قيل الكثير ولا يزال عن نهضة عملاق اسمه الصين وبأنه سيحتل مكان الصدارة في العالم وخصوصا ً كقوة اقتصادية . اما نهضة الصين فصحيحة لكن ان تصبح سيدة العالم فهو ما استبعده واعتقد ان انهيار الصين اقرب وسيحصل قبل ان تبلغ هذا الهدف لأن انطلاقتها الصاروخية تحمل عوامل فشلها معها ولن تلبث ان تنوء بها وتنزلها الى الارض لترتطم وتتحطم .
ان هناك (4) عوامل رئيسية تمثل نقاط خلل هيكلية في البنية الصينية والتي ستؤدي الى انهيارها وهي :-
1- التلوث البيئي : هناك حقائق مخيفة حول التلوث البيئي ومنها ان الصين تعتمد على الفحم لأنتاج الطاقة ومن اجل التدفئة أكثر مما تفعل أي دولة اخرى بالعالم أي ان صناعاتها تعتمد على مصدر ملوث للبيئة وخطير.
– 60 % من الأسمنت المنتج في العالم ينتج في الصين ومعروف ان صناعة الأسمنت صناعة ملوثة للبيئة .
– التلوث الجوي في الصين خرج عن كونه مشكلة الصين ليصبح مشكلة بقية العالم وليس جيرانها فقط حيث وصلت الانبعاثات الصينية الملوثة الى الساحل الشرقي للولايات المتحدة أي المطل على المحيط الأطلسي وليس الساحل الغربي فقط .
– الصين هي المساهم الأكبر بالاحتباس الحراري من خلال اطلاقها ﻠ (10) مليار طن من غاز CO2) ) سنويا ً الى جو الأرض والسبب ادمان الصين على استخدام الفحم لأنتاج الطاقة .
-40% من انهار الصين ملوثة بشكل خطير جدا ً .
-700 الف شخص يموتون سنويا ً في الصين بسبب تلوث الهواء .
– نسبة اصابة الصينيين بسرطان المعدة والكبد يعادل ضعفي الاصابة العالمية وهذان المرضان مرتبطان بشرب المياه الملوثة .
– 16 مدينة من بين 20 الأكثر تلوثا ً على مستوى العالم هي مدن صينية .
– 70% من المدن الصينية لاتفي ولا تصل لمعايير السلامة البيئية المتعلقة بالهواء .
– المدينة الأكثر تلوثا ً في العالم تقع في الصين وهي مدينة (Linfen ) لأنها معقل انتاج الفحم .
-هناك 500 قرية مما يسمى بقرى السرطان وهي قرى تتفشى فيها الاصابة بالسرطان .
– كرد على التلوث البيئي قامت الحكومة بنقل الصناعات الى الريف فأصبح الفلاح الصيني عرضة للأصابة بسرطان الكبد اربع مرات أكثر من المعدل العالمي .
لم يوجد مثيل للتلوث المذكور الا في حالة بريطانيا في بداية انطلاقة الثورة الصناعية حيث كانت البشرية حينها تتلمس أولى خطواتها اما الآن فيفترض بالإنسانية العاقلة انها لن تكرر ذلك مستفيدة من التجارب .
2- الواقع الاجتماعي والتعامل اللا انساني :- اذا كان التطور الاقتصادي والريادة العلمية تخلف رفاه اقتصادي للفرد فأنها قد أتت بعكس ذلك على الصينيين إذ تقوم صناعتهم على اساس نظام استعبادي مهلك للإنسان يذكرنا بنظام معسكرات الكولاغ والمعامل التعاونية إذ يترك الملايين من الآباء والأمهات اطفالهم بصحبة اهاليهم في الريف ليذهبوا للمدن حيث يعملون ثم يعودون بعد عدة أشهر ,هجرة مليونية ذهابا ً وايابا ً .
اللا إنسانية لها عنوان هو الصين حيث تضخمت عندهم وتجاوزت الانسان لتشمل حتى الحيوان .فالصينيين يمتازون عن كل البشرية ان موائدهم لا تخلو من أي حيوان على وجه الارض شاملين كل الزواحف والحشرات والديدان على روعة اشكالها لكن التدهور للحيوانات الصينية لم يقف عند هذا الحد بل سنعرف مدى خطورته اذا علمنا ان 95 % من المستشفيات الصينية تعتمد العلاج التقليدي المتأتي من أعضاء الحيوانات المختلفة وما دامت نسبة السكان تتزايد فان ذلك يعرض الحيوانات البرية الى خطر الانقراض ,إذ ان هناك (750 ) الف دب محتجز في الصين يحتفظون بها في أقفاص ليستخرجوا منها انزيمات من الكبد والصفراء عدة مرات يوميا ً .
3- الانجاز الرياضي :- بعد انهيار الاتحاد السوفيتي احتلت الصين محله في منافسة الولايات المتحدة للتربع على عرش الميداليات في الاولمبياد وقد نجحت الصين بان تهدد الولايات المتحدة جديا ً فحلت بالمرتبة الثانية في اولمبياد لندن بترتيب الفرق وبعدد الميداليات الذهبية لكن بثمن باهض هو سحب الاطفال من عوائلهم وإخضاعهم ومنذ الطفولة المبكرة الى ضبط اقرب ما يكون للضبط العسكري في حين انه نشاط يفترض به ابداعي يقوم به الفرد الموهوب برغبته ولمتعته اما في الصين فهو اقرب الى سلوك جماعي وواجب وطني مزيف ومعاناة وألم .
4- أزمة أخلاقية / غش تجاري :- عندما نقول ونتوقع تسيد الصين فهذا يعني ان تصبح قدوة لبقية العالم فالتسيد يعني كذلك ان تتسيد منظومتها الأخلاقية العالم واشك ان دولة تقوم صناعاتها على اساس الغش التجاري وتقليد الماركات ان تكون قدوة اقتصادية حقيقية فهي تعتمد على الغش والاحتيال ولذا اشك كثيرا ً ان اخلاقياتها ستتسيد العالم .