يستمر مسلسل الاغتيالات والقمع والارهاب و سحق السيادة العراقية بشكل يومي و ممنهج وعلى ايدي عصابات مدربة بالقتل والاغتيال والقمع والارهاب مع غياب تام للسلطة ما عدا فعل هذه السلطة بقتل المتظاهرين وترويع الناس و بالتهديدات الواضحة ومن رؤساء مليشيات واحزاب جميعها موالية لايران امام موت الحكومة المستقيلة وبرلمانها وكأن شيئا لم يكن.
اما الجيش العراقي التي مرت ذكراه دون ادنى اعتبار لها من تلك الحكومة الميته وخلاف ما كان عليه الجيش منذ تأسيسه ولحد عام 2003 بعد ان تم حله من قبل سيء الصيت (بول بريمر) حيث كان يحتفى بعيد تأسيسه قبل ذلك بشكل جدير بالاحترام وبما يتناسب و دور الجيش العراقي البطولي في كافة الحروب الذي خاضها من اجل الوطن. اما الان فقد داست الاحزاب ومليشياتها كرامته واسقطت عزته واذلته لدرجة انه اصبح وكأنه غير موجود بينما واجبه هو حماية الشعب وتوفير الامن خاصة حينما ينتهك سواء من الداخل او الخارج. هذا الجيش الذي كان يعرف بوطنيته وشجاعته وصموده تتعرض قواعده للقصف من قبل ميليشيات مارقة تصيب منتسبيه ضباطا وجنودا وهم في داخل قواعدهم؟! حصل ذلك بالامس في قاعدة بلد حيث كان من بين ضحايا القتل التي تسببت بها 8 صواريخ احد قادته وهو اللواء الركن طارق عباس جميل والذي هو نجل الملحن العراقي عباس جميل الذي ارفد الموسيقى العراقية منذ الخمسينات حتى وفاته في العقد الاول من القرن الحالي وهو اخو الاعلامية سحر عباس جميل. وكعادتها فقد بقيت حكومة النائم والفاشل عادل عبد مهدي ميته سريريا ولم تقم حتى بتصريح حول ذلك الهجوم ونتائجه. ولو كان هذا اللواء ركن المقتول ايراني فأن عادل عبد مهدي سوف يذهب بنفسه هو وفالح فياض وهادي عامري وباقي الجوقة من العملاء (المَضحَكة) لتقبيل الارض بين يدي نعال علي خامنئي كما فعلوا للتو مع مقتل الارهابي قاسم سليماني الذي قتل المئات من العراقيين المتظاهرين السلميين في العراق.
عادل عبد مهدي مشغول بمحاولة البقاء في السلطة وبشكل مضحك وهزلي ومستهتر بحق الشعب فهو قد استقال تحت ضغط الشعب ورفضه فكيف له ان يتوسل ويتسول البقاء الا اذا كان معدوم الذكاء بشكل كامل وبالتأكيد لايعبأ للشعب والوطن ولعله يريد ان يحمي نفسه من المساءلة القانونية على مقتل وجرح الاف الشباب والتستر على قتلتهم بل واصدار الاوامر من قبله بذلك لاسيما خميس الناصرية الاسود. هناك مثل يقول (شر البلية ما يضحك) وهو ينطبق على محاولات وتصرفات هذا الشخص الذي لايعبأ على الاطلاق بما يجري على هذا الشعب وهذا نوع من انواع الاستهتار الذي يثير القيء والاشمئزاز وتهكم شعوب الارض وضحكها على ما يدور في تلك الدولة المنتهكة والمسلوبة القرا والارادة والامن والتقدم وكل شيء! لقد اصبح هؤلاء مثار سخرية وتهكم واضحوكة واستهزاء بين شعوب الأرض. شيء لايصدق الذي يحدث في العراق فكيف بميليشيات مرعوبة من شيخ متظاهر سلمي من اهل ذي قار اسمه (حسن مهلهل) يقومون بالامس باغتياله بدم بارد ولانرى من وزير داخلية عبد المهدي اي تصريح ولعلهم اتبعوا فتوى المنبوذ من شعبه خامنئي بقتل حسن مهلهل؟! هذا هو حسن مهلهل كما يظهر https://www.farah.net.au/?mod=news&id=76321&rp=0&act=print&rf=1
والذي استشهد ليس لشيء بل لمطالبته بوطن خالي من السراق بواسطة قصاصة ورق مكتوب عليها جملة من أربعة كلمات يريد بها وطن بدون حرامية يحملها بصدر عاري ولا شيء غير ذلك. فلاندري لماذا هم لايتفقون مع تلك الجملة فهل هم الحرامية ام ماذا؟ ولو كان هناك شرفاء في الحكومة لفعلوا واحد من اثنين اما القصاص من قتلة مهلهل او الاستقالة وترك المنصب الذي تلطخ بدماء الابرياء صغارا وكبارا رجالا ونساءا فانا لله وانا اليه راجعون وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والساكت عن الحق شيطان اخرس.
اين وزارة الداخلية والامن الوطني مما يحصل من اغتيالات وارهاب وترويع للمدنيين بشكل مستمر؟ هذه الاحكومة والاحزاب والبرلمان الفاسدين اصبحوا يمزقون الشعب و يطلقون رصاصة الرحمة على مستقبل اجياله كلها. وهنك جوقة من المهرجين والمرتزقة والعملاء الذين يطبلون اعلاميا لتلك الاحزاب ولم نجد شريفا واحدا استنكر واستقال قبل ان يأتي الوقت الذي لا يحتسب فيه الندم كندم فرعون موسى عندما داهمه الغرق.
السؤال الى علي السيستاني: لماذا لايصدر فتوى يحرم فيها قتل العراقيين سواء من الناشطين او غيرهم وان الفاعلين يتحملون وزر القاتل في الدنيا والاخرة؟ ولماذا لايفتي بما ينهي فتواه السابقة التي تكونت منها ميليشيات مسلحة اصبحت متهمه بارتكاب جرائم ضد الجيش نفسه كما حصل في قاعدة بلد التي اصيب بها منتسبين من الجيش؟ وعليه يجب ان تحل هذه المليشيات الا من انضوى منها تحت القوات الامنية لحفظ الامن في الحدود وخارج المدن. من مسؤولية علي السيستاني الدينية ان يجيب.
اخيرا بالنسبة للمتظاهرين او الاصح الثوار في ساحة التحرير وباقي سوح الثورة انتم اعرف بما يمكن فعله ولابد ان تكون الثورة انضجت قطوفها ولكن ننصحكم وبعد كل هذا انه عليكم الان ان تعلنوا اسماء ثلاثة مرشحين حسب المواصفات التي ذكرتموها وتقديمها للشعب ولرئيس الجمهورية وبغير ذلك فلن يتم التقدم خطوة للامام لان الاحزاب اثبتت خلال الفترة السابقة عدم اهتمامها واستهتارها وهي سوف لم ولن تقوم بذلك لان ذلك معناه انها تنتحر بفعلتها فماذا انتم فاعلون؟. ومن ناحية أخرى عليكم انتخاب قيادة موحدة لقيادة الثورة من بينكم لكي تتابع وتوجه وتتفاوض وتخاطب الاخرين باسم الثورة الى ان يتم انتخاب حكومة شرعية قائمة على مبدأ الانتخابات العامة. وبدون ذلك فان الوضع سوف لن يتقدم والاحزاب مستمرة بالتسويف والقتل والترويع والمماطلة وهي سعيدة ببقاء الوضع كما هو عليه. قدموا مرشحيكم والشعب سوف يقف معهم ومعكم وانتخبوا قيادة تتابع تنفيذ مطالب الثورة حتى بعد وضع اللبنة الاولى ولحين تكوين حكومة منتخبة. والله من وراء القصد.