18 ديسمبر، 2024 11:13 م

أنا دارٌ ما خلت من اهل
شامخ الأنف
مكبّل اليد
موقرُ الفمْ
مترفٌ بالحزن
فناره غمٌ وهمْ .
فارسٌ شهمٌ
قِفار حمائلهُ
بأرضه الدر
وهو مُقرقمْ .
ما كان يوما خانعا
أو ذليل , جوادٌ
بالغيرة مُطهمْ .
تهابه الدنيا , أسدٌ
قامِئ تأريخه
بالكَرِّ مَعْلَمْ .
لبِقٌ منمقٌ
في سجن دهرٍ كَلِب
من هائل السنين
لا تسع العيون
إرثهُ الضَخمْ .
ما قلده الأحمق سيفا
ولا السفيه درعآ
خشية أن يستدير
على صغار كلابهم
كالذئب على الغنم .
مقيّدٌ
على مر الزمان
نقي العظم
بكفه كيلُ الحِمَمْ .
ها أنا ذا ..
فمن هُمُو
كلاب الدهر
ومنجرد الرجولة
والقيم ؟

20 شباط 2020