26 نوفمبر، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

فشل حكومي على ابواب أبو غريب

فشل حكومي على ابواب أبو غريب

مطالب أغلب العراقيون كثيرة وبسيطة بالنسبة للدولة ومن صلب واجباتها , تبدأ بمعالجات الملف الأمني ومن ثم محاربة الفاسد و الخدمي والاقتصاد والتربية والصحة والعاطلين …الخ , مطالب مشروعة تقوم بها شرعية الحكومة ومبدأ العقد الأجتماعي بين الحاكم والمحكوم , مؤامرة كبرى تحاك ضد الشعب العراقي يراد إشعال فتيلها على أساس طائفي ويعطل كل المؤوسسات , العمليات إستفزازية للمواطن وأصبح لا يأمن على نفسه في المقهى والسوق ودور العبادة والبيت , وعمليات إرهابية ما اعلنت عنه الجهات الدولية في الشهر الماضي 1500 مواطن بين شهيد وجريح وما خفي كان أعظم , لم تتخذ فيه الحكومة طيلة هذه السنوات بالعقوبات الرادعة والحلول الجذرية الستراتيجية , ولا تعلن عن  ملفات التحقيق ونزع الرتب ومحاسبة المقصرين , وفي بعض الدول يخرج قطار من الطريق سرعان ما تجد الوزير ورئيس الوزراء والحكومة تقدم استقالتها , وقد يكون الخلل من السائق نفسه وبأعترافه . الخطط الأمنية لا تزال ركيكة تعتمد على رد الفعل والدفاع وأخفاء الحقائق , وبقاء نفس القادة رغم الخروقات وتوزيع الموت بالمجان يومياً , جيش وصل تعداده الى المليون والنصف وميزانية تفوق على 23% من الميزانية العامة للدولة وصفقات بالمليارات ورتب كبيرة لا هم لها سوى الحصول على الاموال ليصل الى 530 فريق ركن وعشرات الألاف من الرتب الأخرى مع المخصصات والأمتيازات  , ويأخذك العجب حينما تراجع أحد المصارف الحكومية وتجد الكم الكبير من الضباط من الملازم الى أعلى الرتب يتهافتون لأيداع الاموال الكبيرة , والبعض يعتقد ان تلك البيوت الضخمة والسيارات الفارهة والاموال المهربة من أقتطاع نصف راتب الجندي دون الحضور  وبأسم ( الفضائيين ) , العملية أكبر من ذلك وبدل السهر على راحة المواطن يقضي معظمهم السهر في الملاهي وبيوت الفجور والفسوق والرذيلة .
هموم وشجون كثيرة لدى المواطن وحكومة لا يخجل رئيسها ووزرائها من الفشل في  أداء واجبهم , ويذكرون كل يوم بعودة الحرب الأهلية وكأننا ننعم بالامن والسلام ووجودهم هو الكفيل , ويتبجحون بالأصرار على الكذب والخداع وذرائع الدفاع عن الطائفة وهم من أسوء ما يؤذي أبناء جلدتهم حيث يحرموهم الكهرباء والخدمات والمدارس النظيفة والمستشفيات , ردود فعل غير مقنعة بأحالة المفسدين للتقاعد والتمع بكل الامتيازات والأخر يحكم عليه غيابياً بعد الهروب و تهريب الأموال , فهل يكفي ان يحال حسين الشهرستاني للتقاعد كما تفكر الحكومة أم أن ذلك مجرد بالونة اختبار لردود الشارع الغاضب عن غياب الكهرباء وتجاوز الأرقام القياسية للوعود , وهل يكفي مقابل اختلاس المليارات أن يخرج المتهم بكفالة مليار دينار , وذلك المواطن المسكين يطالب منه تسديد ورقة الكهرباء الغائبة؟ , وهل ان الحلول بأستخدام شعار الطائفة والمليشيات والشعب عاجز عن الحركة؟! . سنوات وأجهزتنا الأمنية تلقي اللوم في فشلها على الأرهاب وازلام النظام السابق , إعتقلت خلالها المئات وكذبت علينا اكثر من مرة بأعتقال ابو عمر البغدادي ووزراء دولة العراق اللاسلامية , وقالت ان الأرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ويترنح , ولكن التفجيرات لم تنتهي , لتعود مرة أخرى لأتهام الخصوم بالملفات التي لم تَعلن  عنها , وأرتباط الساسة بقطر وتركيا والسعودية , ومن ثم جماعة الولاء والنصرة والأحداث في سوريا , حكومة فاشلة بمعنى الكلمة هي من يتخبط ويترنح في القرار لا تعرف ثقافة الأستقالة والأعتراف بالذنب والخروج المشرف , وخلال عشرة سنوات من الجهد العسكري وإستنزاف للدماء كان سجن ابو غريب والتاجي من أكثر السجون تحصيناً , وفي هجمة واحدة إستطاع الأرهاب ان يفرج عن كل معتقليه ولا يحتاج للعفو والسجالات السياسية والصفقات  , حكومة كل همها إسكات الضحايا بالتعويض ولا تبحث عن الوقاية قبل العلاج .

أحدث المقالات