا إيرادات البلد مستغلين مناصبهم الحكومية.. ودمروا الموؤسسات الحكومية ،.. وهم الآن يتوزعون ما بين لص صغير طامح في نفوذ.. أو عجوز بلغ من الهرم عتيا ، يجيد النواح والتباكي كالتماسيح.. وما بينهما مذبذبون إلى هؤلاء .. أو أولئك!
. الوطن فوق كل اعتبار.. وأهم من الجميع.. وغض الطرف عن هؤلاء في فترات مضت كان من قبيل التسامح.. وإعطائهم فرصة للعودة إلى جادة الرشد… إلاَّ أنهم لم يرعووا وتعاملوا بمنطق اللئيم.. الذي يعض يد الإحسان، ويتمرد على الوطن.. كلما حظي بفرصه!
ولأنهم كذلك.. فمن واجب كل شريف ، أن يكشف فسادهم، ويقذف بهم، وبملفاتهم السوداء إلى الرأي العام.. فقد طفح الكيل.. وآن الأوان لاتخاذ الإجراءات الصارمة بحق هؤلاء الفسدة والمخربين.. خصوصاً أنّ السكوت عليهم يعطيهم المزيد من الفرص، لايهام الآخرين بأنهم يتصفون بالوطنية والعفة والنزاهة.. بينما تاريخهم مليء بالفساد والثغرات والنواقص.
إن مساحيق التجميل.. والبدل الأنيقة.. واللحى الطويلة.. او بدونها سواء ؛لا تجمِّل قبيحاً.. ولاتزيِّن فاسداً .. ولا تحول دون استنشاق روائحهم التي تزكم الأنوف!
في المشترك .. قادة أحزاب محنطون.. انتهت مدد صلاحياتهم.. يأكلون السحت.. ومتخمون بالحرام.. اختلفوا فيما بينهم عدد سنين.. واتفقوا مؤخراً على التهام الوطن.. والتآمر على أمنه ووحدته واستقراره.
يمدون يداً للمتمردين.. وأخرى للساعين لتمزيق الوطن.. ويتلقون منهم الصفعات المتتالية.. ولكنهم لا ييأسون..
الوطن أغلى وأبقى من الجميع.. وعلى الباغي تدور الدوائر…