على الرغمِ وبِغَضِّ نظرٍ منْ أنَّ صاروخ الكاتيوشا قد جرى البدء في تصنيعه في وقتٍ مبكّر من الحرب العالمية الثانية , وقد اختار الجيش الأحمر الروسي في حينها تسميته بِ ” كاتيوشا ” والتي هي اغنية وطنية روسيّة قام بتأليفها الرفيق ” ميخائيل ايزاكزفسكي ” , كما انّه من المفارقات الزمنية – العسكرية أنّ هذا الصاروخ لا يزال مستخدماً لغاية الآن في بعض الجيوش , رغم فاعليته المحدودة قياساً الى الصواريخ الميدانية الأخرى.
كما بغضّ البصر والنظر عن التفاصيل الفنية لِ V C او السيرة الذاتية لهذا الصاروخ , وبتجاوزٍ لماضيه البعيد والقريب ايضاً , وبقدر تعلّق الأمر بالعراق الحالي .! , فأنّ ” الكاتيوشات ” اللائي يجري إطلاقها على المنطقة الخضراء بينَ احايينٍ واحايينٍ متقاربة , فأنها تختلف عن الكاتيوشات الأخريات اللواتي يجري استخدما في بعض ارجاء المنطقة , فهذه الصواريخ اللاتي جرى منحها الجنسية العراقية او هويّة الأسلام السياسي , فأنّها كاتيوشات مُهَذّبة ومؤدّبة , فهي لاتقتل ولا تجرح وربما ولعلَّ لا تجرح شعور البعضِ ايضاً ! , فَلَم يحدث او لم يصدف أنٍ سَقطَتْ على مكتب رئيس الوزراء او قاعة مجلس الوزراء , ولا حتى على مقرات رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان , ولعلَّ الأهمّ ايضاً انها لا تطال ولا تصيب مراكز ومباني الأجهزة الأمنيّة والإستخباراتية في هذه المنطقة المخضوضرة او الخضراء حسبما يجري تنسيبها الى اللون الأخضر ,
هذا وإنَّ الأهمّ من المهم او الأشدّ اهميّةً فإنَّ هذه الصواريخ المتواضعة ” والتي اختيرتْ دونَ غيرها ! ” فأنها لا تدنو ولا تقترب من السياج الخارجي لسفارة امريكا او سفارة بريطانيا ولا حتى السفارات الأخريات المتواجدة هناك .
فإذاً علامَ وإلامَ إطلاق صفّارات الإنذار حالما وطالما تطلُّ الكاتيوشات على هذه المنطقة .؟ ألمْ وألا يدركوا أنها دقيقة التسديد والتصويب وإنها صواريخٌ سلميّة .!