بعد أن أصدرت اتحادات الخليج لكرة القدم كتابها الذي حددت به مواصفات وشروط بلغ عدد أربعة عشر شرطاً يجب توفرها في البصرة من الناحية السياحية لغرض استضافة خليجي 22، أبدى مدير شباب ورياضة البصرة (وليد الموسوي) قلقه من عدم تسمية هيئة سياحة البصرة للفنادق التي من المقرر أن تحتضن جماهير مشجعي الفرق المشاركة.
من جهته أوضح مدير هيئة سياحة البصرة (عبد الكريم أرزوقي) عدم قدرة البصرة على استيعاب أكثر من ثلاثة آلاف زائر وسائح من مجموع (25,000ـ 30,000)، موضحاً أن البصرة بحاجة إلى بناء أكثر من خمسة وعشرون فندقاً تتفاوت مواصفاتها بين الدرجة الأولى والثانية والممتازة، لغرض استيعاب مثل هذه الأعداد.
(أرزوقي) أوضح بأن حل مثل هذه الأزمة يتمثل في إجراء تخفيضات خاصة للمستثمرين البصريين الراغبين في تشييد فنادق بمواصفات عالمية وذلك من خلال تسهيل عملية الحصول على موافقات إضافة إلى إطلاق قروض خاصة لهم تنخفض فيها نسبة الأرباح من (10% ـ 5%) وتزيد فيها مدة التسديد(التقسيط) من خمسة عشر سنة إلى عشرين سنة. هذا وكان أرزوقي قد خاطب وزارة المالية بذلك وتمت الموافقة المبدئية إلا أن الموافقة النهائية لم ترد إلى هيئة سياحة البصرة، على حد زعم مديرها.
ومن المفترض في مثل هذه الحالة أن تجتمع الأطراف المعنية في البصرة لوضع آلية أو تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع مع وزارة المالية وحثها على الإسراع بإطلاق الموافقات اللازمة بهذا الخصوص لغرض التعجيل بتشييد مثل هذه الفنادق التي من المزمع إقامتها خلال فترة لا تزيد على ستة عشر شهراً نظراً لقصر المدة المتبقية لإقامة خليجي 22.
هذا ومن الضروري أن تتوفر الشروط الأخرى سواء الأمنية منها والخدمية…الخ. إضافة إلى إقناع الوفود المفاوضة بأن البصرة قادرة على استضافة الدوري. وإلا فإن الوفود المفاوضة لن توافق على إقامة الدوري في البصرة. خصوصاً وأن البديل الأمثل هو دولة ند للعراق، وهي دولة السعودية التي تسعى وبشتى الوسائل لخطف هذه البطولة من ايدي العراقيين.
والحكومة المحلية من المفترض أن تسعى وبشكل جاد إلى متابعة الموضوع ومن كافة أطرافه.. إلا أن ما نشاهده هو تكالب الأطراف الفائزة في الانتخابات على نيل أكبر قدر ممكن من الحصص والامتيازات في تشكيل الحكومة المحلية الجديدة، بعيداً عن التفكير الجدي في موضوع الاهتمام باستضافة الدوري الخليجي. خصوصاً وأن مراحل من البناء وتأهيل الطرق وإنشاء المجسرات الخاصة بالمدينة الرياضية ما زالت قيد التنفيذ وأن هنالك تلكؤ في الطرق بسبب مخاطبات ومساجلات بين بلدية البصرة وشركة نفط الجنوب ومديرية شباب ورياضة البصرة وأطراف أخرى بشأن رفع وتغيير خطوط بعض الأنابيب النفطية والمجاري الواقعة ضمن خارطة الطرق المؤدية من وإلى مطار البصرة والمدينة الرياضية.
على الحكومة المحلية في البصرة استنفار كافة الجهود والطاقات وبذل المزيد من السعي والاهتمام، لتعبيد السبل التي تؤدي بالبصرة إلى استضافة خليجي 22، نظراً لأن الوقت قصير جداً وأن هنالك مساع عراقية ـ عميلة ـ وإقليمية لإفراغ يد العراق من هذه (الصفقة الرابحة) إن صح التعبير.